أزمة سد النهضة  تأخذ منحى جديدًا نحو الانفراج
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أزمة "سد النهضة " تأخذ منحى جديدًا نحو الانفراج

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أزمة "سد النهضة " تأخذ منحى جديدًا نحو الانفراج

الرئيس عبد الفتاح السيسي
القاهرة _ العرب اليوم


يتطلع المراقبون والمحللون الى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي المرتقبة امام البرلمان الاثيوبي ، بعد توقيعه اليوم الاثنين على اتفاق اعلان المبادئ الاساسية لسد النهضة فى العاصمة السودانية الخرطوم الى جانب الرئيس عمر البشير ورئيس وزراء اثيوبيا هيلا ماريام ديسالين وبحضور عربى وافريقي لافت.
لقد نجح الرئيس السيسي وبعد فترة وجيزة من وصوله الى سدة الحكم ، وبجهد دؤوب وحكمة عالية ، فى تجاوز أزمة سد النهضة المثارة منذ سنوات ، بما لا يلحق الضرر بمصالح أى من الدول الثلاث ، ويحفظ لها استمرارية العلاقات الودية فى اطار من الإخوة الأفريقية.
وتعد قضية سد النهضة من القضايا المصرية التي انشغل بها الرأى العام المصري فى الآونة الأخيرة فى ضوء أنها تتعلق بمياه النيل ، وهو شريان الحياة للمصريين ، ومع توقيع اتفاق اعلان المبادئ اليوم أخذت القضية منحى جديدا نحو الإنفراج.
يؤكد اتفاق اعلان المبادئ في مضمونه على عدم المساس بالإتفاقيات التاريخية الخاصة بمياه النيل ، ويتضمن 10 بنود أساسية، تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية المصرية، وتتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية، وتناول الإتفاق تلك المبادئ من منظور علاقتها بسد النهضة، وتأثيراته المحتملة على دولتي المصب.
وتشمل تلك البنود، مبادئ تتعلق بالتعاون والتنمية والتكامل الاقتصادي، والتعهد بعدم إحداث ضرر ذي شأن لأي دولة ، والإستخدام المنصف والعادل للمياه ، والتعاون في عملية الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوي، وبناء الثقة، وتبادل المعلومات والبيانات، وأمان السد، واحترام السيادة ووحدة أراضي الدولة، والحل السلمي لما قد ينشأ من نزاعات.
ويتضمن الاتفاق للمرة الأولى ، آلية لتسوية النزاعات بين مصر وإثيوبيا، من بينها التشاور والتفاوض والوساطة والتوفيق، وكلها أدوات نص عليها القانون الدولي لتسوية أي خلافات قد تطرأ حول تفسير أو تطبيق بعض نصوص الاتفاق.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته التى ألقاها في مراسم توقيع اتفاق المبادئ "إن 'سد النهضة يعد للإثيوبيين باعثا للتنمية، بينما يمثل للمصريين هاجسا ومبعثا للقلق'' ، وأضاف ''توصلنا من خلال الحوار لنقطة البداية على طريق الأمل نحو مستقبل يحقق الفائدة للجميع''.
وشدد على أن القيمة الحقيقية لوثيقة اليوم تكمن في استكمال التفاهم حتى الاتفاق على قواعد ملء السد وتشغيله بأسلوب يضمن حق إثيوبيا في التقدم دون الإضرار بمصر والسودان.
ومن جانبه ، وصف الرئيس السوداني عمر البشير، وثيقة مبادئ سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا بالوثيقة التاريخية للتعاون بين الدول الثلاث لتحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دول حوض النيل.
ووصف خلال كلمته بهذه المناسبة الاتفاق بأنه "هام وتاريخي" ، ويأتى فى اطار الجهود الرامية الى تحقيق تنمية مستدامة تساعد شعوب الدول الثلاث على خلق أرضية صلبة في إطار العيش الكريم وتحقيق الأمن والاستقرار في إقليم دول حوض النيل ، لافتا إلى أن التعاون بين دول حوض النيل أمر أساسي لاقامة جسر الترابط والتواصل بينهم ، وأن المصالح الوطنية يجب ألا تأتي خصما للمصالح التاريخية.
فيما أكد رئيس الوزراء الأثيوبي أن " سد النهضة مشروع للتنمية لكل دول حوض النيل ، ولن يؤثر على الشعب المصري''.
وأضاف أن توقيع إعلان المبادئ ''خطوة جديدة سنبني عليها اتفاقياتنا المستقبلية''، مشيرا إلى أن توقيع أثيوبيا يؤكد استعدادها للتعاون مع ‫‏مصر والسودان.
وكان ملف سد النهضة قد شهد مدا وجذرا خلال السنوات الماضية ، وسط اجتماعات عديدة بين الوزراء والخبراء المعنيين بكل من مصر وإثيوبيا والسودان التى تكللت بالتوقيع اليوم على اتفاق اعلان المبادئ بعد نجاح الرئيس السيسي فى اذابة الجمود فى العلاقات بين البلدين ، الأمر الذى تكلل بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي فعاليات مؤتمر دعم الاقتصاد المصري " مصر المستقبل" فى شرم الشيخ الأسبوع الماضي وتأكيده فى كلمته امام المؤتمر أن "رفاهية مصر" تعد رفاهية لإثيوبيا ، وأن أى ضرر لمصر سيكون أيضا ضررا لبلاده ، وهو ما كان بمثابة منحى جديدا في العلاقات بين البلدين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة سد النهضة  تأخذ منحى جديدًا نحو الانفراج أزمة سد النهضة  تأخذ منحى جديدًا نحو الانفراج



GMT 17:12 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح تراجع احتياطي تونس من العملة الصعبة

GMT 17:10 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

نسبة التضخم في تونس ترتفع خلال شهر نوفمبر 2021

GMT 15:37 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تزويد سليانة ب183 ألف 565 لترا من الزيت النباتي المدعم خلال شهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia