واشنطن والإخوان

واشنطن والإخوان

واشنطن والإخوان

 تونس اليوم -

واشنطن والإخوان

محمد سلماوي

أعلنت الولايات المتحدة، منذ أيام، بشكل قاطع أنها لن تعتبر جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، وكان أكثر من 200 ألف أمريكى قد بعثوا للبيت الأبيض مذكرة تطالب الإدارة الأمريكية بإعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً، ويقضى القانون الأمريكى بأن أى مذكرة تحمل 100 ألف توقيع ينبغى على الإدارة الأمريكية أن تبحثها وتتعامل معها بالقبول أو الرفض، وقد تم الإعلان عن هذا الطلب فى يوليو من العام الماضى، بعد أيام من إسقاط الشعب المصرى نظام الإخوان، وحصل الطلب على الـ100 ألف توقيع المطلوب فى أقل من شهر، لكن إدارة الرئيس أوباما لم تتعامل معه إلا بعد عام ونصف، وبالتحديد يوم 1 ديسمبر الحالى، وكان عدد التوقيعات التى حصل عليها قد وصل إلى 200 ألف توقيع.

وقال بيان البيت الأبيض فى هذا الشأن: إننا لم نر دليلاً مقنعاً على أن الإخوان المسلمين قد تراجعوا عن التزامهم بنبذ العنف، وأضاف أن الولايات المتحدة ستستمر فى مواجهة المجموعات الإرهابية التى تمثل تهديداً لمصالح الولايات المتحدة وشركائها.

فى الوقت نفسه علمت من مصادر أجنبية لا يرقى إليها الشك أن بريطانيا، فى تقريرها المنتظر حول نشاط المجموعات الإسلامية فى بريطانيا، لن تعلن الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، فى موقف مطابق كالعادة للموقف الأمريكى، فى الوقت الذى تلتزم فيه روسيا مثلاً بموقفها الذى يعود لسنوات، والذى سبقت به كل دول العرب باعتبار الإخوان منظمة إرهابية، وذلك بعد أن ثبتت للمحكمة العليا فى روسيا علاقة الجماعة المباشرة بأعمال العنف التى حدثت فى الشيشان.

وفى الأشهر الأخيرة أعلنت كل من السعودية والإمارات الإخوان منظمة إرهابية بعد أن ثبت لديهما علاقة الإخوان بالكثير من أعمال العنف فى الوطن العربى، ويأتى إعلان السعودية بالذات، إضافة إلى إعلان مصر، ليسحب الشرعية عن ذلك التنظيم «الإسلامى»، فمصر هى بلد الأزهر الذى يعتبر مركز الإسلام السنى فى العالم ومرجعه الأعلى، والسعودية هى بلد الحرمين الشريفين، فمن أين يأتى إسلام الإخوان؟

وبعيداً عن الاعتبارات السياسية التى تدفع كلاً من واشنطن ولندن لدعم الإخوان، فإن العلاقة العضوية التى تربط بين الإخوان وعدد كبير من المنظمات الإسلامية الإرهابية لا تخفى على أحد، بالإضافة لتبنيها حركة حماس التى تعتبرها إسرائيل، ومن ورائها كل من واشنطن ولندن، جماعة إرهابية، وذلك يعنى أن الولايات المتحدة وبريطانيا باحتضانهما الإرهاب سيواجهان تهديداً داخلياً لا تحمد عقباه، خاصة فى الفترة المقبلة التى تجمع الدراسات الأمريكية والبريطانية ذاتها على أنها ستشهد تصاعداً فى حدة عنف الجماعات الإرهابية التى تدعى الإسلام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن والإخوان واشنطن والإخوان



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 11:36 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

فوائد صحية لتناول الزبادي

GMT 22:32 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

"انواع الحجر للديكور الداخلي في المنازل العصرية

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 22:02 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

وزيرة الرياضة التونسية تكرم الترجي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia