افتتاح باهت لمهرجان الجزائر للمسرح المحترف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

افتتاح باهت لمهرجان الجزائر للمسرح المحترف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - افتتاح باهت لمهرجان الجزائر للمسرح المحترف

الجزائر - فيصل شيباني
صدق من قال حال الثقافة من حال البلاد وهو ما يحدث بالضبط في الجزائر، ولما نتخذ من خشبة المسرح وسيلة لتمرير رسائل فلنقرأ السلام على أب الفنون. بهذه العبارات نختصر افتتاح المهرجان الوطني للمسرح المحترف في الجزائر والذي كانت السمة البارزة فيه سوء التنظيم الذي يزداد كارثية وسوءاً من طبعة لأخرى، وكأن القائمين عليه لا يستفيدون من التجارب السابقة. نفس الأفكار عادت أثناء متابعة عرض افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، حيث اتسم العرض الافتتاحي للمخرج أحمد خودي بالكلاسيكية لما يشبه التركيب الشعري، بطريقة تفتح أبواب التساؤل عن دور المخرج في العمل، الذي بدا عاريا من أية درجة من الاقناع، وفاشلاً في استفزاز مشاعر المتفرجين رغم لعبه على وتر الثورية. العرض المقدم بعنوان "العهد" والذي جسده ركحيا ممثلون شباب بالإضافة إلى الممثلة القديرة فتيحة سلطان، هذا العرض لم يلق إعجاب الجمهور والنقاد الحاضرين، وتناول هذا التركيب مختلف المراحل التاريخية التي مرت بها الجزائر منذ أن وطأت أقدام المستعمر أرض الوطن سنة 1830 مروراً بالثورات الشعبية وصولاً إلى سنوات الكفاح المسلح والثورة الجزائرية. كما عرفت أمسية افتتاح هذه الطبعة التي حضرتها وزيرة الثقافة خليدة تومي التي ارتأت عدم الظهور في خطوة لم يسبق أن قامت بها هذه الأخيرة والتي دأبت في كل مرة على تكريم الفنانين، تكريم أسماء فنية عربية في صورة الممثلة المصرية سوسن بدر وعواطف نعيم من العراق وكذا دليلة مفتاحي من تونس. ومن جهة أخرى كرمت إدارة المهرجان فنانين جزائريين على غرار الممثل بن يوسف حطاب ومصطفى برور وريم تاكوشت ويوسف مزياني وحميد لوراري  وأحمد قادري ومصطفى عياد و داودية خلادي وحسان بن زراري ومينغاد أمال، بالإضافة إلى الناقد المسرحي محمد كالي. وكل هذه الأسماء لها باع طويل في مجال الفن وساهمت في إثراء المسرح الوطني الجزائري. مهازل حفل الافتتاح تواصلت مع الرئيس الشرفي للمهرجان الذي قدم كلمته الافتتاحية بأخطاء فادحة في اللغة العربية  فتحولت الكلمة إلى حصة تهجية. الأمر الذي جعل السيل يبلغ الزبى هو استغلال الخشبة لتمرير رسالة “غير مسرحية” بغض النظر عمن توجه إليه فهي خطيئة لا تغتفر. صحيح أن المسرح مؤسسة وطنية، وهذا أمر مفروغ منه وقد ظهر من خلال صورة الرئيس التي احتلت مكاناً على الخشبة وهو أمر مقبول من الناحية الشكلية، لكن هذا لا يعني أن يتحول إلى منبر لتعاطي السياسة خارج العمل المسرحي.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح باهت لمهرجان الجزائر للمسرح المحترف افتتاح باهت لمهرجان الجزائر للمسرح المحترف



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 06:58 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشعل بن ماجد يرعى غداً الحفل الختامي لمسابقة جامعة جدة

GMT 12:08 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

4 أخطاء عليك تجنبها في تصميم غرف النوم

GMT 06:23 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

كريري مديرًا للكرة في نادي "الهلال" السعودي

GMT 18:02 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يقيل هيرفيه رينار ليصبح أول مدرب يترك منصبه هذا الموسم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia