جدل بشأن جبن اللحوم بين القبرصية اليونانية والتركية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جدل بشأن "جبن اللحوم" بين القبرصية اليونانية والتركية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جدل بشأن "جبن اللحوم" بين القبرصية اليونانية والتركية

جبن اللحوم
قبرص ـ أ ف ب

قبرص مقسمة الى شطرين منذ اربعين عاما الا ان المجموعتين القبرصية اليونانية والقبرصية التركية تحاولان تجاوز خلافاتهما والاتحاد حول قضية مشتركة خارجة عن الألوف الا وهي جبن الحلوم.

فقد اثارت جهود تبذل من اجل حصول هذا المنتج الذي تزداد شعبيته، على تسمية منشأ محمية من الاتحاد الاوروبي مخاوف من استبعاد المنتجين القبارصة الاتراك.

الا ان صانعي هذا الجبن في المجموعتين يواجهون منافسة من منتجين من الخارج وهم مستعدون تاليا لتجاوز انقساماتهم لحماية هذا المنتج.

ويؤكد رئيس غرفة الصناعة القبرصية التركية علي جيرالي "اذا تعاونا واذا وحدنا الجهود للتوصل الى حل لهذه المشكلة فهذا الامر سيسعدنا على ايجاد حل للقضية القبرصية".

ويضيف "هذا الامر سيؤدي الى توحيد الصفوف بين المنتجين من المجموعتين لان الجميع سيكسب من ذلك".

ويلقى جبن الحلوم منذ سنوات قليلة اقبالا متزايدا في العالم. وينتج هذا الجبن في قبرص منذ قرون من قبل القبارصة اليونانيين والاتراك على حد سواء.

والحلوم اصبح رمزا للمطبخ الخاص بهذه الجزيرة الواقعة في البحر الابيض المتوسط واستحال في سنوات قليلة نجم الصادرات القبرصية.

منذ العام 1974 واجتياح تركيا للجزيرة واحتلالها لنسبة 38 % منها في الشمال، ردا على انقلاب كان يهدف الى ضم قبرص الى اليونان، البلاد مقسمة بين القبارصة اليونانيين في الجنوب وهم اعضاء في الاتحاد الاوروبي والقبارصة الاتراك في الشمال حيث اعلنوا "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة.

وتفصل بين المجموعتين منطقة عازلة تشرف عليها الامم المتحدة منذ ذلك الحين. وقد فشلت مفاوضات سلام حتى الان في ايجاد حل يرضي الطرفين.

وقد تقدمت الجمهورية القبرصية المعترف بها دوليا والتي انضمت الى الاتحاد الاوروبي العام 2004، بطلب للحصول على تسمية منشأ محمية في تموز/يوليو الماضي.

ويوضح يانوس بيتاس الذي ينتج مصنعه منذ ثلاثينات القرن الماضي هذا الجبن الشهير الذي يمكن استهلاكه في السندويتشات وفي السلطة او مشويا "ننتظر ان تؤمن تسمية المنشأ حماية افضل لاسم هذا الجبن حتى لا يتم تقليده في دول اخرى (..) مثل ما حصل مع فرنسا وجبنة روكفور هذا ما نريده مع جبن الحلوم الخاص بنا".

ويرتدي طلب الحصول على تسمية المنشأ المحمية وهو اجراء تقني بامتياز، في قبرص بعدا خاصا جدا.

وبات جبن الحلوم ثاني الصادرات القبرصية محققا حوالى 76 مليون يورو في العام 2013 لخزينة جمهورية قبرص التي تعاني من الانكماش منذ الازمة المالية الخطرة التي اصابتها العام 2013. ويأمل منتجو هذا الجبن في ان يدعم الحصول على تسمية المنشأ المبيعات الخارجية.

ومع ان الطلب ينص على تسويق هذا الجبن تحت اسمي "حلومي" في اليونانية و "حليم" في التركية الا انه اثار تململا في الشمال، اذ يعتبر القبارصة الاتراك ان المشكلة تكمن في تنظيم عمليات الاشراف.

فمن المزمع ان تكلف السلطات القبرصية اليونانية الخبراء الذين سيسهرون على اصدار شهادات الانتاج. ويوضح جيرالي "لكن هؤلاء لا سلطة لهم في شمال الجزيرة".

ويضيف "وبالتالي لا يمكن اجراء عمليات التدقيق ولا يمكن ان نحصل على تسمية المنشأ المحمية" متأسفا للانعكاسات الاقتصادية المحتملة في حين ان هذا الجبن يؤمن ربع الصادرات القبرصية التركية.

وقد طالبت غرفة الصناعة القبرصية التركية بتعيين خبراء من قبل هيئة محايدة لكن حتى الان ترفض المفوضية الاوروبية البت بالموضوع.

اما وزير الزراعة القبرصي نيكوس كوياليس الذي يأمل بالحصول على التسمية بحلول الصيف، فيؤكد انه "تمت استشارة القبارصة الاتراك" داعيا اياهم الى "عدم القلق (..) لان القواعد الاوروبية تضمن نظام اشراف جيدا".

ودعا الناطق باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليديس نهاية كانون الاول/ ديسمبر بالتقدم على صعيد هذا الملف "بالاستناد الى الطابع الموحد التاريخي للحلوم".

وفي هذا الاطار قد يتحول ملف الحلوم المهم "ثقافيا" لكل القبارصة الى رمز قوي على ما يؤكد جيرالي.

ويأمل قائلا "اذا اختلفنا على الحلوم فهذا سيحول دون التوصل الى اي حل لكن على العكس ان توصلنا الى مخرج مفيد للمجموعتين يمكننا ان نساعد في التقدم نحو تسوية للنزاع القبرصي".

ويوضح جورج بيترو وهو وقبرصي-يوناني يصدر الحلوم الى 25 بلدا "الهدف هو ان نحمي صناعتنا (..) لان الطلب يزداد" منتقدا القبارصة الاتراك "لانهم يريدون كل موارد البلاد. لكنه يختم بالقول "من خلال استراتيجية مشتركة يمكننا ان نغزو اسواقا مهمة".




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل بشأن جبن اللحوم بين القبرصية اليونانية والتركية جدل بشأن جبن اللحوم بين القبرصية اليونانية والتركية



GMT 17:12 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة

GMT 17:10 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

نسبة التضخم في تونس ترتفع خلال شهر نوفمبر 2021

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تزويد سليانة ب183 ألف 565 لترا من الزيت النباتي المدعم خلال شهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia