صدور الترجمة العربية لموسوعة كمبردج لتاريخ الأدب العربي
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

صدور الترجمة العربية لموسوعة كمبردج لتاريخ الأدب العربي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صدور الترجمة العربية لموسوعة كمبردج لتاريخ الأدب العربي

موسوعة تاريخ الأدب العربى
القاهرة - العرب اليوم

من المحامد المعرفية التي لا تقدر بثمن للموسوعات الكبرى ودوائر المعارف العامة والمتخصصة على السواء، أنها تتيح لقارئها والمطلع عليها المدخل المناسب للقراءة في موضوع معين أو مجال معرفي بذاته؛ ليس فقط من جهة التعرف الأوليّ على هذا الموضوع أو جانب متصل به، بل أيضاً ـ وهذا ربما يكون الأهم من وجهة نظر كثيرين ـ يقدم ضمنياً رؤية لتنظيم القراءة وترتيب الأولويات بحسب اهتمامات القارئ لهذه الموسوعة أو تلك.

في هذا الإطار، تأتي الترجمة العربية للمجلدين الأولين لموسوعة كمبردج في تاريخ الأدب العربي (صدرت عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة)، وهي بإجماع المتخصصين واحدة من أهم وأشمل وأغنى المداخل المعرفية لدراسة تاريخ الأدب العربي منذ أقدم عصوره وحتى واقعه الراهن.

صدر المجلد الأول «الأدب العربي حتى نهاية العصر الأموي» بتوقيع المترجم عبد المقصود عبد الكريم، ويتناول الفترة من فجر الأدب العربي حتى نهاية العصر الأموي؛ أي حتى العام 132 هـ (العام الذي شهد سقوط الدولة الأموية)، وهو ببساطة بحسب مترجم الكتاب: «أقرب إلى أن يكون مقدمة لدراسة الأدب العربي؛ أو حتى مقدمة لدراسة الثقافة العربية على رغم تركيزه على الفترة الزمنية التي يشير إليها، وعلى الموضوع الذي يشير إليه».

وصدر المجلد الثاني أيضاً بعنوان «الأدب العباسي» بترجمة محمد بريري وأحمد عبد اللاه الشيمي، ليستكمل تاريخياً نشاط الأدب العربي حتى نهاية العصر العباسي وسقوط بغداد، عاصمة الخلافة العباسية، في العام 656 هـ.

«موسوعة تاريخ الأدب العربي» في أصلها الإنجليزي الصادر عن جامعة كمبردج، تقع في ستة مجلدات ضخام، يقدم المجلد الأول منها مادة وافية عن الأدب العربي منذ العصر الجاهلي إلى نهاية العصر الأموي، مادة ثرية تتصل باللغة العربية والخط العربي والشعر والنثر الجاهليين، والقرآن والحديث، والسيرة، والحكايات والأساطير في الجاهلية والإسلام، والشعر الأموي والموسيقا، ويتتبع التأثير اليوناني والفارسي والسرياني على الأدب العربي، ويضم ملحقاً ببليوجرافياً يتضمن ترجمات القرآن للغات الأوروبية والأفريقية. وكما تتنوع المواضيع، تتنوع المصادر بشكل هائل لتغطي فترة زمنية واسعة (من النقوش الجدارية في العصور القديمة إلى محمد أحمد خلف الله وطه حسين، ويوسف السباعي، وحميد الله، وعبد الله الطيب في القرن العشرين)، وتتنوع أيضاً أسماء المساهمين وجنسياتهم واهتماماتهم وانتماءاتهم الفكرية والعقائدية، يجمع بين كل هذه الأسماء ما قدمته من إنجازات في مجالات الأدب والثقافة العربية.

والحقيقة، كما يقول مترجم الكتاب، فإن محتوى المجلد أوسع من العنوان الذي يحمله، والمعنى المقصود هنا من كلمة «الأدب» هو المفهوم الواسع للأدب كما يوضحه المحررون، ويبررون تبنيهم لهذا المفهوم، في مقدمتهم للجزء الأول من الموسوعة، بل عن تخطي الفترة الزمنية التي يشير إليها العنوان، وبشكل خاص في عرض تأثير القرآن على الأدب العربي، حيث نعثر في فصل عن «تأثير القرآن على الأدب العربي»، في القرون الوسطى على استشهادات من شعر أبي نواس والمتنبي وابن الرومي وأبي العلاء المعري وأبي تمام وأبي العتاهية، وغيرهم.

كما نعثر على استشهادات من نثر أبي العلاء المعري (في «رسالة الغفران» وكتاب «الفصول والغايات»)، ومن «مقامات الحريري» أيضاً.

وعلى النهج ذاته يسير المجلد الثاني في تعقبه للقضايا والموضوعات المتصلة بالأدب العربي طيلة أربعة قرون متصلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدور الترجمة العربية لموسوعة كمبردج لتاريخ الأدب العربي صدور الترجمة العربية لموسوعة كمبردج لتاريخ الأدب العربي



GMT 17:36 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الهلال السعودي يخوض خمس مواجهات تجريبية

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 06:35 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغذاء والدواء" تضبط 250 تنكة زيت زيتون مغشوش في الأردن

GMT 10:25 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحات فزع بسبب أزمة الأدوية المفقودة في تونس

GMT 04:45 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 01:32 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير باستا اربيتا

GMT 16:41 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يخرج عن صمته و"يهاجم" ميسي بسبب الكرة الذهبية

GMT 08:50 2013 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

2013عام النشاط العقاري في الخليج

GMT 04:22 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

"كوكو بريف" في المالديف للاستمتاع بمنتجع هادئ ومميّز
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia