سأحكى يوماً لأولادى

سأحكى يوماً لأولادى

سأحكى يوماً لأولادى

 تونس اليوم -

سأحكى يوماً لأولادى

محمود مسلم

سيأتى يوم يسطر فيه التاريخ مرحلة خطرة ومهمة فى مصر، وسأحكى يوماً لأبنائى الذين عاصروا هذه الفترة بالأغانى والمشاعر دون إدراك أننى شاهدت افتتاح مشروع مصرى عملاق هو الخط الثانى لقناة السويس، ورأيت كيف يجدد المصريون ماضيهم ويصنعون مستقبلهم بعد فترة الظلام.

سأروى لهم أننى شاهدت عمال مصر وشبابها تحت شمس محرقة يبدأون الحفر وسط حضور من رموز ثقافية وسياسية وإعلامية وفنية من مشارب مختلفة جاءوا ليشاهدوا مشروع القرن الحادى والعشرين. سأحكى لهم أنه فى ظل إرهاب يطارد المصريين فى كل مكان ذهبنا فى جولة وسط قناة السويس يحيط بنا رجال الجيش العظيم فى البر والبحر والجو يقدمون استعراضات مختلفة تعكس قدرات كبيرة وتدريبات مكثفة.

سأروى لهم أنه فى ظل التربص الذى يحيط ببلادهم كان هناك من يفكرون فى مستقبلهم من خلال مشروعات عملاقة، وفى الوقت ذاته يواجهون المتربصين بالحفاظ على وحدة الشعب.

سأذكر لأولادى أن قناة السويس كانت وستظل أحد رموز الكرامة المصرية، وأن فيلم «ناصر 56» يعكس هذه الروح، وأن واقع 2014 يكرر المستحيلات مرة أخرى، وسأحكى لهم أن مسيرة الزعيم جمال عبدالناصر ستظل محفورة فى كل مشروع ناجح فى مصر، وأهمها الاستقلال والكرامة والعدالة الاجتماعية.

سأقول لأولادى لا تقلقوا على مصر كما قلقنا نحن؛ لأن ربنا حباها بجيش وطنى عظيم يدافع عن أراضيها ويشارك فى البناء بالجهد والمال والرؤية، وأن كل فرد فى هذه المؤسسة الوطنية، مصنع الرجال، يستحق منكم الشكر طوال العمر؛ لأنهم تحملوا وصمدوا ضد كل المؤامرات فى الداخل والخارج.

سأحكى لأولادى أن هناك شعباً عظيماً أنقذ مصر من الظلاميين وساهم بوعيه فى مرحلة إعادة البناء واختار رئيساً وطنياً ومخلصاً رفع شعار «تحيا مصر» وعمل على تحقيقه على أرض الواقع.

لن أكتفى بالحكى، لكننى سأصطحب أولادى فى رحلة إلى القناة الجديدة وسأساهم لهم فى الاكتتاب الشعبى لإنشائها، وسأقول لهم بكل فخر: «اطمئنوا على مستقبلكم، لديكم جيش عريق لم ولن يخون شعبه حتى لو طاله رذاذ»، وسأوصيهم: «إوعوا تهينوا جيش مصر أو تسمحوا لحد يهينه».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سأحكى يوماً لأولادى سأحكى يوماً لأولادى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia