قراءات نقدية لشعر خالد أبو خالد في ثقافي أبو رمانة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قراءات نقدية لشعر "خالد أبو خالد" في ثقافي أبو رمانة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قراءات نقدية لشعر "خالد أبو خالد" في ثقافي أبو رمانة

دمشق - سانا
تناولت ندوة الفكر والأدب التي استضافها ثقافي أبو رمانة مساء الإثنين قراءات شعرية ونقدية قدم فيها الشاعر خالد أبو خالد بعض قصائده ثم تلته قرائتان نقديتان للشاعر نزار بريك هنيدي وللناقد راتب سكر تناولا فيهما بعض الجوانب الشعرية التي تميز بها شعر أبو خالد. وقرأ الشاعر خالد أبو خالد بعضا من مشروعه الشعري الذي يعده بعنوان "كتاب الشام" مبينا أنه سينتهي من كتابه بعد أن تنتصر الشام وتعود إلى حالتها الطبيعية وذلك بأسلوب شعري تطورت فيه الألفاظ والدلالات وارتقى المستوى نظرا لقدرة الموهبة الشعرية وللتجارب الكثيرة التي مر بها الشاعر يقول في قصيدته من كتاب الشام.. يا حمام الشآم الذي لا ينام .. يا حمام البيوت التي لا تموت .. شفق .. أو غسق .. سوف تأتي الغيوم بأمطارها حين .. تأتي مواعيدها .. سوسنا .. أو حبق .. لا تبوح المسافات قبل نهاياتها .. والينابيع قبل بداياتها .. بدموع القلق. وقدم الناقد الدكتور نزار بريك هنيدي قراءة نقدية في شعر أبو خالد بين فيها أن المتلقي يمكن أن يتلمس ملامح الشعر الدرامي في كثير من قصائده حيث تتعامل المكونات البنائية المستمدة من مفردات الواقع مع العناصر المأخوذة من الأسطورة أو من الميراث الشعبي مع محتويات الذاكرة الفردية والجمعية والشذرات المترسبة في قاع وجدانه من الثقافة الإنسانية والتاريخ البشري. وأضاف هنيدي .. في شعر أبو خالد تتعدد الأصوات وتتناغم الأساليب التعبيرية المختلفة فتكتنز قصيدته في المقاطع الغنائية الصرفة والفلزات السردية وأشكال الحوار المتعددة كما تتقاطع الأزمان المختلفة وتتجاور الأماكن المتباينة ويختلط الواقعي بالمتخيل حتى يتألف من ذلك المعمار الفني للقصيدة الذي يشع بالرؤى والدلالات التي تتعدد وتغتني بقدرة المتلقي على الالتقاط حيث بين بأسلوب منهجي تطبيقي عددا من الرؤى والاستكشافات الأخرى في شعر أبو خالد. أما الناقد الدكتور راتب سكر فركز على الدلالات الشعرية فكان للبحر رمز ودلالة أخذت تحولا مهما بعد الخروج من بيروت في السفن التي سارت بالمقاتلين الفلسطينيين إلى شتات جديد حيث كانت دلالات اضافية بينما في قصيدته العوديسة الفلسطينية التي كتبها هناك فيها قلق على وجود تشتت اخر للفلسطينيين أو خمود جمرة الحلم التي تربى هذا الشعب عليها في العودة وهذا القلق امتد بين عامي 1989 و1991 وفي ذلك الحين ولدت قصيدة العوديسة والمشتقة من أوديسا هومروس حيث يريد أن يرمز من خلال ذلك للعودة. وقال الناقد الدكتور غسان غنيم ان خالد أبو خالد شاعر مثل شعراء فلسطين كل ما ينطق به يطمح إلى زيتونة في حيفا أو ليمونة أو شجرة برتقال تظل الفلسطيني في ظلها لافتا أن قصيدته العوديسة التي كتبها أيضا تذكر بكل الشعر الفلسطيني الذي تحدث عن العودة. وعن رأيه بشعر خالد أبو خالد قال الدكتور حمزة برقاوي أمين سر الاتحاد والكتاب الفلسطينيين إن خالد أبو خالد بالنسبة لنا هو شاعر الالتزام وشاعر الصدق وإن كان قد تميز بهاتين الميزتين الكثير من الشعراء الفلسطينيين إلا أن أبو خالد لديه نكهة أخرى حين يتحدث عن الالتزام والصدق وقد نما في بيئة حقيقية أعطته هذه الميزة إذ انه ابن شهيد وابن بيئة كفاحية وهو شاعر فلسطيني اعتنق قضية فلسطين التي تعتبر التربة الخصبة لمن يريد أن يقدم ابداعا حقيقيا لذلك أقول ان خالد أبو خالد هو الشاعر الذي يجب أن يوضع في موقع التكريم دائما.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءات نقدية لشعر خالد أبو خالد في ثقافي أبو رمانة قراءات نقدية لشعر خالد أبو خالد في ثقافي أبو رمانة



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia