تقرير يوضح 75 مليار دينار العجز التجاري لتونس خلال السداسي الاول
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تقرير يوضح 7.5 مليار دينار العجز التجاري لتونس خلال السداسي الاول

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقرير يوضح 7.5 مليار دينار العجز التجاري لتونس خلال السداسي الاول

لوجو موقع تونس اليوم
تونس- تونس اليوم

كشف معهد الاحصاء الوطني ، في آخر تحديث له حول التجارة الخارجية لتونس ،عن تعمّق العجز التجاري التونسي مع موفى السداسي الأول من سنة 2021، ليبلغ 7536,5 مليون دينار مقابل 6602,8 مليون دينار موفى جوان 2020.وبينت بيانات المعهد أنّ تونس سجلت تحسنا في الصادرات، خلال السداسي الأول من سنة 2021، بنسبة بلغت 25,5 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020، في حين بلغت قيمة الصادرات 22825,6 مليون دينار، مقابل 18192,7 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2020.واشار المعهد التونسي للإحصاء، إن عجز الميزان التجاري سجل 7.5 مليارات دينار، بعد ان كان في حدود 6.6 مليارات دينار على أساس سنوي، في نفس الفترة من العام الماضي.وجاء ارتفاع عجز الميزان التجاري، مدفوعا بزيادة الواردات من الخارج، أكثر من الزيادة المسجلة في قطاع الصادرات خلال فترة النصف الأول 2021، وسجلت الصادرات التونسية زيادة خلال النصف الأول الماضي بنسبة 25.5 بالمائة على أساس سنوي لتبلغ 22.8 مليار دينار.

وبلغ العجز في قطاع الطاقة 2.27 مليار دينار في الستة أشهر الأولى 2021، مقارنة مع ملياري دينار في الفترة نفسها من 2020.وارتفع عجز الميزان التجاري لتونس (الفرق بين قيمة الصادرات والواردات)، بنسبة 14.1 بالمائة أي قرابة 933.7 مليون دينار على أساس سنوي، خلال النصف الأول 2021.وتشير جميع الإحصائيات ، ان تونس لم تعد قادرة عن المنافسة في المجال الصناعي، حيث يشهد هذا القطاع تراجعا كبيرا من سنة إلى أخرى منذ 15 عاما، وحسب الخبراء تفتقر تونس إلى استراتيجية صناعية طموحة، فقد ترك القطاع الخاص يتخبط بمفرده خلال ازمة كورونا ، فيما شهدت قطاعات الصناعات التقليدية، على غرار النسيج وصناعة الجلود والأحذية والصناعية الميكانيكية والالكترونية والصناعات الغذائية، تراجعا هاما نتيجة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والامنية التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.وتحتاج جل القطاعات الجديدة، على غرار الاقتصاد الرقمي والتربية والصحة والخدمات المؤسساتية وخدمات التصرف في البنية التحتية والخدمات المالية والبنكية إلى وضوح في التخطيط ورفع القيود الإدارية وارساء إصلاحات عميقة على مستوى التشريعات القانونية.

وتشهد تونس تراجعا حادا في نسبة النمو بسبب تراجع الحركة التجارية مع شريكها الأبرز الاتحاد الأوروبي الذي يشكل لوحده نحو 80 بالمائة من قيمة المبادلات التجارية، الامر الذي عمق من أزمة الميزانية لسنة 2020 بنسبة عجز بلغت 11.4 بالمائة ، ويخشى المحللون ان يرتفع هذا العجز مجددا مع نهاية العام الحالي.وكان تقرير صادر عن البنك المركزي ، تحصلت "الصباح" على نسخة منه ، قد حذر من تواصل تداعيات وباء كورونا على الاقتصاد الوطني خلال 2021 ، وذلك بعد انكماش الانتاج بنسبة 9.2 بالمائة خلال سنة 2020 ، وتراجع قطاع التصدير الذي سجل في سبتمبر الماضي انخفاضا بنسبة 15٪ بسبب ضعف الطلب العالمي وتراجع قطاعي الصناعة والسياحة.وأشار تقرير البنك الى أنه في نهاية عام 2020 ، أصبح حجم تداعيات الوباء على الاقتصاد التونسي محسوسًا بشكل متزايد، حيث تواجه تونس تراجعاً في النمو ، وارتفاع الديون ، ومعدلات البطالة والفقر ، وانكماشاً في الإنتاج بنسبة 9.2٪. وساهم قطاع التصدير بشكل كبير في تباطؤ النمو الاقتصادي، في حين انخفض العجز إلى 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2020 مقارنة بـ 8.8٪ في 2019.ولمح البنك المركزي انه ليس من المستغرب أن تؤدي الاحتياجات التمويلية المتزايدة إلى تفاقم ضعف الديون، مبرزا ان التقديرات تشير إلى أن الدين العام سيرتفع إلى أكثرمن 89٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2020 ، مقارنة بـ 72٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2019.

التوقعات والمخاطر

وتوقع البنك انتعاش الصادرات ، وإن كان بوتيرة بطيئة وغير مؤكدة، الا انه من الضروري على السلطات ان تسارع الى الضغط على كتلة الاجور وادخال اصلاحات هيكلية ناجعة على المؤسسات العمومية كحل استباقي لتفادي تبعات جائحة كوفيد-19 على المدى القصير ، حيث ان المخاطر المالية مازالت قائمة وستؤثر بشكل كبير على نسبة النمو.وبالنظر إلى حجم الميزانية المحدود والوضع الخارجي الهش للدولة ، تكمن ركيزة خطة الإنعاش في الشروع في إصلاحات هيكلية تهدف إلى تعزيز أداء القطاع الخاص، والذي أصبح دعمه اولوية قصوى وأكثر من أي وقت مضى من خلال تعزيز التعاون وخلق فرص العمل حتى تتمكن البلاد من التعافي من الأزمة المرتبطة بوباء كوفيد -19.وأصبحت الشركات مؤخرا، أقل توجهاً نحو التصدير من ذي قبل ، وكانت نسبة الشركات المصدرة تقدر بـ 38٪ في 2013 لتتراجع الى 32٪ في 2019 ، وتزامن ذلك مع تدهور مؤشرات التجارة العالمية وبات من الضروري العمل اليوم على اعادة محرك الصادرات الى مستوياته الطبيعية من خلال اجراءات وتشريعات أكثر نجاعة وملاءمة مع الجائحة التي تمر بها تونس منذ مارس الماضي.

تراجع عمليات الاستيراد والانفاق

وتؤكد بيانات حكومية أن الانخفاض المسجل في عمليات الاستيراد للمؤسسات التونسية ، والذي انخفض من 153 مليون دينار إلى 151 مليون دينار يوميًا ، بعد ان بلغت مع بداية العام 175 مليون دينار / يوم، ساهم الى حد ما في الحفاظ على التوازنات المالية من العملة الصعبة الا انه أثر أيضا على نسق تزود المؤسسات بالمواد الاولية.وحسب بيانات البنك المركزي، فإن تونس اكتسبت 16 يومًا من الاستيراد، مقارنة ببداية العام ، واكثر من 19 يومًا اضافية حتى 10 أوت 2020 ، وهذه عوامل ساهمت في استقرار الوضع المالي للبلاد.وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن الواردات سجلت أيضًا انخفاضًا بنسبة 17.7٪ مقارنة بنفس الشهر من عام 2019 (-24.3٪ في جويلية). وبلغت قيمتها 4267.8 مليون دينار مقابل 5182.6 مليون دينار في جويلية 2019.ويعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى الانخفاض الملحوظ في مشتريات البلاد من البضائع الرئيسية (-35٪) والمواد الخام والمنتجات شبه المصنعة (-24٪) والسلع الاستهلاكية (-16.1٪) ،كما زادت واردات منتجات الطاقة بنسبة 18.5٪ ومنتجات التعدين والفسفاط بنسبة 3.5٪.

قد يهمك ايضا 

تحذيرات من موجة زيادات مرتقبة في كل المواد الاساسية والاستهلاكية في تونس

 

البنك الأوروبي للاستثمار يتعهد بمواصلة دعم تونس

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح 75 مليار دينار العجز التجاري لتونس خلال السداسي الاول تقرير يوضح 75 مليار دينار العجز التجاري لتونس خلال السداسي الاول



GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 11:38 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أجمل ألوان طلاء الأظافر لإطلالته جذابة في ليلة الزفاف.

GMT 14:49 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

rola Edge S" يصل مع "5G" وكاميرا ثلاثية

GMT 12:52 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

عبير موسي تقاضي رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي

GMT 14:02 2021 الجمعة ,16 إبريل / نيسان

النجم الساحلي يطير إلى السينغال في رحلة خاصة

GMT 15:25 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يطرح أحدث أغانيه "يالا بينا"

GMT 11:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يقيل لامبارد ويعين منبوذ سان جيرمان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia