تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"تعرف على معنى "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "تعرف على معنى  "والموفون بعهدهم إذا عاهدوا

والموفون بعهدهم إذا عاهدوا
القاهرة - العرب اليوم

يتناول علماء مركز الفتوي بالأزهر الشريف، معني الوفاء بالعهد، من خلال تفسير قول الحق سبحانه "وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا" { البقرة: آية 177}.

الوفاءُ بالعهودِ والمواثيق، من القيم الأخلاقيّة العظيمة التي أرساها الإسلام، وقد قرن النّبي – صلى الله عليه وسلم – بين الوفاء بالعهد والإيمان، فجعلهما متلازمين، وفي ذلك يقول عليه السلام: "لا إيمَانَ لمن لا أمانة لهُ، ولا دينَ لمن لا عهدَ له"، والوفاء بالعهد خصلة من خصالِ الأنبياء عليهم السّلام، فقد امتدح الله نبيه إبراهيم – عليه السلام – بقوله: "وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى"{ النجم: آية 37}، كما أنّه من سمات أهل الأيمان، ومن صميم أوصافهم، يقول الله تعالى في مطلع سورة المؤمنون، المفتتحة بذكر أوصاف المؤمنين: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ" { المؤمنون: آية 8}، وأكثر المفسرينَ على أن العهد المطلوب شرعًا الوفاء به، يتضمن العهد الذي بين العبد وبين الله، والعهد الذي بينه وبينَ النّاس، أي يشملُ حقوق الحقّ سبحانه، وحقوق الخلقِ، والعهود التي بين العبدِ وربّه كثيرةٌ، منها: الإيمان بالله عزّ وجل، وفي هذا العهد يقول الله تعالى: "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ"{الأعراف: آية 172}، منها كذلك العهد الّذي أخذه الله على عباده بإحسان القول، وأداء التكاليف، والأوامر الشرعية، المنصوص عليه بقول الله: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ" { سورة البقرة: آية 83} ومنها عهد البيان الّذي أخذه الله تعالى على الّذين أوتوا العلم، وعنه يقول سبحانه:

"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ" { آل عمران: 187}.

وأمّا العهود التي بين النّاس بعضهم بعضًا فكثيرةٌ متنوعة، من أهمّها عقد الزوجيّة، فقد سمّاه الله تعالى في كتابهِ ميثاقًا غليظًا، وقال عنه النبي – صلى الله عليه وسلمّ – في الحديث الّذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه –:

"إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ يُوَفَّى بِهِ، مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ"، وكذلك حسن تربية الأولاد فهو من العهود المطلوب رعايتها، فالله تعالى يقول: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ"{ المؤمنون: آية 8} وفي الحديث الشّريف: "كُلّكُم راعٍ، وكُلّكُم مسئولٌ عن رعيّته"، وكذا الوفاء بعهد أهل الذمّة، وعدم التّعرض لهم بأذى، يقول النّبي – صلى الله عليه وسلّم -: "من قتلَ مُعاهدًا لم يرح رائحة الجنّة" وضد الوفاء بالعهد الغدر، وهو من خلال النّفاق أعاذنا الله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا تعرف على معنى  والموفون بعهدهم إذا عاهدوا



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia