الفرار الى الله هو الحل

الفرار الى الله هو الحل

الفرار الى الله هو الحل

 تونس اليوم -

الفرار الى الله هو الحل

بقلم - جمال علم الدين

اذا كنت تظن انك تعيش فى المدينة الفاضلة او فى عالم مثالى فانت مخطئ .. لا شك فالناس والدنيا والزمن والاماكن تغيرت معالمها فقلما تجد من يحنو عليك او يبادر بسؤالك حينما تضيق فى افقك الدنيا وتبتئس يسألك عن احوالك وعن اسباب بأسك وحزنك.

اين هم هؤلاء الناس الذين اذا ضاقت بك الدنيا وعاندتك تهرول اليهم كطفل ارتمى فى احضان امه انه زمن فات ولن يعود.

مهما كانت درجة ذكائك لا يمكنك ان تفرز من حولك من الناس بحيث تصنفهم من فيهم الخبيث والطيب ومن يحبك ومن يبغضك ومن يتحملك وقت حزنك والمك من يشاركك افراحك واحزانك انتصاراتك وانكساراتك..حينا لا تجد هذا الشخص فتكون اكثر احباطا ويأسا.

دائما ما اسأل نفسى هل انا الوحيد الذى على صواب؟ وكل الناس هم المخطئون؟ فلا اجد لنفسى جوابا واحاول ان اهرب الى مكان بعيد هادئ لا يعفرفنى فيه احد واخلوا بنفسى واعيد حساباتى مع كل معارفى واصدقائى واهلى واقرر شيئا الا اننى اتراجع فى قرارى.

لعل مثلى من داق مرارة اليتم من الابوين فى سن مبكرة يريد ان يبحث عنهما وسط الناس فلا يجدهم ويصدم بواقعة المرير.

كل منا يتذكر دعوة امه لابنها " روح ربنا يبعد عنك ولاد الحرام " وكأن الامهات يقرأن المستقبل حول هذا الزمن الردئ الذى نعيشه.

قد يأتى عليك وقت تتساوى فيه الالالم والامال عندما تفتقد روحك لهدف ما فى الحياة تريد تحقيقة فلا الالالم ما عادت الما ولا الامال عادت هدفا تسعلى لتحقيقه فكل المشاعر اصبحت لا تجدى معك حيث فقدت كل التمييز بين كل الالوان.

تسير فى الشوارع وسط الناس تدارى جروحك حتى لا ترى الشماته فى عيونهم..ولا يسألك احدهم بسؤاله المتعارف عليه " مالك" هو لا يريد ان يشاركك احزانك بقدر ان يعرف اسرارك ووجعك ويتناقلها بين الاخرين فى قعدة سمر تجمعهم لان الناس لم يجمعها كما كانت سهرات الود والحب وانما جمعتهم الغيبة والنميمة.

الايام والشهور والسنين تمر تخطف عمرك احلامك امانيك وكل الايام والناس والاماكن متشابهات الجديد فقط ان اوراق عمرك تتساقط دون ان تعيش.

الحياة لم ولن تتوقف بك او بدونك الكل سيعيش بدونك لا احد يرحل معك ترحل انت لوحدك..الناس تنسى وتأخذهم الحياة بعيدا عنك ولا يبكونك طوال العمر.

وها أنا مرت سنين عمرى وانا احاول ارضاء الجميع لالتمس ساعات الهدؤ بعيدا عنهم الا انا ذلك لم يكفيهم يطلبون منك السعاده لهم وانت تفتقدها.

لا اجد بدا الا الفرار الى الله الذى اجد فيه الصفاء والنقاء حينما اجلس فى المسجد منتظرا صوت مقيم الشعائر لاقامة الصلاة ولقى الرحمن.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرار الى الله هو الحل الفرار الى الله هو الحل



GMT 11:11 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جذور التطرف في الصعيد "3"

GMT 15:25 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

جذور الإرهاب في الصعيد ( 1)

GMT 18:40 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

الحياة لا تتجدد إلا بالموت!

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 23:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 طرق سهلة للحصول على بشرة لامعة وجميلة

GMT 04:30 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"نسيان" تعلن تخفيض سعر سيارة "ليف"

GMT 20:57 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيل الكوكي يستقيل من تدريب الرمثا الأردني
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia