السادات الحرب والسلام

السادات :الحرب والسلام

السادات :الحرب والسلام

 تونس اليوم -

السادات الحرب والسلام

صلاح منتصر
بقلم-صلاح منتصر

2ـ اختلف تاريخ السادات عن باقي زملائه أعضاء مجلس قيادة الثورة ، فجميعهم شغلوا مناصب وزارية مختلفة إلا السادات الذي لم يدخل الوزارة ويتقيد بأحكامها وإنما كانت مواقعه دوما مع الشارع والعمل السياسي . من رئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي ( عام 53) ، إلي أمين عام الاتحاد القومي ( عام 57) إلي رئيس تحرير جريدة الجمهورية ( عامي 55و56 ) فنائب لرئيس مجلس الأمة ثم رئيس له ( من 60 إلي 68 ) فنائب لرئيس الجمهورية ( 69 ) .

هذه المواقع هي التي كونت فكر السادات السياسي وميزته عن الآخرين بالقدرة علي اختراق آفاق المستقبل، وإصدار القرارات التي أصدرها وغيرت التاريخ ، وهي قرارات الحرب ، والسلام ، والانفتاح ، والاستعانة بالإخوان المسلمين.

وإذا كان قراره بالحرب قد جري تنفيذه علي أيدي المقاتلين الأبطال، فقد كان وحده صاحب قرار السلام عام 77 وهو الذي حارب من أجل تنفيذه وسط معارضة وزيري خارجيته إسماعيل فهمي وإبراهيم كامل اللذين استقالا، ومقاومة معاونيه في كامب ديفيد حتي اللحظة الأخيرة. فقد ذهب إليه نبيل العربي المستشار القانوني يرجوه عدم توقيع الاتفاق، وكان رده أنتم تنظرون إلي الأشجار وأنا أنظر إلي الغابة . أنا فلاح لا أعرف ملكية الأرض إلا عندما أضع يدي علي الحديدة ،وكامب ديفيد هي التي تمكنني من الإمساك بحديدة سيناء .

واستمرت مقاومة المعاونين اتفاقية كامب ديفيد لدرجة أنهم قاطعوا حفل توقيعها. وكان يستطيع لو أراد رفتهم، ولكنه لم يمس واحدا منهم ، وأصبح ثلاثة منهم وزراء للخارجية: أحمد ماهر والعربي وأبو الغيط ، وتولي عبد الرؤوف الريدي منصب سفير مصر في أمريكا 8 سنوات.

وفي رده علي سؤال عن رأيه في اتفاقية كامب ديفيد بعد هذه السنوات قال نبيل العربي في حديث نشره الأهرام قبل أيام: لم يكن هناك حل آخر لاسترجاع أرضنا سوي أن نوقع الاتفاقية أو نحارب إسرائيل. ولولم يفعل السادات مافعله ربما ظلت سيناء محتلة حتي اليوم!

نقلا عن الأهرام القاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السادات الحرب والسلام السادات الحرب والسلام



GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 08:55 2012 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

النميمة تحسن أداء الموظفين في العمل

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 23:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

أفخم المطاعم الفاخرة في برج خليفة

GMT 07:18 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

اعتني بأظافرك لتعتني بجمالك

GMT 14:14 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إقامة معرض للحرف اليدوية والتراثية في دمشق القديمة

GMT 11:26 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أزياء باللون الزهري للمحجبات

GMT 09:39 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الاستثمار في تونس بنسبة 20 في المائة

GMT 07:34 2014 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

رئيس "بريتش إير وايز" يدعم إستقلال إسكتلندا

GMT 12:43 2014 الأحد ,08 حزيران / يونيو

السيسي يؤكد لعباس دعم مصر للقضية الفلسطينية

GMT 05:11 2012 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض أسعار فنادق مكة تجذب السعوديين لأداء العمرة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia