«ميزو» وجرائم التحرير

«ميزو» وجرائم التحرير

«ميزو» وجرائم التحرير

 تونس اليوم -

«ميزو» وجرائم التحرير

محمود مسلم

كم من الجرائم اُرتكبت باسم «ميدان التحرير».. وآخرها ما فعله الشيخ «ميزو»، الذى أطلق على نفسه خطيب الميدان، رغم أن أحداً لم يعد يتردد على الميدان، فقد انتهت ثورة 30 يونيو وعادت مؤسسات الدولة تمارس دورها، بعيداً عن الابتزاز والمتاجرة، سواء بالثورة أو الدين.

كم من الوجوه التى قدّمها ميدان التحرير للمصريين منذ فبراير 2011 على أنهم ثوار ثم ظهروا بعد ذلك إما إخواناً وإما فاسدين، وكم من الأسماء التى رشحها الميدان لتولى مناصب ثم اكتشف الجميع عدم كفاءتهم، ولعل أبرز واقعة على ذلك ما تم مع اللواء حسن عبدالحميد مساعد وزير الداخلية السابق الذى مد له حبيب العادلى 4 سنوات بالمخالفة للقانون، وخرج الرجل فى محاكمة القرن الأولى كشاهد إثبات، حيث أكد أنه حضر اجتماعاً مع «العادلى» يوم 27 يناير طالب فيه الأخير مساعديه بقمع المتظاهرين. وخرج «عبدالحميد» من المحكمة إلى ميدان التحرير، فاستقبله بعض مراهقى الثورة استقبالاً حافلاً ورشّحوه بعد ذلك ضمن ترشيحاتهم الخائبة وزيراً للداخلية، وبعدها حكمت عليه المحكمة 3 سنوات حبساً فى قضية «السخرة» المتهم فيها حبيب العادلى، بالإضافة إلى تحقيقات أخرى مع حسن عبدالحميد فى جهاز الكسب غير المشروع.

منذ أشهر نشر م. يحيى عبدالهادى مقالاً حول شخص ادعى أن اسمه أحمد معتز أستاذ الجراحة والأعصاب، اتهم الجيش المصرى باستخدام الكيماوى ضد الثوار فى أحداث محمد محمود، وأطلقوا عليه «طبيب الميدان»، ثم حكمت محكمة جنح مستأنف قصر النيل عليه بالحبس عامين، بعد أن اكتشفوا أن اسمه فتحى أحمد عبدالخالق، وأنه انتحل صفة أستاذ مخ وأعصاب.

من خطيب الميدان إلى طبيب الميدان، مروراً بوزير الداخلية بالتحرير وغيرهم ممن دفعت مصر ثمن جرائمهم وأخطاء مراهقى ومدّعى الثورة الذين حوّلوا الميدان من ساحة للحرية إلى وسيلة ديكتاتورية لهدم القانون والدولة!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ميزو» وجرائم التحرير «ميزو» وجرائم التحرير



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia