المكتبة الوطنية تحتفي بكتاب أنا طفل للاديبة سناء ابو شرار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المكتبة الوطنية تحتفي بكتاب "أنا طفل" للاديبة سناء ابو شرار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المكتبة الوطنية تحتفي بكتاب "أنا طفل" للاديبة سناء ابو شرار

عمان ـ بترا
عاين الاديبان هيا صالح وجعفر العقيلي كتاب (انا طفل) للروائية سناء ابو شرار، في أمسية نظمتها دائرة المكتبة الوطنية مساء امس الاحد ضمن برنامج كتاب الأسبوع . واستعرضت الاديبة صالح الكتاب كاشفة عن أسلوبية ابو شرار في الكتابة القصصية حيث تفيض فيها افكار مستنيرة مدعمة بخبرة في التعامل مع الطفل اكتسبتها من مصادر عدة لافتة الى ان اسلوبها يتسم بالسهولة والابتعاد عن اللغة المعقدة والكلمات الغريبة في تركيز على تصوير المشهد لايصال رسالة - خطاب - الى القارىء العادي. وقالت ان الكتاب يحمل مضامين بليغة تفيد بان الطفل هو المستقبل واهماله يعني اهمال الغد والتفريط في اعظم ثروة يملكها المجتمع مشيرة الى ان الكتاب هو حصيلة عمل بحثي حقيقي في واقع الطفل بخاصة في اولى مراحل النضج وهواجسه وافكاره ومعاناته . واضافت صالح ان المؤلفة تفتتح نصوص الكتاب بعبارات تنطوي على الحكمة، نابعة من خبرات وتجارب وهي تخاطب الضمير الانساني ليستيقظ من غفوته ويدرك اي خطورة تنطوي على اهمال الطفل او التعامل معه باستخفاف مثلما تحرص على ان ينمو الطفل بصحة جسدية ونفسية سليمة. واشار القاص العقيلي الى اهمية احتضان وتبني وزارة التربية والتعليم هذا الانجاز وتوزيعه على مكتبات المدارس في المملكة، لافتا الى انه جرى إصدار الكتاب مرتين بدار الهلال المصرية والمرة الثانية كانت بعدد ألف كتاب طلبتها وزارة التربية والتعليم بمصر وتم توزيعها على المدارس المصرية . واعتبر الكتاب انه يعرض معاناة الطفل دون أي تدخل من تفكير البالغ، والهدف ان يستشعر الكبار مدى الألم الذي قد يشعر به الطفل خصوصاً وأن ضعفه وإحتياجه يزيد من عزلته ومعاناته ، مشيرا الى ان الكتاب يحمل افكارا مهمة وضرورية لتنشئة الطفل وكيفية التعامل معه فهو حصيلة لواقع ويحمل قضايا بالغة الاهمية . وبين العقيلي ان نصوص الكتاب تتحلى بالمصداقية والشفافية، حيث عمدت ابو شرار إلى أن تكون معاناة الطفل العربي لم تعد تقتصر على الفقر والحرمان ، لكنها تعقدت واصبحت تتشابك مع مشكلاتالكبار ما يجعل من معاناة الطفولة امر جدي ، فالطفولة ليست مرحلة وتمضي ويتم نسيانها , بل هي جزء من حياة الانسان فيها تتشكل شخصيته وتفكيره ومشاعره تجاه نفسه وتجاه المجتمع من حوله. واشارت مؤلفة الكتاب الى انها لم ترغب بكتابة قصة جميلة حول عالم الطفولة ولا قصة تعبر عن معاناة مؤقتة وتمضي، بل عدة حالات واقعية لأطفال يعانون أكثر مما يعاني الكبار، لأن الشخص الناضج قد يجد مهربا لمعاناته من حين لآخر، أما الطفل فهو فعلاً يرزح تحت ثقل الألم . ودعت مؤسسات وافراد المجتمع الى ايلاء معاناة الأطفال المزيد من الجدية وأن تكون هناك مساحة تعبير عن الذات والتفكير لدى الطفل، وأن يتوقف البالغون عن أداء دور الرقابة طوال الوقت ، ففي العالم المعاصر لم يعد الطفل مجرد كائن يتلقى بل اصبح كائنا متفاعلا، إن لم يجد هذا التفاعل مع أسرته ومدرسته سوف يبحث عنه في مكانٍ آخر.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المكتبة الوطنية تحتفي بكتاب أنا طفل للاديبة سناء ابو شرار المكتبة الوطنية تحتفي بكتاب أنا طفل للاديبة سناء ابو شرار



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia