صور عفوية وتهديدات “مطيع” بالأفلام الإباحية

صور عفوية.. وتهديدات “مطيع” بالأفلام الإباحية!

صور عفوية.. وتهديدات “مطيع” بالأفلام الإباحية!

 تونس اليوم -

صور عفوية وتهديدات “مطيع” بالأفلام الإباحية

بقلم - أسامة الرنتيسي

بكل عفوية، وبحكم عامل السن،  يجلس رئيس الديوان المَلِكي يوسف العيسوي على ركبتيه – في لواء الوسطية خلال جولة تفقدية لمتابعة تنفيذ المبادرات المَلِكية – قريبا من طفلة تعاني من إعاقة تحتضنها والدتها فتتحول الصورة إلى قصة طويلة عريضة في وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع إلكترونية.

يحمل وزير العدل عوض أبو جراد ملفات داخل مبنى الوزارة لينقلها مع الموظفين إلى المستودعات، فيتم التقاط صورة له، بترتيب أو من دون ترتيب، فتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وسط هجوم عنيف بأن هذه ليست من مهمات الوزير.

يتوجه رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز إلى قاع المدينة ويزور كشك حسن ابو علي كعادة يمارسها قبل الرئاسة وبعدها، فيتحول فيديو الاستقبال إلى فتح جديد في دعم الثقافة والمثقفين.

يدعو مدير مخفر وسط المدينة المقابل لكشك أبي علي،  رئيس الوزراء لشرب القهوة في المخفر، فيستجيب الرئيس بعفوية، ويرفض الجلوس على مقعد مدير المخفر، فتتحول الصورة والحدث إلى قصة طويلة عريضة، وصلت إلى حد أن الرئيس يكسر أعرافا عسكرية وأمنية.

يشاهد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في فيديو وهو يشارك في دِحيّة زفة عريس كأي إنسان مدعو إلى مناسبة اجتماعية، فتنهال عليه سيوف النقد والتجريح، وكأنه ممنوع عليه أن يغني ويفرح ويدحّي.

تفيض وسائل التواصل الاجتماعي بمنشور ينقل عن بطل قصة الدخان عوني مطيع أنه يهدد بنشر فيديوهات إباحية “فاصخة” لمسؤولين كبار جدا ونواب إن لم يُترك وشأنه، فينبري أشخاص “سفلة” بشماتة حقيرة الادعاء أن بعض الأسماء وصلتهم، وأخذ القضية إلى ساحات أخرى، مع أن الجميع يعرفون أن هذه أكاذيب وافتراءات.

ما الذي يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث، لِمَ كل هذا التسطيح والتسخيف والتخريب، والدق على موضوعات صغيرة، وتضخيمها، وترك الملفات الكبرى من دون سبر أغوارها.!

هل صحيح أن تافهًا إسرائيليًا يُدعى ايدي كوهين هو صانع الأخبار والإشاعات في الأردن، وأن هناك فريقًا يتلقط الأخبار منه، ويروجها على أنها حقائق.

ستبقى الإشاعات والتسطيح واغتيال الشخصية واللغة غير الأخلاقية ديدن معظم منشورات وسائل التواصل الاجتماعي حتى يصل المتحمسون لها (أنا واحد منهم) إلى الكفر بها والمطالبة بضبط هذه الوسائل بكل الطرق، وزيادة أسعار خدمة الإنترنت، حتى يشعر الإنسان أن كلفا مالية سيدفعها من خلال جلوسه لساعات الليل والنهار أمام اللابتوب او حاملا هاتفًا ذكيًا يفرم عباد الله.

الدايم الله…..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صور عفوية وتهديدات “مطيع” بالأفلام الإباحية صور عفوية وتهديدات “مطيع” بالأفلام الإباحية



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 12:44 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"حلوة بلدنا مصر" أحدث إصدارات "كتاب اليوم"

GMT 02:09 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

5 أفكار مميزة لتزيين البيت بالشموع والعطور

GMT 14:23 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

تعرفي على فوائد نبات الثعبان في منزلك

GMT 08:23 2013 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

ارتفاع مبيعات "ماروتي سوزوكي" الهندية بنسبة 3.2%

GMT 11:50 2014 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

ملتقى لتعزيز الوقاية من فيروس "السيدا" في سطيف

GMT 12:42 2013 الإثنين ,25 شباط / فبراير

"ناسا" تتوقع اصطدام نيزك أبوفيس بالأرض عام 2068

GMT 23:16 2015 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وائل شرف يرفض المشاركة في الجزء الجديد من "باب الحارة"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia