قطاع المالية الاوروبي نحو تنظيم متعدد الاقطاب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قطاع المالية الاوروبي نحو تنظيم متعدد الاقطاب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قطاع المالية الاوروبي نحو تنظيم متعدد الاقطاب

قطاع المالية الاوروبي نحو تنظيم متعدد الاقطاب
باريس - أ ف ب

يشير انتقال مقر الهيئة المصرفية  الاوروبية من لندن الى باريس الى ان قطاع المالية الاوروبي يتجه بعد خروج بريطانيا من التكتل نحو تنظيم متعدد الاقطاب بدلا من تمركزه في موقع واحد.

اثر فوز مؤيدي بريكست في الاستفتاء العام الماضي، سرت تكهنات على الفور لمعرفة اي مدينة سترث لقب قطب المالية في أوروبا القارية بعد لندن.

يقول نيكولا فيرون خبير الشؤون المصرفية لدى معهدي بروغل في بروكسل وبيترسون في واشنطن انه وفي نهاية المطاف "لم يتشرذم القطاع بل توزع على نحو ستة مراكز مهمة ستنتقل اليها هيئات كانت تنحصر بشكل شبه تام في لندن".

في ما يشكل مرحلة مهمة في هذا الاتجاه، تم اختيار باريس الاثنين لتصبح المقر الجديد للهيئة المصرفية الاوروبية التي يشغل موظفوها في الوقت الحالي أعلى ناطحة سحاب في حي كاناري وورف للاعمال في لندن. من المفترض ان تتم عملية الانتقال في اذار/مارس 2019 المهلة المحددة لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

أسست الهيئة المصرفية الاوروبية في العام 2011 بعد الازمة المالية وهي تقوم بشكل منتظم باختبارات اجهاد للمصارف كما تعد القواعد المصرفية المشتركة للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وتسهر في الوقت نفسه على حماية المستهلكين من المنتجات المصرفية.

لاقى القرار ترحيبا كاملا من الجانب الفرنسي ورأى فيه الرئيس ايمانويل ماكرون "اقرارا بجاذبية فرنسا والتزامها الاوروبي".

الا ان فيرون حذر من انه يطرح "خطر حصول خلاف وتشرذم أكبر بعد ان كان كل شيء في لندن".

اذ ستتوزع مهام المراقبة المالية في اوروبا بين فرانكفورت حيث مقر المصرف المركزي الاوروبي وآلية المراقبة المصرفية في منطقة اليورو والهيئة الاوروبية للتأمين، وبين باريس التي تضم مقر الهيئة الاوروبية للاسواق المالية.

وصرحت هيئة "فرانكفورت هاين فاينانس" التي كانت مكلفة الترويج لفرانكفورت ان اختيار باريس كمقر للهيئة المصرفية الاوربية "قرار سياسي ينطلق من مبدأ توزيع الوكالات والمؤسسات عبر الاتحاد الاوروبي".

وعليه بات عدد كبير من المحللين يعولون على اعادة تنظيم للقطاع المالي الاوروبي على عدة مقار - باريس وفرانكفورت وامستردام ودبلن ولوكسمبورغ - وكل واحد منها متخصص في نشاطات محددة مثل عمليات الاسواق او مصارف الاعمال وغيرها.

وتبدو الامور محسومة بالنسبة الى بعض المجموعات المصرفية. فقد أكد لويد بلانكفاين رئيس مجلس ادارة "غولدمان ساكس" في مقابلة نشرتها صحيفة "لو فيغارو" الاثنين ان مصرف الاعمال لن يختار بين فرانكفورت وباريس بعد بريكست.

وأوضح بلانكفاين "لن يعود لنا مركز واحد بل مركزان في فرانكفورت وباريس لانهما اكبر اقتصادين في اوروبا" دون ان يعطي توضيحات حول عمليات النقل والوظائف.

في الوقت الذي فضلت فيه بعض المصارف تركيز نشاطاتها في باريس على غرار "اتش اس بي سي" البريطاني، فضلت أخرى مثل "سيتيغروب" الاميركية الانتقال الى وجهة ثالثة مثل دبلن التي كانت من بين المدن المرشحة لاستضافة الهيئة المصرفية الاوروبية وخسرت في السحب بالقرعة امام باريس.

من جهتها، نجحت لوكسمبورغ في اجتذاب ثماني شركات تأمين من بينها "ايه آي جي" الاميركية والبريطانية "ار اس ايه" بينما تنتظر شركات اخرى النظر في ملفها.

على صعيد الضوابط، لا يزال من الصعب تبين التبعات الملموسة لهذا التجزؤ ويخشى البعض على غرار جمعية "فاينانس ووتش" من ان يؤدي الى تعزيز مجموعات الضغط.

يتوقع بونوا لالمان الامين العام لجمعية "فاينانس ووتش" لفرانس برس ان انتقال الهيئة المصرفية الاوروبية الى فرنسا حيث العدد الاكبر من مصارف منطقة اليورو التي تنطوي على مخاطر قد تطاول النظام المصرفي العالمي "لن يحد من تأثر الهيئة بمجموعات الضغط  بل سيزيده على العكس".

في المقابل، يرى مراقبون اخرون في هذا الانتقال ضمانا بفعالية أكبر اذ يعتبرون ان تمركز الهيئة في فرانكفورت كان سيزيد من مخاطر التعدي على نشاطات تشمل مجمل الاتحاد الاوروبي من قبل قسم مراقبة نشاطات المصرف المركزي الاوروبي الذي لا يشمل سوى منطقة اليورو.

يقول ادوار فرانسوا دو لانكوسان رئيس المعهد الاوروبي للضوابط المالية والمصرفي السابق انه من الجيد "الحفاظ على مسافة معينة" بين هيئات الضوابط الاوروبية والمصرف المركزي الاوروبي في فرانكفورت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع المالية الاوروبي نحو تنظيم متعدد الاقطاب قطاع المالية الاوروبي نحو تنظيم متعدد الاقطاب



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة

GMT 15:54 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

المخرج إلياس بكار يصور مسلسل "الملك إدريس" في تونس

GMT 01:25 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يحتفل بعيد ميلاد "مكة" بملابس الأبطال الخارقين

GMT 19:50 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

"الخشونة" تلغي ودية الوحدة الإماراتي والمنامة البحريني

GMT 15:21 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

عرض أولى حلقات برنامج "ذا فويس" 28 كانون الأوَّل

GMT 17:54 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

رياض محرز يتلاعب بـ3 مدافعين من منتخب المكسيك

GMT 12:00 2014 الإثنين ,10 شباط / فبراير

وفاة 51 شخصًا بسبب سوء الأحوال الجوية ف بوروندا

GMT 16:01 2013 السبت ,11 أيار / مايو

"SSC Tuatara" عملاق جديد في عالم السيارات
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia