أكد السيد صالح المهندي الأمين العام للهلال الأحمر القطري وجود طفرة غير مسبوقة في حجم الميزانية المالية للهلال الاحمر خلال عام 2013-2014 مقارنة بالنتائج المالية للسنوات الخمس الماضية، لافتا إلى أن أرقام العام الجاري ستكون أكبر من ذلك بكثير.
وذكر المهندي خلال استعراضه لنتائج العام المالي الفائت بالأرقام والإحصائيات خلال اجتماع الجمعية العمومية السنوي، أنَّ أعداد المستفيدين من مشروعات الهلال الأحمر القطري قد تجاوزت الـ6 ملايين شخص، منهم 1.473.000 داخل قطر و 4.598.000 خارج قطر، بميزانية إجمالية تصل إلى 331 مليون ريال، نصفها تقريبا تم إنفاقه داخل الدولة.
ترأس اجتماع الجمعية العمومية السنوي الدكتورة عائشة بنت يوسف المناعي نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري، التي افتتحت الجلسة بحضور الأمين العام السيد صالح بن علي المهندي، وأعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة، وكبار المسؤولين التنفيذيين والموظفين، وممثلين لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومكتب المدقق الخارجي "ديلويت آند توش".
وتم خلال الاجتماع استعراض إنجازات كل إدارة من الإدارات الأساسية في الهلال، حيث تحدث الدكتور داود البسط عن الخدمات الطبية، التي بدأت عام 2000 بشكل متواضع للغاية، ثم توسعت مع الوقت لتصل حاليا إلى حزمة كاملة من الأنشطة التي تتضمن: خدمة سيارات وأطقم الإسعاف، مراكز الإسعاف الأولي في المجمعات التجارية، بعثة الحج الطبية، برنامج رمضان الطبي، مشروع سبيتار، الإنقاذ المائي في شاطئ سيلين، مشروع قافكو، مشروع قطر ستيل، التدريب والتثقيف الصحي.
وتطرق داود إلى المنشآت الصحية التي يديرها الهلال بتمويل من المجلس الأعلى للصحة، وقد وصل عددها حاليا إلى أربعة مراكز صحية ووحدة قومسيون طبي تقدم خدمات طبية مجانية على أعلى مستوى من الجودة للعمالة الوافدة ، وتستقبل يوميا ما لا يقل عن 2500 مراجع، كما كشف عن قرب افتتاح أكبر مركز طبي في الدولة، وهو عبارة عن مركز متكامل في منطقة "مسيمير" يتكون من وحدة قومسيون طبي ومركز للرعاية الصحية الأولية في جميع التخصصات، كما يضم ثاني أكبر قسم للطوارئ في قطر بسعة 15 سريرا.
بدورها، تحدثت السيدة يسرا بيجادي عن إدارة الإغاثة والتنمية الدولية، التي تأسست عام 2001 وتعمل حاليا في 16 بلدا، وتتبعها 5 مكاتب وبعثتان في إفريقيا و4 مكاتب و5 بعثات في آسيا، بإجمالي كوادر بشرية يبلغ 433 موظفا ومتطوعا، وتنقسم أنشطتها إلى محورين أساسيين: إدارة الكوارث وتتضمن أنشطة التأهب والإغاثة، والمشروعات التنموية وتتضمن أنشطة الصحة والمياه والإصحاح والإيواء والأمن الغذائي والتعليم الصحي المستمر وبناء القدرات.
وبلغ حجم الإنفاق على المشاريع الإغاثية والتنموية في قارة آسيا 152.124.770 ريالا، بنسبة 87% من إجمالي المشاريع الخارجية، استفاد منها 2.263.964 شخصا، بينما بلغ حجم الإنفاق على المشاريع الإغاثية والتنموية في قارة إفريقيا ما قيمته 23.706.933 ريالا، بنسبة 13% من إجمالي المشاريع الخارجية، واستفاد منها 6.331.932 شخصا.
من جانبه، تحدث السيد محمد مجاهد عن إدارة التطوير المؤسسي، التي ينقسم نشاطها إلى مجالين أساسيين هما: التخطيط والتنظيم، ونظم المعلومات، كما استعرض مشاريع التطوير التي تباشرها الإدارة حاليا ويصل عددها إلى 18 مشروعا في مراحل متفاوتة من التنفيذ، وأبرزها تطوير الموقع الإلكتروني ونظام إدارة الجودة (أيزو 9001).
وفي ختام الاجتماع، طرح ممثل مدقق الحسابات المستقل شركة "ديلويت آند توش" نتائج تدقيق البيانات المالية الختامية للهلال للعام المالي المنصرم، وقال انه "في رأينا أن البيانات المالية تظهر بصورة عادلة، من جميع النواحي الجوهرية، الوضع المالي لجمعية الهلال الأحمر القطري كما في 31 مارس 2014 وأداءها المالي وتدفقاتها النقدية للسنة المنتهية في ذلك التاريخ وفقا للمعايير الدولية للتقارير المالية، وليس لدينا أي رأي متحفظ حول هذه البيانات المالية، ومن ثم نوصي باعتمادها".
وصادق أعضاء الجمعية العمومية على ما جاء في تقرير المدقق المالي، ثم قرروا إعادة تعيين شركة "ديلويت آند توش" كمدقق مستقل للهلال الأحمر القطري خلال السنة المالية القادمة 2014-2015.
وعقب ذلك تم فتح باب النقاش أمام أعضاء الجمعية العمومية، الذين أثنوا على ما بذلته إدارة الهلال وموظفوه من جهود ، وما تم إنجازه من مشاريع وبرامج، ثم طرحوا بعض الاستفسارات والاستيضاحات التي أجاب عنها المهندي بالتفصيل.
أرسل تعليقك