منافي الرب رواية تحرر الإنسان من عبودية الأوهام تصل لـالبوكر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"منافي الرب" رواية تحرر الإنسان من عبودية الأوهام تصل لـ"البوكر"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "منافي الرب" رواية تحرر الإنسان من عبودية الأوهام تصل لـ"البوكر"

القاهرة ـ العرب اليوم
بحثا عن الذات، وسؤال الموت، والحيرة، ورحلة الشك للوصول لليقين، بكل هذه الأفكار والحيرة وضع الروائى أشرف الخمايسى روايته "منافى الرب" الصادرة عن دار الحضارة للنشر، والتى وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الرواية العالمية "البوكر" فى نسختها العربية ودورتها السادسة 2014. بدأت روايته بمحاولة الكشف عن سبب أزمة الإنسان الوجودية، والحيرة بين شهوات الجسد وتغلب مطالب الروح، وفى أثناء كل ذلك كانت الموت حاضرا فى معظم مشاهد الرواية. وتطرقت الرواية أيضا إلى الخطاب الدينى المشوَّش والعاجز عن تلبية أسئلة العامة، ونقده بالسُّخرية من الشيخ علوان وابنه الشيخ مزيد، وتكشف عن أزمتنا الراهنة، فترجعها إلى التواطؤ والخيانة، كما تجلَّت فى صورة خذلان الأعراب لطومان باى، ونكثهم لعهد الأمان الذى أعطوه له، فقدموا رأسه لبنى عثمان، مرورًا بحكَّام البلاد أنفسهم الذين تقاعَسُوا عن خيرات البلاد وتركوها فريسة للمحتل الذى اكتشف فيها ما لم يره أهل البلاد أنفسهم. وأبرز الروائى عبر أحداث روايته إيجابيات المرأة فينفى عن المرأة أنها هى سبب طرد آدم من الجنة إلى منفاه الأرضى، فهنا تصبح المرأة – الحب والنَّجَاة من المنفى وليس المؤدى إليه كما قال الرَّاهب يوأنس «لو وجد أحدنا امرأة تحبه ما ألقى بنفسه فى منافى الرّبّ» (ص299) أو ما جسَّدته صورة المرأة الجميلة خلف ظهر المُعزّى على الفرس وحين سأله «حجيزى» عنها، قال «إنها حبيبتى» ثمَّ ما أكَّده «وهل من الممكن أن أبلغ رسالتى من غير حب امراة؟». ويريد الروائى أن يؤكد من خلال روايته أن الهروب إلى منافى الرب ليس أكثر من مجرد وهم، صنعه الإنسان فى عقله فقط، ولو بحث عن الحب لاغتنمه من مباهج الدنيا التى أعرض عنها، مؤكدا أنه لابد من التحرر من عبوديتنا لأوهامنا حتى لا نموت ونحن أحياء.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منافي الرب رواية تحرر الإنسان من عبودية الأوهام تصل لـالبوكر منافي الرب رواية تحرر الإنسان من عبودية الأوهام تصل لـالبوكر



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia