مؤيدو البشير ينظمون صفوفهم للرد على المعارضين بعد تتمدُّد المظاهرات شرقاً
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الخرطوم تعلن عن توقيف أكثر من 800 في "احتجاجات الخبز" و"رحيل النظام"

مؤيدو البشير ينظمون صفوفهم للرد على المعارضين بعد تتمدُّد المظاهرات شرقاً

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مؤيدو البشير ينظمون صفوفهم للرد على المعارضين بعد تتمدُّد المظاهرات شرقاً

الرئيس السوداني عمر البشير
الخرطوم ـ جمال إمام

امتدت المظاهرات والاحتجاجات في السودان شرقاً، حيث استخدمت أجهزة الأمن الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة هتفت بتنحي الرئيس عمر البشير في مدينة "بورسودان" على ساحل البحر الأحمر، فيما تتهيأ مدينة "القضارف" لمظاهرة جديدة، بالتزامن مع استعداد الخرطوم لموكبين معاكسين أحدهما للمطالبة برحيل البشير والثاني لتأييده.

وأعلنت الحكومة السودانية توقيف 816 شخصاً في 381 مظاهرة احتجاج شهدتها البلاد في الأسابيع الماضية، بعد أن اعترفت في وقت سابق بمقتل 19 شخصاً في الاحتجاجات، بينما أعلن موالون للحزب الحاكم تنظيم حشد جماهيري للرد على المحتجين.

وقال شاهد عيان من "بورسودان" إن رجالاً في ثياب مدنية وعلى عربات نصف نقل سيطروا على الميدان المقرر تجمع المعارضين فيه، وحالوا دون وصول المتظاهرين إليه، بيد أن مئات آخرين تجمعوا في أماكن أخرى ونظموا مظاهرة سلمية حاشدة طالبت بتنحي الرئيس البشير، قبل أن تفرقها قوات الأمن بالعصيّ والهراوات والغاز المسيل للدموع، واعتقلت 6 على الأقل من المتظاهرين.

أقرأ يضًا

- عمر البشير يعزو الاضطرابات التي يشهدها السودان الى عملية تآمر "ليست جديدة"

وقال شاهد آخر إن سلطات الأمن أفشلت مظاهرة كان من المنتظر أن تتجه إلى أمانة الحكومة في مدينة سنار (جنوب)، واحتلت مكان التجمع وحالت دون انطلاق المتظاهرين، علماً بأن المدينة تخضع لحظر تجوال يبدأ السادسة مساءً.

من جهتها، أعلنت قوى المعارضة عن تنظيم احتجاجات ومظاهرات ومواكب في مدينة القضارف شرق البلاد، اليوم الثلاثاء، قبل يوم واحد من تحرك موكب أم درمان الذي دعا إليه "تجمع المهنيين السودانيين"، لتسليم مذكرة تطالب بتنحي البشير. وهي المرة الرابعة التي يحاول فيها التجمع الذي يضم أساتذة جامعات ومعلمين وأطباء ومهندسين ومحامين، تسليم هذه المذكرة.

وقال وزير الداخلية أحمد بلال عثمان، أمام المجلس الوطني (البرلمان)، أمس، إن سلطات الأمن اعتقلت 816 ناشطاً وكادراً حزبياً شاركوا في 381 مظاهرة احتجاجية، منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018.

وتواصل السلطات السودانية توقيف واعتقال النشطاء والمعارضين والصحافيين في الخرطوم ومدن البلاد الأخرى. وأعلن نشطاء عن توقيف الناشط السياسي فيصل شبو واقتياده إلى جهة غير معلومة، وذلك بعد ساعات من إطلاق سراح أساتذة من جامعة الخرطوم كانت السلطات قد احتجزتهم أول من أمس لتنظيمهم وقفة احتجاجية أمام دار الأساتذة بالجامعة، إضافة إلى عشرات أفرجت عنهم ليلة أول من أمس.

وتشهد البلاد منذ أسابيع احتجاجات ومظاهرات تلقائية شملت أكثر من 25 مدينة، وكانت قد بدأت للمرة الأولى احتجاجاً على ارتفاع أسعار الخبز وندرة السلع والوقود والنقود، قبل أن تتحول إلى مظاهرات ومواكب تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته.

من جهتها، أعلنت قوى سياسية متحالفة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم عن تنظيم حشد جماهيري مؤيد للرئيس البشير، في مواجهة موكب المعارضة المقرر أن يتجه إلى البرلمان للمطالبة بتنحيه وحكومته بدعوة من "تجمع المهنيين".

وقال رئيس "حزب التحرير والعدالة"، بحر إدريس أبو قردة، إن لجنة معالجة الأزمة المكونة مجموعة أحزاب "الحوار الوطني" الحليفة للحزب الحاكم، قررت تنظيم مسيرة "سلام السودان"، غداً الأربعاء، والتي من المقرر أن يخاطبها الرئيس البشير وعدد من القيادات السياسية.

وفي السياق، أُعلن عن حشد جماهيري مؤيد للحكومة اليوم الثلاثاء، بمدينة عطبرة التي شهدت اندلاع شرارة الاحتجاجات ضد الغلاء، قبل انتقالها إلى مدن أخرى حول البلاد، وتطوُّر مطالبها إلى تنحي النظام ورأسه. وينتظر أن يخطب الرئيس البشير في حشد مؤيديه في عطبرة اليوم.

وتعد المظاهرات التي تنتظم البلاد حالياً الأكبر منذ تسلّم الرئيس عمر البشير للحكم في 30 يونيو/حزيران 1989. وخرج المحتجون في شوارع البلاد، منددين بحكمه ومتحدين لتهديدات سابقة كان قد وجهها إليهم في 12 ديسمبر/كانون الأول 2016 عقب دعوات للعصيان المدني على وسائط التواصل الاجتماعي.

واعتبر معارضون المظاهرات الحالية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع بياناً بالعمل على قدرة المواطنين على تحدي تهديدات الحكومة وآلتها الأمنية والعسكرية. ووصف هؤلاء الحشد الحكومي الذي دعا إليه الموالون للرئيس البشير، بأنه شبيه بحشد مثيل نُظّم أواخر حكم الرئيس الأسبق جعفر النميري لمواجهة الانتفاضة الشعبية التي أطاحت به في أبريل/نيسان 1985، وعُرف تحرك مناصري النميري آنذاك بـ"مسيرة الردع" التي نظمها حزبه الحاكم في ذلك الوقت "الاتحاد الاشتراكي". لكن ذلك لم يمنع سقوط نظامه في نهاية المطاف.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- الرئيس السوداني عمر البشير يجري تعديلات حكومية

- الخرطوم تتهيأ لـ"جمعة التحرير" وقمع مظاهرة احتجاجية في "بورسودان"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤيدو البشير ينظمون صفوفهم للرد على المعارضين بعد تتمدُّد المظاهرات شرقاً مؤيدو البشير ينظمون صفوفهم للرد على المعارضين بعد تتمدُّد المظاهرات شرقاً



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!

GMT 00:25 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

"غوغل" تقدم توضيحات بعد "اختفاء تشرتشل"

GMT 11:16 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:30 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

الغول يلد فأراً

GMT 10:05 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

اسم "فايو" يتألق من جديد بحاسب متين وخفيف الوزن
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia