مذكرة تفاهم

مذكرة تفاهم ؟!

مذكرة تفاهم ؟!

 تونس اليوم -

مذكرة تفاهم

د.أسامة الغزالى حرب

إتصل بى أحد الصحفيين من إحدى القنوات المصرية الخاصة ظهر أول أمس (السبت 10/5) يطاب رأيى فى الإتفاق الذى وقعه التليفزيون المصرى مع قناة إم بى سى ،
 فقلت له أننى لم أطلع عليه، فقام هو بتلخيصه لى فى كلمات قليلة تفيد أنه إتفاق يتضمن إجحافا بالتليفزيون المصرى لمصلحة القناة السعودية، فاعتذرت له بأننى لابد أولا من أن أطلع بنفسى على أى شئ يطلب منى التعليق عليه، وبعد ذلك يمكننى الإجابة عن أى أسئلة! واتصلت بعدها بوزيرة الإعلام د. درية شرف الدين استفسر عن ذلك الإتفاق، فأرسلته لى عن طريق مكتبها بالبريد الإلكترونى، فوجدته وثيقة من صفحتين بعنوان «مذكرة تفاهم» بين التليفزيون المصرى والقناة السعودية.وبقراءتها تبين لى أنها أولا، ليست «إتفاقا» بالمعنى القانونى الكامل وإنما هى «مذكرة تفاهم» التى تعنى قانونا نوعا من «نية» أطرافها أو إيذانا ببدء العمل بين أطرافها، أكثر منه إلتزام قانونى كامل، اى هى أقرب مايكون إلى «إتفاق شرف» يفتقد إلتزام العقود الرسمية. ثانيا، وفقا لنص هذه المذكرة، فإنها تتحدث عن «إمكانية» التعاون فى حق عرض بعض البرامج، وعن «إمكانية» المشاركة فى إنتاج برامج و مسلسلات...إلخ وعن عقد ندوات ودورات تدريبية مشتركة ، وعن «إمكانية» تبادل فورمات البرامج... و«إمكانية» تبادل المساعدة فى إنشاء المواقع الإلكترونية..ألخ. وفى النهاية تقول الوثيقة إنها لاتكون ملزمة «إلا بقدر ما يتفق عليه الطرفان بموجب عقد أو إتفاقات مكتوبة لاحقأ». ثانيا، دهشت كثيرا للتوصيف المبالغ فيه كثيرا لتلك المذكرة، فقال معلق أنها «إهانة لريادة الإعلام المصرى» وقال آخر «الوزيرة تفضل القطاع الخاص السعودى على المصرى» ووصف ثالث الإتفاق بأنه مسألة أمن قومى؟ وقال أستاذ إعلام أن المذكرة تتضمن «إهدارا للمال العام، وتعديلا للمحتوى الإعلامى، وأمر عبثى ليس له دلالات واضحة»، كما ذكرت الأنباء أن محاميا تقدم للقضاء مطالبا بوقف «القرار»؟ أما أسوأ شىء فكان تساؤل أحدهم: هل تمهد الوزيرة لصفقة شخصية لنفسها بعدما ترحل؟! إننى فى الواقع لم أفهم شيئا! هل هم يتحدثون عن المذكرة التى قرأتها أم عن شىء آخر؟ وعندما سألت بعض من هم أكثر معرفة منى بهذا المجال عن سبب تلك الضجة، قالوا لى إنه صراع الإعلانات ! حقا، إنه أمر مؤسف!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذكرة تفاهم مذكرة تفاهم



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:57 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كيفية تنظيف "شكمان" السيارة في المنزل بطريقة سهلة

GMT 18:30 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

مطعم المرسة في الدنمارك الأطراف في العالم

GMT 09:08 2014 الإثنين ,03 آذار/ مارس

هطول أمطار على محافظة حقل في منطقة تبوك

GMT 16:24 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

منصة ألعاب مايكروسوفت المُقبلة "Xbox Series S"

GMT 08:36 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

في وداع "غزة"

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 12:39 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

هجوم كبير على لاعب الصفاقسي لسوء مستواه
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia