أين إدارة الأهلى

أين إدارة الأهلى؟

أين إدارة الأهلى؟

 تونس اليوم -

أين إدارة الأهلى

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يليق بناد عريق وعظيم أن يتسابق بعض أعضائه، أو يتدافعوا، لاقتناص مقعد بعيد عن لهيب الشمس الحارقة فى مطعم المرسى بالنادى الأهلى الرئيسى فى الجزيرة. لا توجد مظلة واقية من الشمس على زجاج هذا المطعم المكيف، الذى يصعب الجلوس فى نصفه تقريباً فى فترة الظهيرة خلال أيام الصيف.

هذا المطعم عبارة عن شريط طويل توضع فيه المقاعد فى صفين لا يسمح عرضه بأكثر منهما. وعندما يشتد القيظ، تضرب الشمس الصف الأقرب إلى النيل. تبدأ المشكلة فى نحو الثانية ظهراً عندما تتجاوز أشعة الشمس الجدار الزجاجى الرقيق. تُسلط الشمس أشعتها على المقاعد والمناضد الموضوعة فى وسط الصف الذى تصل إليه، ثم تنتشر يميناً ويساراً إلى أن تغطى هذا الصف كله تقريباً. وعندما يكون المطعم مزدحماً برواده، وخصوصاً فى يومى الجمعة والسبت، ينتظر الجالسون فى المواقع التى تضربها أشعة الشمس خلو أى مكان فى الصف المقابل البعيد عنها، أملاً فى الانتقال إليه. ويصبح المشهد غير لائق بناد عريق عندما يحدث تدافع للوصول أولاً إلى المكان المبتغى فى لحظة مغادرة من كانوا يشغلونه.

لا أذهب إلى هذا المطعم يومى الجمعة والسبت اللذين أعرف مدى ازدحام النادى عموماً فيهما. وعندما ذهبت بصحبة زوجتى يوم الجمعة الماضى، اكتشفت حجم المشكلة التى سمعت عنها من بعض أصدقائى أعضاء النادى، لكننى لم أتصور كم هى كبيرة إلى الحد الذى شاهدته.

ذهبنا مبكراً فوجدنا مكاناً بعيداً عن أشعة الشمس دون عناء. وقعت عيناى بعد قليل على مستشار جليل متقاعد أعرفه جالساً مع زوجته فى الصف المقابل. لاحظت أنه حرك مقعده إلى الخلف ليتفادى أشعة الشمس التى لم تلبث أن بلغته. ولما أعيته السبل، ترك المطعم المغلق إلى خارجه حيث توجد مقاعد ومناضد فى القسم المفتوح من المرسى. ولم تمض دقائق حتى بدأ تجفيف عرقه، بعد أن أصبحت الرطوبة المرتفعة مصدر معاناته، وهو الذى بلغ من العمر ما لا يُمكِّنه من تحملها.

والسؤال الآن: أين إدارة النادى العريق، وألم تُحط علماً بأن الأعضاء يعانون فى مطعم المرسى فى الصيف، وهل يصعب تركيب مظلة تقيهم الشمس الحارقة؟.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

المصدر: الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين إدارة الأهلى أين إدارة الأهلى



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"

GMT 04:13 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

صباح فخري ينفي تقديمه سهرات طربية باستثناء بعض الإطلالات

GMT 01:05 2015 الثلاثاء ,11 آب / أغسطس

"أجمل ليالي عمري" اسم ألبوم رامي صبري الجديد

GMT 16:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد زيت الخروع للشعر والرموش والبشرة وكيفية استخدامه

GMT 14:54 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

شباب بلوزداد يعاقب جمال الدين شتال

GMT 05:41 2017 الخميس ,29 حزيران / يونيو

إشبيلية يستعيد إيفر بانيجا من الإنتر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia