صليب الراعي ولافتة الملك “لكم العالم ولنا تميم”

صليب الراعي ولافتة الملك “لكم العالم ولنا تميم”

صليب الراعي ولافتة الملك “لكم العالم ولنا تميم”

 تونس اليوم -

صليب الراعي ولافتة الملك “لكم العالم ولنا تميم”

بقلم : أسامة الرنتيسي

محزن إلى حد الفاجعة، كيف يتشكل الرأي العام العربي هذه الأيام، فبكل سذاجة وسخافة يرمي أحدهم كذبة ما فيتراكض عشاق التأويل والتأليف والكذب، إلى صناعة القصص وفبركة الحكايات، ولا يحتاج الأمر أكثر من بوست ساذج، وتغريدة جاهلة، فتتحول الكذبة إلى قضية، فتجد مدافعين يقسمون أغلظ الأيمان أنهم يقولون الحقيقة التي وصلتهم من مصدر ما.

بعد أن وصل إلى الرياض البطريرك بشارة الراعي وزيارته المفصلية إلى السعودية، لم يجد دعاة الفتن والكراهية والعنف والقتل قضية يضعونها في وجه البطريرك المحترم إلا أنه اضطر إلى خلع صليبه قبل الدخول على ملك السعودية.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتساؤلات التي أثيرت بعد إطلالة البطريرك فقد تساءل الناشطون حول الصور الملتقطة للراعي وعن سبب عدم ظهور صليبه بشكل واضح.

بعد الضجة اضطر المقربون من البطريرك إلى الرد وباللهجة اللبنانية “بلا مزايدات وبلا تحريض وبلا سخافات، هيدي صورة للبطريرك مع البابا وبلا الصليب، بهيدا الثوب بيكون الصليب جواتو”.

السخافة الأخرى ما حدث مع ملك المغرب محمد السادس خلال زيارته إلى الدوحة فقد تذاكى أحد شياطين الفوتوشوب وحمّل الملك لافتة تحمل شعار ” لكم العالم ولنا تميم “.

فور ظهور هذه الصورة غرد القطريون بالقول : الموقف العظيم لجلالتكم والشعب المغربي الشقيق خلال حصار  قطر نقدره في قطر عاليا .. والكلمات لا يمكن أن توصفه أو تعطيه حقه..” إضافة إلى تغريدات أخرى على شاكلة ..”ملكالمغربيكسر_ حصار_قطر #قطر #المغرب.”

بعد أن انتشرت الصورة كالنار في الهشيم اضطر ياسر الزناكي مستشار الملك إلى إصدار توضيح ينفي بشكل قاطع أن يكون الملك قد حمل أي شعار في الدوحة، وأن الصورة مفبركة.

طبعا؛ إلى حين أن تخرس الألسن الناعقة، يكون الخبر قد انتشر بشكل واسع، واطلع عليه عشرات بل مئات الألوف من البشر، وناموا على مصداقيته، ومن المحتمل أنهم لم يسمعوا أو يتابعوا التوضيح أو النفي، وأكثرهم حتى لو سمع تبقى عقلية المؤامرة مسيطرة على تفكيره.

هل تذكرون الصورة التي ظهر بها ولي العهد السعودي السابق الأمير محمد بن نايف ويده فوق يد الرئيس الأمريكي السابق أيضا باراك أوباما في القمة الأمريكية الخليجية.

هذه الصورة تابعها أضعاف أضعاف من تابع نتائج هذه القمة وانعكاساتها على أمن المنطقة والخليج، ومنذ لحظة نشر الصورة ومواقع التواصــــل الاجتماعي مشتعلة بالتعليقات الساخنة والمتحمسة، وكأن نصرا جـــــديدا أضيـــف إلى انتصارات العرب، التي تحدثوا عنها أكثر بكثير من حجمها الطبيعي.

الردود والتعليقات بعد نشر الصورة تنوعت وبرزت من خلال “هاشتاج” “كامب ــ ديفيد”، ووصلت إلى أن ابن نايف يقول: نحن من يملي الشروط الآن نحن اليد العليا وأن “في عام 1979 سلمت أمريكا زمام العرب لإسرائيل، والحين يبون يسلمونها لإيران! بس ما دام ولد نايف بعد الله عندهم موجود يفشرون ويخسون” إلى “لن يُلدغ الخليج من أمريكا مرتين، دفعنا فاتورة حرب الخليج وخرجنا من المولد بلا حمص.. إيران لم تدفع فلسا واحدا وفازت بالعراق!”.

طبعا؛ ما هي النتائج الآن، بن نايف في الإقامة الجبرية، وأوباما غادر وحزبه البيت الأبيض.

الدايم الله…..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صليب الراعي ولافتة الملك “لكم العالم ولنا تميم” صليب الراعي ولافتة الملك “لكم العالم ولنا تميم”



GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 12:19 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة جُرعة خيبات الأمل!

GMT 18:15 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”!

GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 06:26 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

اصطدام قطار بشاحنة نقل في ولاية صفاقس التونسية

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

موديلات سلاسل ذهب أبيض ناعمة

GMT 17:35 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مسرحية سميحة أيوب مع سمير العصفوري

GMT 15:42 2013 الإثنين ,25 آذار/ مارس

جينيفر لوبيز في ثوب من التول الذهبي

GMT 19:04 2021 السبت ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوح قاطرة وعربة للقطار الرابط بين تونس والدهماني

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

اصطياد سمكة قرش عملاقة يزيد عمرها عن 50 عامًا

GMT 11:55 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مظلات حدائق منزلية بتصاميم عصرية ومميزة

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia