الرابح الأكبر

الرابح الأكبر

الرابح الأكبر

 تونس اليوم -

الرابح الأكبر

صلاح منتصر

 الرابح الأكبر فى هذه الانتخابات الرئاسية هو المرشح « حمدين صباحى « بصرف النظر عن نتيجته فى الانتخابات . فلم يحدث أن تردد اسمه فى مناقشات واجتماعات المواطنين كما حدث فى هذه الانتخابات حتى التى كانت أمام محمد مرسى وحصل فيها على نحو خمسة ملايين صوت . ولم يحدث كما فى هذه الانتخابات أن أجرى حمدين مثل هذه المؤتمرات الشعبية وهذا الكم من اللقاءات التليفزيونية المصرية والعربية والعالمية والأحاديث فى مختلف وسائل الإعلام ، فما من صحيفة تفتحها او تليفزيون تدير قنواته إلا كان حمدين متصدرا بالصوت والصورة والكلمة . وهذا لشعور وسائل الإعلام بالرغبة فى تحقيق التوازن بين المرشحين ،فلا يبدو أنهم يعطون المشير السيسى أكثر من حمدين ، رغم أننا  أمام مرشح بناء على طلب الجماهير ، وآخر يطلب تصويت الجماهير .
ومن حظ حمدين أن هذه الانتخابات جرت قبل وجود مجلس النواب وإلا كان سهلا أن يجد أكثر من مرشح تأييد النواب المطلوبين  لتقديم المرشح أوراقه ، فبسبب غياب مجلس النواب انحصر الاعتماد على حصول المرشح على تاييد 25 ألف ناخب من 15 محافظة وهو شرط جعل الترشيح عملية صعبة وحصر المعركة الانتخابية بين مرشحين  اثنين لأول مرة منذ بدأ اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب . ففى أول انتخابات جرت على هذا الشكل عام 2005 كانت بين ثلاثة : حسنى مبارك وأيمن نور ود. نعمان جمعة. وبالتالى فإن حصر هذه الانتخابات بين مرشحين اثنين ساعد على كسب المعركة احترامها للمرشحين وهو بالتأكيد لمصلحة الصباحى .
ومن المتفق عليه أن العمل السياسى يحتاج إلى المثابرة وتجربة الفشل قبل النجاح ، وقد شاهدنا رؤساء أمريكيين فشلوا فى الانتخابات قبل أن ينجحوا ، ولهذا أعجبنى حمدين عندما قال إنه إذا لم يوفق سيستمر فى العمل السياسيى فى البرلمان والمحليات .
سألنى صديق : ماذا لو انسحب حمدين قبل يوم الانتخاب لأى سبب ؟ وقلت بدون تردد : سيصبح السيسى «رئيسا» أما حمدين فسيحكم بالإعدام على مستقبله السياسى . سيصبح مثل الدكتور البرادعى الذى لم يعد له مكان فى الساحة بعد أن هرب من المعركة !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرابح الأكبر الرابح الأكبر



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

الغنوشي يهنئ سعيّد بشهر رمضان

GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:23 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"نوني" تطلق تشكيلة من الأحذية الشتوية أنيقة ومميزة

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 13:01 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

دب أميركي يتسبب بإغلاق مدرسة في ميشيغان

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أحدث صيحات فساتين الزفاف بالطبقات موضة لعام 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia