لن تمر أكاذيب قطر

لن تمر أكاذيب قطر

لن تمر أكاذيب قطر

 تونس اليوم -

لن تمر أكاذيب قطر

بقلم : منى بوسمرة

وصلت قطر في سوء حالها، حد بث أكاذيب وإشاعات يراد منها شق صف دول مجلس التعاون الخليجي، وآخر الأكاذيب، محاولة النيل من العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، على خلفية إقدام الرئيس العراقي صدام حسين على احتلال الكويت عام 1990.

هذا دليل فاضح على أن نظام الحكم في الدوحة، لا يتورع حتى عن الإساءة للكويت، التي تقود وساطة بينها وبين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فلا محرمات لدى هذا النظام، وكل شيء مباح من أجل الوصول إلى الأهداف الخبيثة، أياً كانت الوسائل التي يتم اللجوء إليها.

الكذبة التي جاءت على لسان عبد الله العذبة رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية، تقول إن الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، كان يخشى أن يأتي الدور على السعودية بعد الكويت، وأن الملك فهد كان يتخوف من صدام حسين، ومعنى هذا الكلام أن الرياض كانت تنوي عدم الوقوف إلى جانب الكويت في محنتها، وتركها محتلة حتى تنجو السعودية، وهكذا تصريحات من المدعي العذبة، يراد عبرها تشويه سمعة الرياض، وإثارة الخلافات بينها وبين الكويت بترويج معلومات كاذبة.

وأمام هذا الكذب هناك من يخرج ليرد بشكل موثق، واعتماداً على معلومات، وسعود القحطاني المستشار في الديوان الملكي السعودي، نشر تغريدات كشف عبرها كذب العذبة، ومن يوجهه سراً في الدوحة، ويكفي هؤلاء ما قاله القحطاني من أن صدام حسين عرض على الملك فهد، تقاسم دول مجلس التعاون الخليجي، بحيث يتم ضم الكويت قسراً إلى العراق، ويتم ضم بقية الدول الخليجية إلى السعودية، وهذا العرض قوبل بإجراءات سعودية عملية، أدت إلى تحرير الكويت من الغزو العراقي، والكل يعرف أن أغلب الكويتيين ومسؤوليهم، توجهوا أساساً إلى الدول الشقيقة، وفي مقدمها السعودية والإمارات، وحظي هؤلاء بدعم غير محدود حتى مرت تلك المحنة وعادوا إلى بلادهم.

محاولة تشويه العلاقات السعودية الكويتية، محاولة جديدة بائسة، وتؤشر على الانتكاسة التي تعيشها الدوحة، ويكفينا هنا ما كشفه القحطاني، من أنه خلال الترتيب لعقد مجلس التعاون الخليجي لاجتماعه في الدوحة، لمناقشة مواجهة الاحتلال، حيث كانت المفاجأة أن حمد بن خليفة، أراد تغيير أجندة اللقاء، وحرفها نحو مطالبات من البحرين، ما أدى إلى توبيخه من الملك فهد، خصوصاً بعد إهانته لوالده أمير قطر الراحل.

بدلاً من أن تقوم الدوحة بمراجعة حساباتها، تصر على أن تواصل ذات الدور من خلال بث الإشاعات الرخيصة، وتصنيع أزمات صغيرة على أسس مكذوبة، في ظل سعيها إلى معالجة أزمتها، عبر تصدير الأزمات إلى الدول التي تقاطعها، وهذا أسلوب لن يؤدي إلى أي نتائج، سوى مزيد من الخسائر وشرعية وجودها ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي.

حين تصل قطر إلى مرحلة يصير فيها تزوير التاريخ والحقائق عملاً روتينياً يومياً، فعلينا أن نتوقع منها المزيد، وهذا يؤشر على أنها تعاني من إفلاس الحجج، وتلجأ إلى تصنيع أكاذيب، وبأثر رجعي، ولو كانت تريد خيراً بجيرانها، لما تورطت في الأساس بكل ما تعيشه وما أحدثته من خراب في المنطقة.

هكذا سياسات لن تمر مرور الكرام، فهي سياسات ستؤدي في المحصلة إلى مزيد من العقوبات على الدوحة، بعد أن وصل بها الاجتراء حد الكذب على زعماء راحلين، كان لهم عظيم الأثر في تحرير الكويت، ونصرة المنطقة وقضاياها.

المصدر : صحيفة البيان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لن تمر أكاذيب قطر لن تمر أكاذيب قطر



GMT 07:22 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

محمد بن راشد.. عطاء القلب الكبير

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 03:43 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

زايد قدوة الإنسانية

GMT 07:52 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

إقامة ذهبية في البلد الذهبي

GMT 06:16 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

العالم أمام اختبار أمن الملاحة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia