اختتمت اليوم فعاليات الدورة السابعة من معرض "بيبر أرابيا" والذي ركز على أهمية الحلول الخضراء في صناعة الورق.
وأجمع كل من العارضين والزوار التجاريين على حد سواء على أن مستقبل قطاع الورق في المنطقة والعالم سيكون مرتبطا بشكل وثيق بحلول التنمية الخضراء.
واستقطب المعرض - الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة ويعقد سنويا في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض - ما يقارب ثمانية آلاف زائر تجاري.
وقالت شركة الفجر للمعلومات والخدمات المنظمة للمعرض إن الإضافات النوعية لدورته الحالية ساهمت في نجاحه حيث أضيف قطاع الكرتون المموج هذا العام إلى محفظة تقديمات المعرض وحظيت الحلول المعروضة بإهتمام الكبير من الزوار.
وأوضحت لمياء زفاطي مدير معرض "بيبر أرابيا" أن صناعة الورق في المنطقة تتطور بشكل ثابت عازية ذلك إلى دخول شركات جديدة إلى القطاع المحلي.. مشيرة إلى أن دولة الإمارات نجحت في استثمار هذه الصناعة حيث أنها تحتوي حاليا على العديد من المصانع التي تعتمد أحدث الماكينات والحلول التصنيعية المعتمدة في العالم.
وأضافت أنه وفقا لتقرير الإتحاد الدولي للتعبئة والتغليف فإن قيمة استهلاك منتجات الورق والتغليف في منطقة الشرق الأوسط تصل إلى سبعة مليارات دولار مقابل معدل الاستهلاك العالمي المقدر بـ 165 مليار دولار ..وهو ما يعكس قيمة أعلى من استهلاك مناطق عديدة في العالم مثل أوروبا الشرقية وافريقيا.
وتوقعت إستحواذ الشرق الأوسط على 9 بالمائة من قيمة الاستهلاك العالمي من هذه الصناعة بحلول العام 2020 ما يجعل المنطقة الأسرع نموا في هذا القطاع بنسبة 15 بالمائة مقارنة بمعدل نمو عالمي يبلغ 4 بالمائة.. ورأت أن استهلاك منطقة الشرق الأوسط من ورق التغليف أعلى بخمس مرات من استهلاكه لحلول التغليف الزجاجي على سبيل المثال.
وتستحوذ المنطقة حاليا على حوالي 5 بالمائة من قيمة السوق العالمي لقطاع التغليف الورقي مقارنة بـ 9 بالمائة من قطاع التغليف الزجاجي..معتبرة أن هذه الإحصائية تعطي فكرة واضحة على تزايد أهمية حلول التغليف الورقي كونها البديل الأمثل عن حلول التغليف الأخرى بما في ذلك البلاستيك والمعادن والزجاج وغيرها بسبب تأثيرها البيئي الأقل فضلا عن التوجه الكبير في إعادة تدوير المنتجات الورقية التي تكتسب أهمية واسعة في الشرق الأوسط وخاصة دولة الإمارات.. ولفتت إلى أن التغليف يمثل النسبة الأكبر من استهلاك الورق في دولة الإمارات بنسبة 40 بالمائة من صناعة الورق في منطقة الخليج.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الشركات العالمية في مجال التغليف الورقي تتخذ من دبي نقطة وصول لها لإعادة التصدير إلى مناطق أخرى من العالم.
وأثمر توجه هذه الدورة نحو اعتماد التكنولوجيا الخضراء في العمليات التشغيلية للمصنعين إلى حث المزيد من العارضين لاعتمادها انسجاما مع التوجه العام للسوق.
وشدد المعرض على أهمية إعتماد المشتريات الخضراء الخاصة بالأوراق للتقليل من النفايات وتخفيض الأثر البيئي وتعزيز كفاءة المواد الخام الداخلة في صناعة الورق.
ويساهم معرض "بيبر أرابيا" وفقا للمنظمين في تغيير المشهد التقليدي لصناعة الورق في حين أنه أظهر السمة العامة للتصنيع بما في ذلك اعتماد المطابع الرقمية وتوسيع الاستفادة من حلول الاستدامة البيئية.
وبرزت دولة الإمارات كوجهة رائدة في توزيع الورق ذي الجودة العالية وهي تخطو خطوات ثابتة في مجالات التصنيع الأخرى للورق.
وتتضمن التوجهات الخضراء التي طرحها "بيبر أرابيا" استخدام الورق المسترجع والعمل تحت قواعد مستدامة معتمدة.
وقال عارضون في "بيبر أرابيا" إن هناك تحركا دوليا نحو اعتماد المواد الخام التصنيعية بشكل أوسع في صناعة الورق لكونها أليافا صناعية مماثلة لألباب الخشب الطبيعي وتفتح المجال لمزيد من التحكم بتصميم الورق.
أرسل تعليقك