تجارة الموتى

تجارة الموتى

تجارة الموتى

 تونس اليوم -

تجارة الموتى

فاروق جويدة
بقلم-فاروق جويدة

أخر ما نشرته الصحف من قضايا الرشاوى والفساد أن مسئولا بمحافظة الإسكندرية كان يقوم بعمليات الاختيار لوظيفة “مساعد تُربي” طلب رشوة ١٥٠ ألف جنيه من أحد المتقدمين ومساعد التُربى هو الشخص الذى يساعد التُربى فى دفن الموتى وإذا كان قادرا على دفع ١٥٠ ألف جنيه فمتى يجمعها ومن أين يحصل على الدخل الذى يوفر منه هذه الرشوة وهل يحصل على مرتب يتناسب مع ذلك ومن أين هذا المرتب وما هى الجهة المسئولة عن مرتبات التُرابية ومساعديهم ..

هناك أشياء غريبة فى هذا البلد أن يحصل المدرس على مرتب أقل من ألف جنيه بينما مساعد الُتربى يدفع ١٥٠ ألف جنيه رشوة ليحصل على الوظيفة أما المسئول الذى يقوم بعمليات الاختيار فكم حجم الأموال التى جمعها من المتقدمين للوظيفة وهم بالعشرات .. لو أنه قام بتعيين عشرة أشخاص فقد حصل على مليون ونصف مليون جنيه ولو كانوا عشرين شخصا فنحن أمام ثلاثة ملايين جنيه أما إذا كانوا خمسين تُربيا فالرقم دخل فى عدد كبير من الأصفار .. إن التُربى ومساعده عادة يجمعون بعض الأموال من أصحاب المدافن وهى مبالغ رمزية ولا تصل إلى عشرات الآلاف التى تدخل سجلات الرشاوى إلا إذا كانت هناك تجارة للموتى لا يعرفها أحد.. ما أكثر الجرائم التى تنشر فى الصحف حول سرقة رفات الموتى وكانت هناك قصص كثيرة حيث يخلط تجار المخدرات خاصة الهيروين العظام البشرية فى ذلك وهناك أيضا بيع أجزاء من الموتى لطلبة كليات الطب وقد وصل الأمر إلى تجارة الآثار فى المقابر الفرعونية التى يتم اكتشافها فهل هناك علاقة بين تهريب الآثار خاصة المومياوات وهذا العدد من التُرابية الذين تعينهم المحافظات وهل تتبع المدافن وزارة الآثار أم المحافظات خاصة أن هناك مدافن مختلطة فيها القديم والحديث .. اعترف أن رقم الرشوة التى قدمها مساعد التربى وهو ١٥٠ ألف جنيه أثار تساؤلات كثيرة، لأن الرقم كبير، ولأن الوظيفة لا توحى بأنها من مصادر الدخل وقبل هذا كله هل هناك رقابة على مثل هذه الأنشطة وهى تجارة الموتي..

نقلا عن الاهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجارة الموتى تجارة الموتى



GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 02:26 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أميرة هاني توضح دورها في مسلسل "الضاهر"

GMT 23:23 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

"عالم الماء" تحفة معمارية ويجمع بين الفخامة والغرابة

GMT 08:33 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد أميركي يزور مصر في الربع الأول من 2014

GMT 09:31 2013 الإثنين ,08 تموز / يوليو

حيوان تايبيه تشهد مولد باندا صغير في تايوان

GMT 03:01 2021 الأحد ,14 آذار/ مارس

نجلاء بدر تعلن تعافيها من فيروس كورونا

GMT 13:11 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

اين ذهبت مليارات الكهرباء في لبنان؟

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia