عقوبات أميركية جديدة تستهدف مصارف وقطاعات صناعية إيرانية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

عقوبات أميركية جديدة تستهدف مصارف وقطاعات صناعية إيرانية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عقوبات أميركية جديدة تستهدف مصارف وقطاعات صناعية إيرانية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ تونس اليوم

قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على القطاع المالي الإيراني في تحدٍ لحلفاء طهران الأوروبيين الذين حذروا من أن هذه الخطوة قد تكون لها عواقب مدمرة على بلد يترنح بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وتفاقم أزمة العملة المستمرة.ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ثلاثة مسؤولين مطلعين القول إن هذه الإجراءات ستستهدف البنوك الإيرانية القليلة المتبقية التي لا تخضع حاليا لعقوبات ثانوية، في خطوة تقول الحكومات الأوروبية إنها من المرجح أن تقلل من القنوات التي تستخدمها إيران لاستيراد السلع الإنسانية، مثل الغذاء والدواء.

ويقول المدافعون عن الخطة، التي من المتوقع الإعلان عنها اليوم الخميس، إن زيادة  إجراءات العزل للتجارة الإيرانية يتناسب مع جهود إدارة ترامب لشل الاقتصاد الإيراني وإجبار طهران على الجلوس على طاولة المفاوضات- وهي الاستراتيجية التي لم يتم التوصل إليها بعد.كما يقول المدافعون عن الخطة إن وزارة الخزانة الأميركية يمكنها التخفيف من العواقب الإنسانية على طهران من خلال إصدار مذكرات تسمح لبعض الشركات بالمبيعات.

وتمثل هذه الخطوة، بحسب الصحيفة، زخما كبيرا قبل الانتخابات الرئاسية لترامب ولإدارته التي نجحت في خنق الاقتصاد الإيراني، في حين لم تحقق النجاح في تخفيف سلوك طهران أو الحد من برنامجها النووي. فمنذ انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018، تجاوزت طهران حدود الاتفاق وخصبت المزيد من اليورانيوم أكثر مما كانت عليه قبل توقيع الاتفاق. كما شهد المسؤولون الأميركيون في العراق ارتفاعاً في إطلاق الصواريخ وهجمات أخرى من قبل الميليشيات المدعومة من إيران.وبحسب واشنطن بوست فإن الاقتراح بإدراج الصناعة المالية الإيرانية بأكملها على القائمة السوداء جاء من المسؤولين الإسرائيليين ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي منظمة أميركية غير ربحية تدعو إلى تغيير النظام في إيران.

وفي مقال رأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال في  25 أغسطس، كتب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، مارك دوبويتز، وريتشارد غولدبرغ، مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي: "من أجل توجيه الضربة الاقتصادية القاضية في الجولة الثانية عشرة، حان الوقت لترامب لتسديد لكمة أخرى: بإدراج الصناعة المالية الإيرانية بأكملها على القائمة السوداء".وتشير إلى الصحيفة إلى أن تبني هذا الإجراء يعتمد على أمر تنفيذي أصدره ترامب في يناير الماضي والذي منح وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوشين سلطة واسعة لفرض عقوبات على أي قطاع في الاقتصاد الإيراني.

ويأمل بعض الصقور من السياسيين الأميركيين في أن تؤدي هذه الخطوة في النهاية إلى انهيار الاقتصاد الإيراني، الذي تقلص بالفعل بسبب انخفاض مبيعات طهران من النفط وفرض مجموعة واسعة من العقوبات الأميركية على اقتصادات البلاد بعد انسحاب ترامب من الاتفاق.

ويقول مسؤولون إن إدارة ترامب كانت في البداية موافقة على فكرة فرض عقوبات شاملة على كامل القطاعات الاقتصادية لإيران، بسبب الضغوط المتواصلة التي بذلها الصقور وجوقة متزايدة من المشرعين من الحزب الجمهوري، بما في ذلك السيناتور تيد كروز، وتوم كوتون، والتي نجحت في دفع هذه السياسة قدما.

أما بالنسبة لمعارضي هذه الخطة سواء من داخل إدارة ترامب أو خارجها، فالأمر يتعلق بالجانب الإنساني وإيصال السلع الإنسانية إلى إيران. ففي العام الماضي، استوردت إيران ما قيمته مليار دولار من السلع الطبية والحبوب أيضا بقيمة 3.5 مليار دولار.ويبدي المسؤولون الأوروبيون قلقهم من فرض عقوبات على المصارف الإيرانية المتبقية حيث سيتم تجميد أرصدة طهران في الخارج بحكم الأمر الواقع" مما يفاقم مشكلة شح العملات الأجنبية في إيران ودفع قيمة الواردات الإنسانية".

وتنقل واشنطن بوست عن إسفانديار باتمانغيليج، مؤسس معهد "بورز آند بازار"، وهي مؤسسة فكرية تركز على الاقتصاد الإيراني، القول إن هذه الخطوة من المرجح أن تفاقم المشكلة في انخفاض قيمة العملة الإيرانية، وتخلق أزمة سيولة حادة، كما سينظر إليها في الداخل الإيراني على أنها تصعيد كبير.

وقد تتخذ وزارة الخزانة الأميركية تدابير معينة  للسماح بشراء السلع الاساسية من خلال إصدار تصاريح وصفت بأنها "مذكرات الراحة"، لكن المسؤولين الأوروبيين شككوا في فعاليتها. ويقول مسؤول أوروبي كبير "حتى الاستثناءات الإنسانية الواضحة لا يمكن أن تكون ذات صدى فعال إلا بشكل محدود".

قد يهمك ايضا 

التفاؤل يدفع أغلب الأسواق العالمية إلى أسبوع من الأرباح

الأسهم الأمريكية تغلق على تباين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقوبات أميركية جديدة تستهدف مصارف وقطاعات صناعية إيرانية عقوبات أميركية جديدة تستهدف مصارف وقطاعات صناعية إيرانية



GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 08:23 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الملك سلمان يهنئ رئيس جمهورية العراق بذكرى استقلال بلاده

GMT 00:50 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

إيمي سمير غانم تؤكد عودة والدها للدراما قريبًا

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 01:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طُرق التخلّص من الخمول بـ"الفونغ شوي" في 5 خُطوات

GMT 01:27 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مالوما يرتدي مجوهرات من Messika

GMT 11:25 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

كاظمة والشباب يلتقيان في نصف نهائي «الاتحاد»

GMT 12:58 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تشكيلة فاخرة من حقائب المصممة الإماراتية هناء المطروشي

GMT 11:20 2021 الأربعاء ,21 إبريل / نيسان

قائمة سيارات لن تتكر اختفت من ذاكرة التاريخ

GMT 07:00 2013 الجمعة ,17 أيار / مايو

سيارة "M235i" الجديدة من "بي إم دبليو"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia