العراق مازال بعيدًا عن الطاقة المتجددة برغم شمسه اللاهبة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

العراق مازال بعيدًا عن الطاقة المتجددة برغم شمسه اللاهبة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العراق مازال بعيدًا عن الطاقة المتجددة برغم شمسه اللاهبة

بغداد ـ وكالات

العراق يقع ضمن واحدة من أغنى مناطق العالم بمصادر الطاقة المتجددة، فإن اعتماد الحكومات المتعاقبة على النفط كمصدر رئيسي للطاقة في الدولة العربية، حال دون الاستفادة من المصادر الأخرى غير التقليدية، التي بدأت الكثير من الدول، سواء النفطية أو غيرها، في التوجه نحوها. وتشير تقارير علمية الى أن الشمس وحدها تمد الأرض بكمية من الطاقة خلال ساعة واحدة تفوق احتياجات العالم خلال عام كامل، وأن مساحة لا تتجاوز نسبتها 1 في المائة من الصحراء الكبرى، يمكنها أن توفر احتياجات سكان كوكب الأرض من الكهرباء. وبالنسبة للعراق، فإن متوسط ما يصل اليها من الطاقة الشمسية، بحسب التقارير ذاتها، يُقدر بحوالي 5 كيلوواط»الساعة، في المتر المربع الواحد، بالاضافة الى توافر مصادر بديلة أخرى للطاقة النظيفة ، مثل الرياح، والمياه، والوقود الحيوي. ومع دعوات الخبراء الجادة والحثيثة لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للطاقة، باعتباره ثروة ناضبة ، وترشيح دراسات متخصصة لامكانية نضوب النفط في العديد من الدول خلال المائة سنة القادمة، يطرح هذا التساؤل أين العراق اليوم من استغلال الطاقة النظيفة، وبالأخص الشمسية؟ وفي محاولة للاجابة عن هذا السؤال، أكد عميد كلية الهندسة بجامعة بغداد، أسامة فاضل عبداللطيف، أن العراق لا يمتلك أطلس شمسي، مع أن دراسات أولية دلّت على قدرات هائلة للشمس فيه، وبمعدل 2000 كيلوواط»ساعة في المتر المربع بالسنة، وتزداد هذه النسبة كلما اتجهنا نحو الجنوب . وفي الوقت الذي أشار فيه عبد اللطيف الى امكانية استغلال طاقة الرياح في عدد من المناطق بالعراق، خاصةً على الحدود مع المملكة العربية السعودية، وفي منطقة شط العرب الحدودية مع ايران، استبعد خبير الطاقة الأردني، باسم فراج، ذلك، مؤكداً عدم وجود ممرات هوائية في العراق، مما يقلل فرص الاستفادة من الرياح لتوليد الكهرباء. الا أن الخبير الأردني فراج، أكد في المقابل، أنه يمكن انتاج الطاقة الكهرومائية، عن طريق مجموعة السدود المنتشرة على خارطة العراق، والشلالات الموجودة في الأقسام الشمالية من البلاد. وشهد العراق مشروعات متواضعة لاستغلال الطاقة الشمسية، منها مشروع انارة الشوارع، الذي بدأ تنفيذه عام 2006، نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة، التي ألقت بصعوبات على تغذية انارة شوارع بغداد بالطاقة الكهربائية، مما دفع وزارة الكهرباء للجوء الى طاقة الشمس. وبدت مساعي الوزارة لادخال تقنيات الطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء، أكثر وضوحاً وجدية في أواخر عام 2010، مع استحداث مركز الطاقة المتجددة ، ووضع برنامج للأعوام 2012 و2015، يتمحور بين الانتاج والتوزيع، ويعتمد على انشاء محطات، وانتاج سخانات شمسية، وانارة الطرق العامة. الا أن هناك عقبات أخرى تتعلق بتكلفة اللجوء الى مصادر الطاقة البديلة، حيث يتطلب انتاجها توافر خلايا شمسية ذات كفاءة وجودة عالية، بالاضافة الى استحداث منظومات لنقلها وربطها بشبكة الكهرباء، فضلاً عن تكلفة الصيانة الدورية لها، الأمر الذي يدفع الكثير من المخططين لتفضيل مصادر الطاقة التقليدية، خاصةً أن تكلفتها التشغيلية تكون أقل، بينما تكون قدراتها الانتاجية أكبر، مقارنة بالمصادر البديلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق مازال بعيدًا عن الطاقة المتجددة برغم شمسه اللاهبة العراق مازال بعيدًا عن الطاقة المتجددة برغم شمسه اللاهبة



GMT 09:21 2021 الثلاثاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج للموسم الفلاحي 2021-2022

GMT 10:31 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الخنازير تتلف محاصيل زراعية في ولاية المهدية التونسية

GMT 16:55 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تسجل فائضاً مطرياً خلال اكتوبر 2021 قارب 16 بالمائة

GMT 17:36 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الهلال السعودي يخوض خمس مواجهات تجريبية

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 06:35 2016 الإثنين ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"الغذاء والدواء" تضبط 250 تنكة زيت زيتون مغشوش في الأردن

GMT 10:25 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحات فزع بسبب أزمة الأدوية المفقودة في تونس

GMT 04:45 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia