المدينة المنورة ـ العرب اليوم
ارتفعت أسعار الماشية مبكرًا في الأيام الماضية مع اقتراب عيد الأضحى، إذ شهدت سوق الماشية في المدينة المنورة توافد الكثير من المواطنين لشراء الأضاحي؛ خوفًا من الارتفاعات المتلاحقة، حيث ظهر في سوق الأغنام ، تباين واضح في أسعار الأضاحي، إذ تراوح سعر الضأن بين 1400 و1500 ريال، ما أسهم في توجه عدد كبير من مشتري الأضاحي للنعيمي والسواكني، إذ قاربت أسعارهما 1000 و1100 ريال.
وأكد مواطنون ومقيمون أنَّ تجار الماشية والأغنام رفعوا الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 و15٪ في الأسواق قبل دخول ذي الحجة بفترة طويلة دون مبرر منطقي، مطالبين وزارة التجارة بالتدخل لحماية المستهلك من الاستغلال.
وطالب خالد علي أحد الموجودين في السوق المستهلكين بالتصدي لجشع التجار، من خلال الإحجام عن الشراء واللجوء للبدائل، مطالبًا الجهات المعنية بتطبيق المزيد من الإجراءات الحاسمة بحق المخالفين ممن يلجؤون إلى استغلال مناسبة دينية لتحقيق المكاسب.
وأضاف المواطن محمد الدوسري أنَّ الزيادة شملت النعيمي الذي ارتفع سعره إلى 1300 ريال مقارنة بفترات سابقة، فيما كان النصيب الأكبر في الزيادة للضأن الذي وصل سعر البعض منها إلى 1500 ريال.
وأشار أحد باعة الأغنام "محمد الجهني"، إلى أنَّ الأضاحي متوافرة بكميات كبيرة في الأسواق، وأنَّ الأسعار طبيعية نتيجة الغلاء بأسعار الأعلاف.
وعدّ الجهني أسعار الماشية والخراف مقبولة بالنسبة لزيادة الأسعار التي طالت جميع السلع خلال الفترة الماضية، مضيفًا أنَّه غير مقبول أن تباع الأضاحي بأسعار العام الماضي، مؤكدًا أنَّ هامش الربح للتجار محدود.
من جهته، أكد رئيس اللجنة التجارية في الغرفة التجارية في المدينة المنورة، محمود رشوان، أنَّه على مدى الأجل القصير لا بديل لكبح أسعار غلاء المواشي إلا بالسندات، وبيَّن أنَّ هناك حلولًا على المدى الطويل تحد من أسعار المواشي، وذلك بالاستيراد من أسواق جديدة بأسعار معتدلة مثل دول آسيا الوسطى وإيران، إذ يتوافر لديهم النعيمي بأحجام ممتازة وتغذية طبيعية، كما يجب توطين سلالتنا في الدول القريبة التي تعتمد على الرعي كمهنة رئيسة لسكانها، كالسودان وإثيوبيا وجيبوتي وجزر القمر وإعادة استيرادها بأسعار معتدلة من هناك.
وأضاف رشوان "هناك حلول أخرى كتعويض الغطاء النباتي بالاستمطار الصناعي، لاسيما في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية والجنوبية، التي يمتهن أهلها الرعي كحرفة، وتوجد بها مساحات شاسعة لذلك، كما يجب التوسع في الاستثمار الزراعي في الخارج وجلب الأعلاف للبلد بأسعار معتدلة"، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن".
أرسل تعليقك