9 ملايين سعودي تشملهم استراتيجية مواجهة البطالة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

9 ملايين سعودي تشملهم استراتيجية مواجهة البطالة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - 9 ملايين سعودي تشملهم استراتيجية مواجهة البطالة

الكاتب الاقتصادي برجس البرجس
الرياض – العرب اليوم

اعتبر المحلل الاقتصادي برجس البرجس مشكلة البطالة أهم تحد يواجه الاقتصاد الوطني حيث إنها لا تتعلق بأرقام البطالة المعلنة فقط بل تتضمن 9 ملايين آخرين يجب أن يتم شمولهم باستراتيجيات مواجهة البطالة.
وأكد البرجس خلال ندوة حول تحديات الاقتصاد الوطني بمنتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف الأربعاء أن نحو 3 ملايين ونصف المليون طالب وطالبة في المدارس أعمارهم أكبر من 15 عاما ومليونا ونصف المليون طالب جامعي سيتخرجون للبحث عن وظائف، بالإضافة إلى 4 ملايين امرأة في المنازل.
 
وأشار البرجس إلى أن البطالة القضية الأولى في الاستراتيجيات التي يجب أن تبنى عليها الخطط التنموية للمملكة، مطالبا التوجه لخلق أعمال منتجة وليست خدمية فقط من خلال توجه المؤسسات التربوية والاجتماعية للعمل على تطوير الإنسان وتنمية الخبرات. 
وشدد البرجس على أن تكون الخطط الاقتصادية المستقبلية مبنية على أسس ودراسات علمية وبحثية، وأن تشمل هذه الخطط جميع مجالات التنمية، موضحا أن الإيراد الناتج من رفع الدعم عن المحروقات وبعض الخدمات لن يضيف الكثير للاقتصاد الوطني، كما أن خصخصة القطاع الصحي والمدارس وغيرها لن تكون ذات جدوى كبيرة، مضيفا أن برنامج التحول الوطني ينبغي أن يهتم بشكل أكبر بالجامعات لإحداث تغير جذري في العقول التي تدير الأعمال وإنتاج البحوث العلمية القيمة والدقيقة، موضحا أن مراكز البحوث تأتي في سياق إيجاد منظومة إصلاحية شاملة. 
وأضاف أن طبيعة محركات الاقتصاد الوطني ومن بينها الأيدي العاملة الوطنية تعتبر عالية التكلفة مقارنة بالوافدين، مستشهدا بأن أحد المحددات الأساسية لمستوى الراتب وهو السكن فإن متوسطه في المملكة هو 24 ألف ريال سنويا، وباعتبار أنه يشكل 25 % من الراتب فإن معدل الراتب الشهري ينبغي ألا يقل عن 8 آلاف ريال، بينما متوسط الرواتب في المملكة هي أقل من 6 آلاف ريال شهريا، لافتا إلى أن مستوى الرواتب في انخفاض مستمر، مع وجود تضخم في الاقتصاد فإن ذلك يولد مجالات للتستر والتلاعب والفساد بأشكاله المختلفة بسبب ضعف التوازن بين الدخل وتكلفة المعيشة.
 
وبشأن دور القطاع الخاص أوضح البرجس أنه لن يتمكن من توفير الفرص المطلوبة والتعويض عن العجز المالي القائم، مؤكدا على أهمية استبدال الطرق التقليدية في إدارة الاقتصاد بوسائل أكثر إبداعية وإنتاجية.
وتطرق البرجس للحديث عن العوامل الأساسية لتحسين فعالية الاقتصاد الوطني، وهي التخطيط الموضوعي والسليم، والقضاء على الفساد بكل أشكاله، وتحسين جودة إدارة المشاريع في المملكة التي يمكنها النهوض بالتنمية، وتطوير الأعمال والابتكار، وإنشاء مراكز البحوث والدراسات، والاستفادة من خبرات وتجارب الدول المتقدمة.
 
واعتبر البرجس التنمية تشكل إطارا لأوسع مجال بينما يتناول الإعلام قضايا الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها من أبعاد التنمية كمواضيع متعلقة بالاقتصاد، مشيرا إلى أن الاقتصاد في المملكة يعتمد أساسا على مداخيل العوائد النفطية التي تشكل المصدر الرئيس للدخل القومي، وبالتالي فإن اقتصاد المملكة يتأثر بصورة مباشرة مع تغير أسعار النفط، بالإضافة إلى أن النفط سلعة رخيصة وغير مكلفة، ولكنها في الوقت نفسه نادرة ومطلوبة لأنها المادة الوحيدة التي تتعدد استخداماتها في مجالات حيوية عدة. 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 ملايين سعودي تشملهم استراتيجية مواجهة البطالة 9 ملايين سعودي تشملهم استراتيجية مواجهة البطالة



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia