التدريب الرياضي والجهد البدني

التدريب الرياضي والجهد البدني

التدريب الرياضي والجهد البدني

 تونس اليوم -

التدريب الرياضي والجهد البدني

بقلم المصطفى الهيبة

مهما طال العمر التدريبي للرياضي مستعملا فيه جرعات زائدة وكانت سببا اساسيا في استنزاف طاقاته الطبيعية المرتبطة بقدراته التي من المفروض ان تبقى موزعة على عمره المحتمل بشكل تلقائي ليستمر ذلك الرفاه الصحي الذي يمكن ان يستخلصه من مجرد أنشطة حركية بسيطة دون اللجوء الى بناء تعودات بدنية خارج القدرات العادية من قبيل الحمل الزائد و اشكاله 

نلاحظ جميعا ما مدى قدرة ساكنة القرى خصوصا منهم الفلاحون الدؤوبون على القيام بجهد بدني متواصل طيلة العمر...جهد يحترم بشكل عفوي القدرة البدنية الذاتية أثناء الحرث و الحصاد وتجميع الغلات والسقي معززا وقت الراحة الممكنة وعدم الافراط في الاداء الحركي و الإنهاك السلبي في العمل .....

جهد الفلاح مهما يكن يبقى جهدا عفويا و طبيعيا دون تخطيط مسبق ودون اصرار على تعنيف الجسم بالزيادة في طاقات العمل ...بحيث يمكن اعتبار هذا الجهد لدى الفلاح يقدم جرعات حركية عفوية لا تصل الى درجة الحمل الزائد بمفهومه العلمي ...مما يضمن تغيرات فيزيولوجية عادية تقدم موازنة بين حرق الطاقة الزائدة وتخليص الجسم منها وتجديد الانظمة الهوائية و الطاقية ...و مهما يكن مستوى جهد الفلاح الا انه يبقى أقل او يوازي القدرات البدنية الخاصة به ولا يتجاوز تحملاته البدنية ....و هي عملية صحية في الأداء البدني للنشاط الحركي مهما يكن نوعه منظم او غير منظم

هذا الفلاح مهما بلغ به العمر و مهما تقدم به السن نلاحظ جميعا احتفاظه برشاقته و بنيته المتكاملة و رفاهه النفسي ..ضمنه له طبيعة أداءاته الحركية البسيطة في عمله كفلاح كالشد والجدب و الرفع والتنزيل و التقوس و القيام ....و غيرها من الوضعيات الميكانيكية التي تجعله على الدوام مستقيم الهامة حتى ولو بلغ الثمانيات 

ان الجهد البدني البسيط والنشاط الرياضي الترفيهي العادي و الحركة الخفيفة تحقق توازنا جسمانيا مهما و تتحقق به الصحة العامة و تتولد معه حالة من الرفاه النفسي لما تخلفه التغيرات الفيزيولوجية و الكيمائية المتوازنة من تحصيل جيد لفائدة الجسم

ان معدل العيش العام لدى رياضيي الصفوة لا يتجاوز السبعة و الستون سنة حسب دراسة امريكية و هو مخالف لما نعتقد ...ظنا منا ان الرياضيين المتميزيين هم الاكثر حظا للعيش اطول بصحة جيدة ...في حين ان الحقيقة غير ذلك فهما كان الجهد البدني بسيطا متكاملا يراعي القدرات البدنية الاساسية الطبيعية الا و كانت الفرصة مواتية لحالة من الرفاه البدني وارتباطه بطول العمر كما يحدث في قرانا مع العديد من الفلاحين الذين احتفظوا بصحتهم بشكل جيد حتى ارذل العمر لما لزموه من نشاط عملي يقوم على جهد غير مغال في الافراط.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التدريب الرياضي والجهد البدني التدريب الرياضي والجهد البدني



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 12:16 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

توجه فرنسي بالوداد

GMT 12:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

صفات حكام كرة القدم

GMT 12:27 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ المُستفز

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

الغنوشي يهنئ سعيّد بشهر رمضان

GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:23 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"نوني" تطلق تشكيلة من الأحذية الشتوية أنيقة ومميزة

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 13:01 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

دب أميركي يتسبب بإغلاق مدرسة في ميشيغان

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أحدث صيحات فساتين الزفاف بالطبقات موضة لعام 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia