حوارات خارج الحدود 3 3

حوارات خارج الحدود (3- 3)

حوارات خارج الحدود (3- 3)

 تونس اليوم -

حوارات خارج الحدود 3 3

عمرو الشوبكي

افتتح وزير الخارجية الفنلندى ورشة العمل، التي عقدت في هلسنكى، الأسبوع الماضى، وقدم مداخله محايدة عن الأوضاع في العالم العربى والشرق الأوسط، اتسمت بالدبلوماسية الواضحة، ولم تخل من التأكيد على معانٍ إنسانية يمكن وصفها بأنها تصلح في كل زمان ومكان.
وعقب مداخلته بدأت الجلسة الأولى ودارت حول مصر، وبدأ الحديث فيها د. عبدالمنعم أبوالفتوح، وقدم قراءة معتدلة عن الأوضاع السياسية في مصر، وقال إن المشكلة الرئيسية التي تعرفها البلاد هي في وجود جماعات دينية لها أذرع سياسية وتؤسس أحزابا هي جزء من نشاطها (مقصود ضمنا الإخوان)، وأشار أيضا إلى مشكلة تدخل الجيش في العملية السياسية رغم تأكيده اعتزازه واعتزاز المصريين بجيش وطنهم، كما دعا إلى المصالحة مع الإخوان، وتحديدا الذين لم يدانوا في أي قضايا عنف، وأكد أن التنظيم من الناحية الفكرية والعقائدية تنظيم سلمى وليس إرهابيا، ولكنه حمل بشكل واضح قادة الجماعة مسؤولية ما جرى في مصر، ومعهم وإن بصورة أكبر رجال مبارك والنظام القديم.
أما مداخلتى فجاءت تالية له، وأكدت فيها أن القضية المركزية في العالم العربى هي الدولة الوطنية، وأن هناك ثلاثة مسارات للتعامل مع هذه الدولة: الأول هو مسار خطف الدولة لحساب فصيل محدد، كما حاول الإخوان أن يفعلوا أثناء فترة حكمهم، أو مسار هدمها لصالح مشاريع الفوضى الخلاقة، كما جرى في العراق، والمسار الثانى هو مشروع إبقاء الدولة على ما هي عليه تحت حجة أنه لا يمكن إصلاحها في ظل التهديدات التي تتعرض لها، سواء من إرهاب الداخل أو مؤامرات الخارج، أما الثالث فهو مشروع إصلاح الدولة الذي لايزال معطلا وغائبا عن المشهد السياسى المصرى منذ 33 عاما.
وقد تعددت مداخلات الحاضرين من مختلف البلاد، وكانت مداخلة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركى سيئة، واستعلائية فتحدث عن الانقلاب العسكرى في مصر ودخل في سجال عنيف مع أستاذة تركية تنتمى لحزب الشعب الجمهورى المعارض، التي وصفت الأوضاع في تركيا بأنها دولة بوليسية، وتعامل معها نائب الحزب الحاكم بصلف وغرور واضحين، حتى إنه لم يسمع ردى على مداخلته لأنه خرج بعد أن أنهى حديثه غير مهتم بتعليق الآخرين على ما يقول.
وقد اعتبرت أن أردوجان بعد بقائه 12 عاما في السلطة لم يعد نظاما ديمقراطيا، إنما ينتمى لما يعرف بنظم التعددية المقيدة، والتى تشهد انتخابات نزيهة، ولكن الحزب الحاكم فيها قادر، من خلال ارتباطه بالدولة، وامتلاكه ماكينة انتخابية قوية، أن يبقى في الحكم عشرات السنين هذا حدث في جنوب أفريقيا والمكسيك، ومرشح أن يستمر في روسيا وتركيا وإيران، وطالبت أن نتحدث في الاجتماع القادم عن هذا النموذج الذي أصبحت تركيا عضوا فيها (ولم تغادره مصر بعد)، وإن كانت فرص استمرار أردوجان كرئيس وزراء بتغيير الدستور غير راجحة.
لم يتطرق الحاضرون لنتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر، ولم يعلقوا عليها، إنما أبدوا جميعا في حواراتهم الخاصة عدم ارتياحهم بالنسبة التي فاز بها الرئيس الجديد، والطريقة التي أديرت بها الانتخابات الأخيرة، ولايزال الترقب، وأحيانا الترصد، سيد الموقف حين يتعلق الأمر بمستقبل الأوضاع في مصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارات خارج الحدود 3 3 حوارات خارج الحدود 3 3



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

الغنوشي يهنئ سعيّد بشهر رمضان

GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:23 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"نوني" تطلق تشكيلة من الأحذية الشتوية أنيقة ومميزة

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 13:01 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

دب أميركي يتسبب بإغلاق مدرسة في ميشيغان

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أحدث صيحات فساتين الزفاف بالطبقات موضة لعام 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia