التحليل النفسي لمرتكبي جرائم النصب والإحتيال للكاتب عبد الأحد سفر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"التحليل النفسي لمرتكبي جرائم النصب والإحتيال" للكاتب عبد الأحد سفر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "التحليل النفسي لمرتكبي جرائم النصب والإحتيال" للكاتب عبد الأحد سفر

دمشق - سانا
التحليل النفسي لمرتكبي جرائم النصب والاحتيال كتاب من تأليف القاضي المستشار عبد الأحد يوسف سفر تناول فيه حالات من النصب والاحتيال معتمدا التحليل النفسي الذي يدفع الإنسان لارتكاب جرائمه ونزوعه إلى ذلك إضافة إلى بيان الأسباب الاجتماعية التي تعصف بالإنسان وتدفع به إلى هذا الوباء الخطير. في كتابه يجد سفر أن جرائم النصب والاحتيال انتشرت انتشارا ًواسعا بعد أن أصبحت الظروف العالمية والمحلية تربة صالحة لها وبأوجه عدة حيث تسارعت هذه الجريمة وتطورت بتطور التكنولوجيا والمعلوماتية التي مهدت الطريق لمثل هؤلاء الأشخاص وأيضاً للأشخاص الذين كانوا ضحايا لهم وذلك عندما تنهار البنيات الاجتماعية بما تمتلكه من منظومات مدمرة. ويرى سفر أن الإنسان يحمل في نفسه من الحقد بمقدار ما يحمل من الحب وأن روح التدمير مستقرة فيه فحب العطاء موجود في أعماقه كما أن الاستيلاء على أملاك غيره متوفر لديه إضافة إلى غريزتي الموت والحياة اللتين تسكنانه لافتاً إلى أن أزمة الإنسان تكمن في خياراته بين الأخذ أو العطاء وبين الخير والشر وبين التسامح والبغض وبين الترفع عن أموال الاخرين أو النصب عليهم. ويشير التحليل النفسي بحسب سفر إلى الدوافع والحاجات الغريزية بوصفها القوى المحركة للسلوك الإنساني وهذه الدوافع تدفعها الغرائز المبنية على أساس فيزيولوجي والتي لا تلاحظ بحد ذاتها مباشرة وقد أظهر التحليل النفسي أن النشاط النفسي الشعوري للإنسان هو جزء صغير من حياته النفسية وأن الدوافع الحاسمة لسلوك الإنسان هي دوافع لا شعورية. وكشف التحليل النفسي بحسب الكتاب أن القيم الفردية والجماعية تعبر عن رغبات وحاجات معينة لها جذورها في الغرائز وأن أخلاقنا وبواعثنا المثالية هي التعبير المقنع والمفضل عن الدوافع الغريزية إلى حد ما. ويبين سفر أن عملية النصب قد تبدأ حين يتوجه شخص يبدو على مظهره دلائل الاحترام يرتدي ملابس أنيقة تدل على أنه رجل له صفة رسمية ويقدم نفسه إلى صاحب متجر أو غير ذلك مدعياً أنه ثري أو أنه صاحب جاه فينال من الشخص الذي يتعامل معه ما يريد من أموال وخدمات ويكون بذلك قد أصاب ما رمت نفسه إليه وهذا نوع من أنواع النصب والاحتيال. ويظهر أن الكتاب هو إكمال بحث لمواضيع سابقة اقتصرت على شرح حالات معينة من النصب والاحتيال يعاقب عليها القانون مع معالجة لبعض الجرائم وأسبابها مبيناً أسباب وقوع الجريمة والدوافع النفسية إليها بشكل تعبيري يغلب عليه الدافع الإنساني والعاطفي لدى المؤلف إضافة إلى الجانب القانوني أكثر من اللجوء إلى أسلوب البحث والمنهج في الطرح. في الكتاب نجد عددا من القصص الاجتماعية التي يبدو أنها واقعية أوردها الكاتب بأسلوب فني حاول أن يجعلها في سياق سردي مثير لإقناع المتلقي بما ذهب إليه معتمدا في ذلك على موهبته الأدبية التي ظهرت في أغلب الحالات الموجودة في الكتاب. يذكر أن الكتاب من منشورات دار الحصاد للطباعة والنشر والتوزيع يقع في 194 صفحة من القطع الكبير.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التحليل النفسي لمرتكبي جرائم النصب والإحتيال للكاتب عبد الأحد سفر التحليل النفسي لمرتكبي جرائم النصب والإحتيال للكاتب عبد الأحد سفر



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia