هولاند يزور هايتي لتعزيز التعاون ودعم إعادة الإعمار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هولاند يزور هايتي لتعزيز التعاون ودعم إعادة الإعمار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هولاند يزور هايتي لتعزيز التعاون ودعم إعادة الإعمار

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في هافانا
بور او برنس - أ.ف.ب

 في اعقاب زيارة تاريخية لكوبا حيث التقى زعيم ثورتها فيدل كاسترو، سيزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هايتي الثلاثاء لتوقيع بضعة عقود ودعم جهود اعادة الاعمار.

وبعد زيارة نيكولا ساركوزي على اثر الهزة الارضية العنيفة في كانون الثاني/يناير 2010، يقوم هولاند بثاني زيارة لرئيس فرنسي الى هايتي التي كانت اغنى المستوطنات الفرنسية في الكاريبي. وتنطوي هذه الزيارة الرسمية هذه المرة على اهمية. فسيرافق هولاند عدد من الوزراء ووزراء الدولة ووفد كبير من مندوبي القطاع الخاص.

وبعد زيارة المتحف الوطني، سيلقي فرنسوا هولاند ورئيس هايتي ميشال مارتيي خطابيهما الى الامة في وسط العاصمة بور-او-برنس، امام نصب توسان لوفرتير، احد اباء الاستقلال الهايتي.

ومن اجل تعزيز المبادلات الاقتصادية بين البلدين، سيوقع رئيسا الدولتين بضعة اتفاقات، سيتيح واحد منها لهايتي ان تصدر انتاجها من الموز العضوي الى السوق الاوروبية.

ولدعم الانتعاش في هايتي التي تواجه فقرا مزمنا، ستنمي فرنسا علاقاتها مع هذا البلد عبر اقاليمها ما وراء البحار. وترافق جورج بو-لانجفين وزيرة شؤون ما وراء البحار، ورئيسا اقليمي المارتينيك وغوادالوب الرئيس الفرنسي طوال زيارته التي تستمر يوما واحدا الى هايتي.

وللتعبير عن التعاون الانساني الدولي على المدى البعيد، ستكون ورشة اعادة اعمار مستشفى جامعة هايتي، محطة كبيرة خلال الزيارة الرسمية. وفي 12 كانون الثاني/يناير 2010، دمرت الهزة التي بلغت قوتها 7 درجات، اكثر من نصف اكبر مركز استشفائي في هايتي، وتسببت في مصرع 230 الف شخص.

وقد تعهدت فرنسا والولايات المتحدة بعد الكارثة، باعادة اعمار المستشفى. وخصص كل من البلدين الصديقين لهايتي 25 مليون دولار لتنفيذ هذا المشروع الذي يفترض ان ينتهي العمل به في الفصل الثاني من 2017.

وتتزامن زيارة فرنسوا هولاند الى هايتي، مع دخول البلاد مرحلة الانتخابات. فبسبب ازمة سياسية عميقة بين الرئيس ميشال مارتيي والمعارضة، تعذر اجراء اي انتخابات في هايتي منذ اكثر من ثلاث سنوات. وأدى هذا التأخر الكبير، بسبب عدم انتخاب نواب واعضاء مجلس شيوخ، الى التوقف التام للعمل النيابي منذ كانون الثاني/يناير الماضي.

ويؤكد اشرس منتقدي الرئيس مارتيي، الذي كان احد نجوم الغناء، ان السلطة التنفيذية تريد هذا الشلل في عمل المؤسسات. لذلك ينتظر هؤلاء المعارضون من فرنسوا هولاند خطابا قويا يذكر بالحاجة الملحة الى احترام المبادىء الديموقراطية.

وسيكون خطاب الرئيس الفرنسي في هايتي موضع تدقيق خصوصا ان تصريحه الاحد في غوادالوب حول تسديد الدين الفرنسي لهايتي، اثار كثيرا من الامال في المستعمرة السابقة. وسرعان ما تبددت هذه الامال عندما اوضح المحيطون بفرنسوا هولاند ان ما قصده هو تسديد معنوي للدين وليس ماليا.

من اجل الحصول على الاعتراف بها على المستوى الديبلوماسي، اضطرت هايتي التي اصبحت في القرن التاسع عشر اول جمهورية سوداء في التاريخ، الى ان تدفع تعويضات للمستعمرين الفرنسيين القدامى للتعويض عن خسارة عائداتهم. وتقدر قيمة هذه المبالغ الان ب 17 مليار يورو أمل عدد كبير من الهايتيين في استعادتها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هولاند يزور هايتي لتعزيز التعاون ودعم إعادة الإعمار هولاند يزور هايتي لتعزيز التعاون ودعم إعادة الإعمار



GMT 17:12 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة

GMT 17:10 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

نسبة التضخم في تونس ترتفع خلال شهر نوفمبر 2021

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تزويد سليانة ب183 ألف 565 لترا من الزيت النباتي المدعم خلال شهر

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 22:18 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تعود إلى "مزيكا" وتطرح أغنيتها الجديدة "شكرًا أوي"

GMT 18:10 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

أمينة عبد الله تتقمص شخصية الكاتب الروسي تشيكوف

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 10:54 2014 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

استئناف تصوير مُسلسل "أبو هيبَة في جبل الحلال"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia