البناء بالطين  أصالة وتراث وثروة اقتصادية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

البناء بالطين " أصالة وتراث وثروة اقتصادية "

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - البناء بالطين " أصالة وتراث وثروة اقتصادية "

الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة
بريدة -العرب اليوم

سلّط ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس في منطقة القصيم ، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، ومجموعة من الشركاء بالمنطقة ، بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة, الضوء على البناء بالطين ، وهو من التطورات والتحولات التي يشهدها التراث الوطني في المملكة هذا العام بعد إقرار الدولة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة ، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني , وتأسيس شركة الضيافة والفنادق التراثية " نزل" التي ستعمل على مفهوم " تكامل التراث ", وستشكل قاعدة اقتصادية توازن بين المحافظة على مكونات التراث وتوظيفه اقتصادياً ، وتأسيس شركة التنمية والاستثمار السياحي ، وبرنامجاً لإقراض للمشاريع السياحية الذي أقرته الدولة مؤخراً ، ويشكل فرصة كبيرة لتعزيز السياحة بشكل عام وخاصة السياحة الثقافية، وصندوق التنمية الزراعية الذي يموّل مشاريع برنامج السياحة الزراعية " أرياف " بإدارة الهيئة ، وبرنامج العناية بالمساجد التاريخية .

ويعد الطين من أقدم مواد البناء التي عرفها الإنسان في شبه الجزيرة العربية ، منذ آلاف السنين , والبناء بالطين يظهر قدرة الإنسان على التكيّف مع محيطه الذي يعيش فيه ، واستخدام مواهبه في إيجاد تقنيات بسيطة ومتنوعة تستوفي احتياجاته في المسكن .

وزاد تطور استخدام الإنسان لهذه التقنيات في تشييد نماذج الأبنية على مر العصور ، من خلال الخبرات والمهارات المتوارثة عبر الأجيال , وهي مرتبطة بالذوق ، والانسجام الجمالي, ومقرونة بعلم واسع بالفطرة والتجربة بهندسة البناء ومعرفة الفوائد الفيزيائية للطين ، وكيفية التعامل معها وتوظيفها بحسب المتطلبات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة , ومراعاة المحددات البيئية كالمناخ ونوعية التربة والمواد المتوفرة , حيث يعتمد البناء بالطين على اختيار التربة المناسبة مع طبيعة المنطقة ومناخها .

وتحتفظ شبه الجزيرة العربية بشواهد رائعة لمدن وبلدات بنيت من الطين ، مثل الدرعية وسدوس في منطقة الرياض , ومدينة الهفوف في الأحساء , ومدينة العلا في الحجاز , وبلدة الخبراء في القصيم , وأيضاً في نجران وحائل وتيماء وغيرها من القرى والبلدات في المملكة العربية السعودية .
ويعد الطين مادة طبيعية صديقة للبيئة ، والبناء به يساعد على الحد من استنزاف الموارد الطبيعية , ويساعد في توفير الطاقة المستهلكة في التبريد والتدفئة ، وذلك لتميزه في القدرة على تخزين الحرارة والبرودة ، وضعف توصيله للحرارة الخارجية ومن المعروف برودة المباني الطينية صيفاً ودفؤها شتاءً , فمادة الطين مادة طبيعية متوازنة بيئياً وتوفر مناخاً داخلياً صحياً لان استخدامها يحد من التلوث وإنتاج النفايات واستنزاف البيئة في جميع مراحل التصنيع وحتى في حال الهدم لتميزها بسهولة التدوير بشكل طبيعي .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البناء بالطين  أصالة وتراث وثروة اقتصادية البناء بالطين  أصالة وتراث وثروة اقتصادية



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia