القبلية المهنية

القبلية المهنية

القبلية المهنية

 تونس اليوم -

القبلية المهنية

بقلم : عمرو الشوبكي

النقاش حول دور النقابات فى دعم العاملين فيها والعمل على الحفاظ على حقوقهم لا يخلو من انتقادات من قبل بعض أعضاء هذه النقابات، ورغم قناعتى بأن الظروف التى تعمل فيها النقابات المهنية فى مصر فى غاية الصعوبة، وخاصة نقابة الأطباء، لأسباب سبق أن ذكرتها من قبل، إلا أن هناك رؤية أخرى جاءتنى من اللواء طبيب عمرو أبوثريا، استشارى الجراحة العامة، وجاء فيها:

1- الطبيب، وخاصة حديثى التخرج، يخرج إلى سوق العمل بعد انتهاء دراسته الطبية وفترته التدريبية المعروفة بـ «سنة الامتياز» بدون إعداد كاف للقيام بأعباء عمله. فهو يُعد لمواجهة المريض والمرض، ناقصا خبرات إدارية تتعلق بإجراءات تتم فى أكثر من اتجاه، وغير مُعدّ للتعامل مع سلوكيات وأنماط مختلفة من البشر، ويُترك وحيدا فى المواجهة سوى من هيئة إدارية وتمريضية تعتبره المستوى الوظيفى الأعلى وتنتظر تعليماته، وقد يطلب منها عونا بحكم خبراتها وعمرها فتفيده بما تيسر. والحل فى تطبيق وتنفيذ دليل للعمل الإدارى وبروتوكولات للتعامل الطبى وسياسات وإجراءات واضحة مُحدّثة على مدار السنين تحتوى على كل ما يتعلق بالخطوات التنفيذية التى قد تواجه الطبيب فى المواقف المختلفة.

2- القبلية المهنية، وهو ما نلاحظه فى مصر نتيجة الموروث الثقافى، نتيجة عوامل اقتصادية واجتماعية وتعليمية عديدة، تنتشر هذه الفئوية البغيضة بالرغم من أننا كلنا مصريون ووطننا واحد. وللأسف الشديد، ينجح بعض هواة الزعامة والإثارة والتهييج وإشعال الحرائق (ولا يجدون متنفسا لممارسة نزعاتهم لضيق المجال العام)، أقول يتسللون إلى النقابات والنوادى وينجحون فى الحصول على أصوات زملائهم فى الانتخابات.. والباقى معروف.

3- دور النقابات الحقيقى قبل الدفاع عن مصالح أعضائها هو الارتقاء بالمهنة، وترقية مهنية الأعضاء من خلال ما يتم تنفيذه من دورات تدريبية تسد أوجه القصور وتدعم ما تتضمنه مناهج الدراسة.

4- ننفرد فى مصرنا بخاصية قد لا توجد فى مجتمعات مماثلة، وهى التعامل مع الأشخاص طبقا لوظائفهم، وطبقا لما أفرزه المجتمع من طبقية بغيضة لا أساس حقيقى لها، ولو آمن الجميع بأننا ركاب مركب واحد، ولكل منا دور فيه لا يقل أهمية عن الآخر، وهذا الدور ضرورى ولازم وواجب احترام صاحبه كإنسان أولا قبل أن يكون ضابطا أو وكيل نيابة أو مهندسا أو عامل نظافة، هذه ثقافة ينبغى تنميتها والتركيز على أهميتها بدلا من الحديث عن كليات القمة... إلخ.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبلية المهنية القبلية المهنية



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 15:57 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كيفية تنظيف "شكمان" السيارة في المنزل بطريقة سهلة

GMT 18:30 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

مطعم المرسة في الدنمارك الأطراف في العالم

GMT 09:08 2014 الإثنين ,03 آذار/ مارس

هطول أمطار على محافظة حقل في منطقة تبوك

GMT 16:24 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

منصة ألعاب مايكروسوفت المُقبلة "Xbox Series S"

GMT 08:36 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

في وداع "غزة"

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 12:39 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

هجوم كبير على لاعب الصفاقسي لسوء مستواه

GMT 08:41 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

رامي عيّاش يؤكّد أن بعض الممثّلين آدائهم هزيل أمام تيم حسن

GMT 04:17 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

رحيل ملك عظيم

GMT 10:41 2014 الجمعة ,21 آذار/ مارس

الحكومة تُسيطر على الإعلامِ في الأردن

GMT 08:21 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس "بني عبيد" يكشف مؤامرة اتحاد الكرة مع الزمالك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia