سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات

سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات

سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات

 تونس اليوم -

سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات

بقلم _ أسامة الرنتيسي

مُحير؛ سر رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، فلا هو من الرؤساء أصحاب الكاريزما والثعلبة السياسية والخطابة المقنعة، ولا هو من الأوزان الثقيلة التي تستند إلى عشائرية ومناطقية، ولا هو من المدارس التقليدية، الزيدية والمضرية، ولا هو من خريجي المؤسسة العسكرية، فقط هو من مدرسة الوراثة.

ما فعله الملقي خلال فترة ولايته العامة خلال السنتين الماضيتين، لم يستطع فعله أي رئيس وزراء سابق، اتخذ قرارات لم يجرؤ عليها احد قبله، وأطاح أوزانا كان مجرد الاقتراب منها يعتبر من المحرمات.

رفع أسعار الخبز، قرار لم يجرؤ على الاقتراب منه اي رئيس وزراء سابق، برغم أن كل الرؤساء داروا حوله وحاولوا أن يجدوا طريقة ما لاتخاذه، بعضهم خطط للبطاقة الذكية، وآخر فكر بالدعم المباشر.

الجميع كان في خيالهم السياسي النهاية المأساوية لبطل شعار الدفع قبل الرفع، عبدالكريم الكباريتي حيث أسقطه الاقتراب من الخبز بأحداث ساخنة في عام 1996، لكن الملقي وببرود اعصاب شديد، اتخذ القرار.

رفع أسعار الوقود أكثر من مرة، ولم يحصل معه ما حصل مع زيد الرفاعي في عام 1989، ولا احتجاجات غيره.!

أطاح وزير الخارجية العابر للحكومات الأردنية طوال عشر سنوات ناصر جودة، الذي لم يقترب منه اي رئيس وزراء إلا ودفع الثمن غاليا.

لم يحتمل معه أمين عمان أبو ندهتين عقل بلتاجي أكثر من غلوة وحدة، وهو الذي طوال عهد الحكومة السابقة لم يتجاوب لحظة مع طلبات لجان مجلس النواب، واتخذ قرارا أنه لن يصل المجلس، وفعل ما قرر، فكيف أطاحه الملقي في ليلة وضحاها.!

القرار الذي لم يفسر حتى الآن، كيف استطاع بجرة قلم أن ينهي عهد حيدر الزبن في المواصفات والمقاييس، وهو الذي حاول رؤساء قبله فعل ذلك ولم يفلحوا، وكان دائما يخرج الزبن منتصرا، بعد أن نال الثقة الشعبية التي لم يحصل كثيرون عليها في القطاع العام والمؤسسة الرسمية.

لم يصمد معه في التشكيلات الوزارية والتعديلات الكثيرة وزراء من أوزان ثقيلة جدا، بدءا من وزير الداخلية سلامة حماد الذي أطاحه مبكرا، وجواد العناني الذي لم ينسجم معه بالكيمياء، والوزير ذي الثقل الشعبي والبرلماني الدكتور ممدوح العبادي، إلى وزير الكفاءة الدكتور حازم الناصر، وغيره الكثيرون…

رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي رجل طيب بسيط (بتناسب أكيد)، لا يمتلك خبث السياسي، ولا كريزما القائد الفذ،  ومع هذا فعل ما لم يستطع غيره فعله، أليس فيها هذا سر خفي…

الدايم الله…..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:04 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

"كلير" تُوضّح حقيقة عرض فريق "ويليامز" للبيع

GMT 02:40 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مايا دياب وشقيقتها يتحولان إلى عجائز في "حكايتي مع الزمان"

GMT 13:13 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

استنفار أمنى في طرابلس لمنع "مظاهرات إقطيط"

GMT 00:59 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خالد سليم ينتهي من تسجيل آخر أغاني "إنسان مرفوض"

GMT 06:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 13:09 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد مالك يبدأ تصوير فيلم "رأس السنة"

GMT 16:35 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

مقتل 8 من عناصر "داعش" خلال ضربات جوية في العراق
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia