التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة

لوجو موقع تونس اليوم
تونس -تونس اليوم

مضى نحو شهرين على قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بإقالة حكومة هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان، التي تلاها تعطيل العمل ببعض أبواب الدستور، في قرار آخر أصدره، قبل أيام.وبعد هذه الفترة، أعلن سعيد، تعيين نجلاء بودن، رئيسا للوزراء حتى نهاية المرحلة الاستثنائية التي تعيشها البلاد، وهو ما كسر الجمود  السياسي في تونس.ويقول أنور بن الشاهد، عضو حزب التيار الديمقراطي والنائب في البرلمان، الذي تم تجميد عمله، إن تعيين رئيس حكومة هو في حد ذاته أمر جيد، وتعيين امرأة هو أمر إيجابي"، مضيفا: "في كل الحالات هذا أفضل من لا شيء".وأوضح ابن الشاهد، لوكالة "سبوتنيك"، أن هناك تشابها بين بودن والرئيس السابق للوزراء هشام المشيشي، حيث يقول "السمات العامة لها تشبه لحد كبير السمات العامة للمشيشي، مضيفا: "سيكون عليها التحرر من هذا الأداء الإداري للبحث عن حلول غير تقليدية لها بعد سياسي، وعدم الاكتفاء بإدارة الشؤون اليومية للحكم".

وعن احتمالية أن يستأنف البرلمان عمله ليناقش منح الثقة للحكومة الجديدة، يرى ابن الشاهد أن هذا أمر "صعب"، مشيرا إلى أن الرئيس عينها حسب القرار الذي اتخذه لتنظيم السلط العمومية وهو ما يعني أنها ستظل في المنصب حتى تنتهي الإجراءات الاستثنائية.ويقول أنور بن الشاهد: كل هذا برمته خارج عن النص الدستوري.أما علي الطياشي، النائب في البرلمان المجمد عن الحزب الدستوري الحر، فيرى أن هذا التعيين تأخر كثيرا، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للبلاد"، مضيفا: "تعيين امرأة في هذا المنصب أمر جدير بالاهتمام ويمثل تكريما للمرأة واعتراف بكفاءتها لهذا المنصب".وعن قدرة رئيس الحكومة الجديدة على تخطي الأزمات الحادة التي تعيشها البلاد، أوضح الطياشي أن بودن، لا تبدي أي توجه أو ميول سياسية وهو ما يعني أن الحكم عليها سيكون عبر أعضاء حكومتها وطريقة إدارتها للبلاد خاصة من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح الطياشي أن اختيار بودن يمثل رسالة للداخل والخارج وإلى الدول الغربية التي تولي اهتماما كبيرا بمثل هذه المسائل. ويؤكد : "تعيين رئيسة للحكومة وحده ليس أمرا كافيا لحل الأزمة السياسية التي تعيشها تونس، فالحل هو "مسار كامل ومتكامل، يتعلق أولا بمصير البرلمان وبخارطة طريق سياسية واضحة تقود إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة مع تحديد السقف الزمني للأمر 117، وطرح مسألة التعديلات الدستورية لنقاش واسع لا يتضمن إقصاء أطراف أو منظمات لبحث القانون الانتخابي".

وتابع: "الرؤية ضبابية خاصة بعد تعليق العمل بثمانية أبواب من الدستور، منها ما يتعلق بالحكومة وما يفهم من الأمر 117 أن الرئيس قيس سعيد سيكلف لجنة بصياغة قانون انتخابي جديد، وهو ما يعني أنه لا يمكن الدعوة لانتخابات جديدة قبل الفراغ من إعداده".وقال النائب بالبرلمان المجمد عن حزب حركة النهضة ماهر المذيوب: "أي حكومة ديمقراطية منتخبة يجب أن تحصل على ثقة مجلس النواب طبقا لأحكام الدستور".وقال المذيوب: "نريد عودة المؤسسات الدستورية وتجميد كل القرارات اللادستورية وعودة الأمل التونسيين في أقرب وقت ممكن".واعتبر المحلل السياسي التونسي كمال بن يونس، أن هذه القرار هو "قرار سياسي رمزي ونجاح بودن يبقى رهن تفاعل الرئيس مع مطالب المعارضة والمجتمع المدني والنقابات، التي توجه له اتهامات باحتكار كل السلطات"، مضيفا: "نجاحها يرتبط بالسماح لها بتنظيم حوارات مع النقابات والأحزاب والمعارضة".وعن مصير مجلس النواب، قال ابن يونس: "قيس سعيد قد يضطر للإعلان عن انتخابات مبكرة إذا استمرت الاحتجاجات والضغوط الداخلية والخارجية خاصة أن المعارضة تطالب بأن تكون الانتخابات برلمانية ورئاسية، بينما يقول البعض إنها يمكن أن تكون برلمانية فقط، بينما يدعو غالبية أعضاء البرلمان لاستئناف عمله.

يذكر أن رئيس الوزراء الجديدة هي أستاذة جامعية من مواليد 1958 وهي متخصصة في علوم الجيولوجيا، وتم تكليفها بهذه المنصب بعد نحو شهرين من إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتجميد عمل البرلمان. وأصدر الرئيس التونسي في 22 سبتمبر/ أيلول الجاري، قرارا أعلن فيه استمرار تجميد عمل البرلمان، وتعليق العمل بأبواب كاملة من الدستور، وجاء كل تلك الإجراءات عقب أزمات اقتصادية شهدتها البلاد، لكن تلك التدابير الاستثنائية لاقت انتقادات واسعة، ووصفها البعض بـ "انقلابا على الدستور والثورة" بينما أكد الرئيس أنها ضرورية لإنقاذ البلاد.

قد يهمك ايضا 

أنصار الرئيس التونسي ومعارضوه يحتجون في شارع الحبيب بورقيبة

دعوات متجددة لتغيير القانون الإنتخابي في تونس

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة التونسيون بين التفاؤل والترقب إثر تكليف نجلاء بودن بتشكيل حكومة جديدة



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 10:32 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أُنس جابر تنهي موسمها من أجل التعافي من الإصابة

GMT 20:35 2013 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

"قُبلة" في الطريق تُكلِف فتاة تونسية شهرين خلف القضبان

GMT 05:54 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأهلي" يكسب مباراته الودية أمام "دبي" الإماراتي

GMT 00:43 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"آدم" سيارة شبابية جديدة من "أوبل"

GMT 18:25 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

ليلة مسرحية في اتحاد كتاب الإمارات

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 07:14 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

الشعراوي يخضع للفحص تمهيدًا للتوقيع لنادي "روما"

GMT 00:47 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يكشف في بيان رسمي أسباب رحيل دوس أنغوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia