الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع

أطفال سورية بين أنياب الجوع
لندن ـ أ.ش.أ

رصدت صحيفة الـ (فاينانشيال تايمز) البريطانية تحوّل اهتمام السوريين من تعقب أخبار الانفجارات في بلادهم، إلى تعقب حركة الأسعار المتصاعدة بشكل جنوني.

وقالت الصحيفة - في تقرير إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني - إن أعباء الحرب الاقتصادية على مدار خمس سنوات تركت المتبقين على قيد الحياة من السوريين في صراع مع اقتصاد لم يسبق له مثيل في التردي، سواء في ذلك مناطق المعارضة أو مناطق النظام ، وإنْ كانت الأولى دخلت في هذا المضمار قبل الأخيرة.

وأضافت أن الشهرين الأخيرين شهدا تقدما للمقاتلين من المعارضة ، فاستطاعوا قطْع الطريق على الإمدادات ليس فقط عن الجيش ولكن أيضا عن التجار ، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار على نحو ترك النظام يصارع من أجل تأمين ظروف معيشية مستقرة في العاصمة دمشق - منطقة نفوذ الرئيس الأسد.

وأوضحت الصحيفة تضرّر أبناء الطبقة المتوسطة في دمشق من تلك الأوضاع الاقتصادية. ونقلت عن إحدى سيدات هذه الطبقة والتي طلبت ألا تسمّي نفسها "الآن عائلتي تتخلى عن الكثير من الأشياء التي كانت تجلبها، على الرغم من أن جميع أفرادها الأربعة يدرّون دخْلا إلى البيت". وقالت الصحيفة إن هذا يعني أن الطبقات الدنيا تتضور جوعا.

وأومأت إلى أن رفْع الدعم عن السلع، إضافة إلى انخفاض أسعار النفط عالميا، رفع أسعار الوقود في سوريا ، كما أن سعْر رغيف الخبز المدعم قد بلغ ثلاثة أمثال سعره السابق ، وزادت أسعار المكالمات الهاتفية وخدمات الإنترنت.

ونوهت الـ (فاينانشيال تايمز) عن أن الزراعة لم تعد تنتج إلا رُبْع ما كانت تنتجه قبل اندلاع التظاهرات المناوئة للحكومة عام 2011 ، كما أن قيمة الليرة السورية سجلت الشهر الماضي انخفاضا كبيرا من (واحد على 240 من الدولار) إلى (واحد على 350 من الدولار) بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على مناطق استرايتجية شمالية في إدلب.

ويعني انخفاض قيمة العملة أمام الدولار على هذا النحو ، أن متوسط الراتب الشهري للموظف السوري الذي يتراوح بين 20 و30 ألف ليرة ، والذي كان ذات يوم يعادل نحو 400 دولار، بات الآن يعادل 75 دولار فقط.

كما انخفضت قيمة الاحتياطات الأجنبية من 5ر21 مليار دولار عام 2009 إلى نحو 7 مليار دولار، بحسب تقديرات المختصين.

ورأت الصحيفة أنه من الصعب القول إن الضغوط الاقتصادية المتنامية قادرة على دفع نظام الرئيس الأسد إلى الهاوية ، وأشارت إلى أن إجمالي الخسائر الاقتصادية التي مُنيت بها البلاد جراء الحرب الأهلية سيبلغ نحو 237 مليار دولار بنهاية العام الجاري، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وقالت إنه لا يزال من غير الواضح حجْم المساعدات التي تتحصل عليها دمشق من الداعمين الخارجيين أمثال إيران أو روسيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع الحرب السورية تضع أبناء الطبقة المتوسطة بين أنياب الجوع



GMT 17:49 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ''رايتنغ اند انفستمنت'' تخفّض ترقيم تونس والبنك المركزي

GMT 14:49 2021 الأحد ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب لأعوان شركة البستنة والغراسات يوم 16 نوفمبر في قبلي

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia