جهات تهمش طب الأسنان الجنائي في المملكة السعودية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جهات تهمش طب الأسنان الجنائي في المملكة السعودية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جهات تهمش طب الأسنان الجنائي في المملكة السعودية

جامعة الملك سعود
الرياض – العرب اليوم

أكد نائب رئيس اتحاد أطباء الأسنان الشرعيين العرب، ورئيس الوحدة السريرية لطب الأسنان الشرعي في جامعة الملك سعود الدكتور صخر جابر القحطاني أن طب الأسنان الجنائي في المملكة لا زال في المهد، ومن يمارسه في الغالب غير مؤهلين في هذا المجال، وفي أحيان كثيرة ليسوا أطباء أسنان، مشيرا إلى أن هذا التخصص مهمش في المملكة لعدم إدراك أهميته، والإلمام بجوانبه، وبما يستطيع تقديمه للعدالة، بعكس الدول الأخرى التي توليه أهمية كبيرة.

وأوضح القحطاني، أن "الطب الجنائي أو الشرعي، هو استخدام علوم طب الأسنان في القضاء، حيث إن هناك خصائص موجودة في الأسنان تستخدم كأدلة تسهم في حل العديد من القضايا، وتساعد في توضيح بعض الأمور من نواحي قانونية كتقدير الأعمار، وتحليل العضات، وتحديد الهوية، حيث تعتبر الأسنان من المعرفات الأولية للهوية، وهي في نفس مرتبة الحمض النووي، وبصمة الإصبع".
 
وكشف الدكتور القحطاني، أن "طبيب الأسنان الشرعي يجب أن يخضع لتدريب مكثف في جميع جوانب هذا التخصص مثل تحليل للعضات، وتقدير الأعمار، وتحديد الهوية، والتعامل مع ضحايا الكوارث، وبروتوكول الإنتربول، والعمل ضمن فريق يضم الطب الشرعي والشرطة، وتوثيق الحالات بالصور، وغيرها من الجوانب".
 
وأرجع رئيس الوحدة السريرية لطب الأسنان الشرعي في جامعة الملك سعود، ندرة المختصين في هذا المجال في المملكة إلى عدم إدراك أهميته كتخصص، وما يمكن أن يقدمه، وذلك لتقصير كليات طب الأسنان في تعريف خريجيها بهذا المجال، وإيجابياته وسلبياته، إضافة إلى تقصير وزارة الصحة في الابتعاث لدراسة هذا التخصص.
ودعا وزارة الداخلية إلى ابتعاث بعض أطباء الأسنان من منسوبيها لدراسة هذا التخصص، وقال "أنشأت وحدة سريرية لطب الأسنان الشرعي والجنائي في كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود، لتكون نواة لتدريس هذا التخصص"، مشيرا إلى أن عدم وجود إحصاءات في هذا التخصص يحول دون إجراء دراسات وإخراج توصيات وخطط مستقبلية.
 
عن تحليل العضة، قال الدكتور القحطاني "هي عملية يحاول طبيب الأسنان خلالها مطابقة علامات عضة أسنان على جسد المتهم أو الضحية بأسنان المشتبه بهم للتعرف على الجاني، وقد قُدمت أدلة تحليل العضات في المحاكم في جميع أنحاء العالم بما فيها المملكة، وأحيانا كانت الدليل المؤدي إلى الإدانة، وغالبا ما توجد علامات العض في الجرائم العنيفة كالقتل والاعتداءات الجنسية".
 
وأوضح الدكتور القحطاني أن "سجلات مراجعي عيادات الأسنان تعتبر وثائق قانونية يمكن استخدامها من قبل القضاء، ويشمل ذلك جميع الأشعة المأخوذة للمريض"، لافتا إلى أن السجلات كانت السبب في التعرف على 85% من ضحايا تسونامي عام 2004، و90% من ضحايا حوادث الطائرات.
 
ذكر القحطاني بخصوص أبرز المعوقات التي تواجه طبيب الأسنان الشرعي في المملكة،: "عدم وجود بروتوكولات في المستشفيات لتوثيق الحالات حال قدومها للطوارئ، كحالات العنف الأسري، والاغتصاب والحوادث، حيث إن أخذ طبعة للعضة وللأسنان أو أشعة معينة من أهم أدوات طبيب الأسنان الشرعي، وإن لم تؤخذ بطريقة صحيحة وقت حدوثها يؤدي ذلك إلى تداعيات خطيرة على حقوق المجني عليه قضائيا". وأضاف أن "عدم فهم أهمية هذا التخصص يؤدي إلى إحالة القضايا لأشخاص غير مؤهلين لتحليلها وكتابة التقارير، وأحيانا يقدمون الشهادة أمام المحكمة، ما يعد مخالفة لنظام الإجراءات الجزائية الذي ينص على أن شهادة الاختصاص يجب أن تكون من شخص حاصل على تدريب خاص".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جهات تهمش طب الأسنان الجنائي في المملكة السعودية جهات تهمش طب الأسنان الجنائي في المملكة السعودية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia