الاحتراق النفسي وتأثيراته

الاحتراق النفسي وتأثيراته

الاحتراق النفسي وتأثيراته

 تونس اليوم -

الاحتراق النفسي وتأثيراته

بقلم : عبد الحمزة سلمان النبهاني

محددات الميل للعمل  ترتبط ارتباطًا كبيرًا بتحليل التأثيرات الضاغطة, على مستوى سلوك الفرد, وعلى إجمالي قراراته, في إطار ميله للعمل.

التأثيرات الضاغطة:  هي الضغوط الأسرية, وضغوط العادات والقيم والتقاليد, مع طراز الحياة العصرية, والضغوط المادية الصعبة, وضغوط العمل, التي تتمثل في صعوبة

التكيف مع جو العمل والذي ينشأ من تفاعل الفرد مع عمله.

   يشكل ضغط العمل تكيفا. لسلوك العامل, بما يتوافق مع الأداء الوظيفي, وتقبل آراء الغير, التي قد تتعارض مع رأيه, وانصياعه للإجراءات والقوانين, وغيرها من مشاكل العمل, مما يسبب انحرافا نفسيا, أو سلوكيا, للعامل كالتوتر العصبي, والانفعال والقلق وغيرها , وتتأثر المشاركة في النشاط بنوع العمل  أو الوظيفة.

      طراز الحياة وشخصية الفرد ومستواه التعليمي , وهي تفرز ضغوطا تشعر الفرد بالتعب والإرهاق والقلق والتوتر والانفعال,  وتؤثر فيه نفسيا وجسميا .

    الدول المتقدمة, والتي تتمتع بمستوى عال من التطور, والاستقرار الاقتصادي والسياسي, يدرك أفرادها هذه الضغوط, بالإقبال على الطلب, غير إن الطلب الإعلامي في الدول النامية ,أو المتخلفة يعتبر, أمرا كماليا لا ضرورة له .

    علم النفس الإعلامي.. يهتم بدراسة الضغوط النفسية, ومعالجتها من خلال إشباع حاجات الموظفين الإعلاميين, التي تقدم لهم الانبساط والراحة والاطمئنان فتخلصهم من هذه الضغوط ,ولو لفترة يستريح فيها الفرد, ويستعيد نشاطه .

     أدت ضغوط العمل إلى ظهور بعض الانحرافات أثرت على صحة العاملين وكما مبين  أدناه: -

 فسيولوجيا:- كقرحة المعدة, وصعوبة الهضم, وارتفاع ضغط الدم, وأمراض القلب

نفسيا:- الاكتئاب و عدم الاتزان الانفعالي, و الانطواء و تغيير المزاج

عقليا :- صعوبة التركيز, في العمل , و سرعة التغيير في الأفكار

ذهنيا :- تشتت الذهن, و الصعوبة في التحدث والتعبير, والأرق

      العراق يعاني من الحروب وظروف صعبة جدا, في الزمن السابق,  ولا زال الواقع المرير مستمر, من جراء حرب العصابات, وحوادث الإرهاب, التي يدفع أبناء البلد ثمنها أرواحهم, ذلك يؤثر على الحالة النفسية والاجتماعية للفرد العراقي, و العائلة (البيت), وتنتقل هذه التأثيرات الضاغطة للمجتمع, وتعم البلد بالكامل, لذا من السهل تمرير كل القرارات والأعمال, التي  تزيد واقعنا مرارة .

    يعيش العراقيون حالة الذهول بين الحقيقة والوهم, الذي أدى لاتساع الفجوة بين الشعب والحكومة المنتخبة, وأصبح فاقد ثقته بها, تمر الأيام سريعا بنا, والسفينة تعوم, لا نعلم كيف سيكون مرساها .   
 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتراق النفسي وتأثيراته الاحتراق النفسي وتأثيراته



GMT 12:59 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

عملية حلقة المعدة وعملية التكميم

GMT 08:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي

GMT 13:34 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دجالون يدعون الإشفاء من السرطان والسّكري

GMT 19:13 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجروح الخفية

GMT 21:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مضاعفات تعاطي الحشيش

GMT 13:35 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

كيمياء العطاء

GMT 09:35 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ملفات في الدماغ

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:44 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

فوائد المستكة

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد

GMT 03:38 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حيل سهلة لتغيير إطلالة الشّعر من دون قصه

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 01:01 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

ميرهان حسين تعلق على تشبيهها بكيم كارداشيان

GMT 03:36 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

علامة تحذير خطيرة في البول لمرض السكري النوع 2

GMT 13:50 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

منافس جديد آخر لهواتف سامسونغ من Xiaomi

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:31 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

5 أسباب شائعة لألم الصدر أثناء ممارسة تمرين الجرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia