إعلام التريند

إعلام "التريند"!

إعلام "التريند"!

 تونس اليوم -

إعلام التريند

بقلم : وفاء لطفي

إذا كنت إعلاميا تبحث عن ضجة، وحلقة مثيرة، ومتابعة عالية للمشاهدين، عليك ومن دون تفكير ودون أي مراعاة للمشاعر والإنسانية، أن تستضيف فنانة كسرتها الظروف ولم ترحمها الأيام، لتتحدث عن حياتها الشخصية، وإجبارها على الرد على أسئلة محرجة الكل يعرف إجاباتها بما فيها صاحب السؤال نفسه، ولكنه يريد فقط أن يصبح "هشتاغ" برنامجه "تريندا" على المواقع الإخبارية والاجتماعية!.

وأخيرا أصبحت الفنانة حورية فرغلي، مثالا للسخرية والتهكم والاستهزاء والتشهير والتعليقات السخيفة، ليس بسبب فعلا مشينا ارتكبته، أو مشهدا ساخنا مثلته، أو جملة خارجة تلفظت بها في مسلسل ما أو فيلم، إنما كان السبب "مرضها"!!. فحورية فرغلي من الشخصيات التي يحبها عدد كبير، واجهت ابتلاءات واختبارات عدة من خالقها، ولك أن تقرأ نبذة مما تعانيه على لسانها: "وقعت من على الحصان أنفي اتكسرت فكرت أظبطها بعملية تجميل باظت أكثر ولم يعد لديّ عظمة في الأنف!، واستأصلت الرحم واتحرمت من الأمومة، وتوفي حب عمري قبل فرحي بيوم، ومع كل ده الناس بتتريق عليّ، وعلى شكلي وطريقة كلامي"!.

فأي نوع من البشر هؤلاء من يتهكمون ويسخرون منها بسبب ما تعاني منه من مرض في وجهها، ويتهمونها بأنه فشل في عمليات التجميل، أي نوع من البشر هؤلاء مما يعلقون على قرار حرمانها في الأمومة مدى حياتها بسبب مرض وراثي في الرحم، ويقولون إن هذا نتيجة "المشي البطال والفلوس الحرام "كونها ممثلة" !!؟؟.. بالتأكيد هم أناس ﻻ يستحقون مسمى بشر من الأصل.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلام التريند إعلام التريند



GMT 11:40 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 07:03 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح

GMT 14:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

GMT 14:23 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 10:35 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إستدارة القمر .. تلويحة

GMT 05:57 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش في الاعلام

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia