أريد السّفر أول عمل شعري للمغربية أم الغيث بنبراهيم مومين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

" أريد السّفر" أول عمل شعري للمغربية أم الغيث بنبراهيم مومين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - " أريد السّفر" أول عمل شعري للمغربية أم الغيث بنبراهيم مومين

الرباط - العرب اليوم
كأيّ أمّ رؤوم كريمة، تضحّي بدَم حرْفها وحُرقة مِدادها لتسطّر بدل ذلك قصائد من دم ولحم صدرت مؤخرًا للشاعرة المغربية أم الغيث بنبراهيم مومين باكورتها الشعرية تحت عنوان " أريد السّفر" وذلك عن دار الصفاء الحديثة للنشر والتوزيع بمدينة الدار البيضاء، والشاعرة من مواليد مدينة فاس سنة 1938. تلقت تعليمها الابتدائي وجزءاً من تعليمها الثانوي بمدرسة أبي شعيب الدكالي للتعليم الأصيل بمدينة الدار البيضاء. تتلمذت على يد أبيها فضيلة الأستاذ العربي بنبراهيم أحد شيوخ القرويين في منتصف القرن الماضي، فأخذت عنه أصول الدين واللغة والأدب العربي. عاشت الشاعرة ظروف المقاومة ضد الاستعمار، وكانت سندًا لأخيها الشهيد حماد بنبراهيم. اختارت العناية بأطفالها وبيتها عوض أن تمتهن مهمة التدريس. غير أن شغفها بالأدب والشعر خاصة، علاوة على وفاة أحد أبنائها وهو مازال في مقتبل العمر، سيكون سبباً مباشراً في تفجير قريحتها الشعرية. في إضاءة نقدية لهذه المجموعة الشعرية، يكتب الشاعر مراد القادري: " لمْ تُخطئ الشاعرة أم الغيث بنبراهيم عندما وَسَمَت باكورتَها الشعرية بعنوانٍ دالٍّ أريد السفر. فالديوان سفرٌ شعري يأخذُ بيد القارئ ويرحلُ به ليكتشفَ مع الشاعرة مسيرتَها في الكتابة والحياة، تلك الثنائية التي تأرْجحَت بين حَدّيْها الشاعرة، فأخلصت للحياة وانخَرطت في أتُونها بكلّ كرم الأمُومة وبذْلها وجُودها، لتخسر الشعر أو ليخسرها الشعر". ويضيف في مقام آخر: " انتصرت أمّ الغيث بن ابراهيم للحياة على حساب الكتابة، فاهتمت بتكوين أسرة وتعهّدِها بالتربية والرعاية والعطف، وبذلت من أجل ذلك وَافرَ جُهدها وعَطائها كأيّ أمّ رؤوم كريمة، تضحّي بدَم حرْفها وحُرقة مِدادها لتسطّر بدل ذلك قصائد من دم ولحم . ولولا ذلك لكانت الحركة الشعرية المغربية عامة والتجربة الشعرية الستّينية خاصة، قد ربحت اسم شاعرة هي أم الغيث بنبراهيم .على أنّ سنوات إقامة أم الغيث بن ابراهيم بين ردَهاتِ الحياة لم تكنْ بالسّنوات العِجاف، فقد مدّتها خِبرة هذه السنوات بعُمقٍ فكري ووجودي استثمرته في بناء شعرية قصيدتها ومدّها بما تحتاجه من قلق السؤال وحيرة الذات".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 أريد السّفر أول عمل شعري للمغربية أم الغيث بنبراهيم مومين  أريد السّفر أول عمل شعري للمغربية أم الغيث بنبراهيم مومين



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia