إنطلاق دوري أبطال أوقيانوسيا بـ4 فرق إضافية

تنطلق يوم الاثنين رحلة البحث عن المجد الكروي في أوقيانوسيا مع رفع الستار عن النسخة الأحدث من دوري الأبطال بحلّته الجديدة. فقد تم توسيع نطاق البطولة لتشمل أربعة فرق إضافية، ليصبح العدد الإجمالي للأندية المتنافسة 12، وسينال الفائز في النهائي المقام على مباراتي ذهاب وإياب الشهر المقبل بطاقة تأهل لكأس العالم للأندية FIFA 2014 الذي تستضيفه المغرب في ديسمبر/كانون الأول المقبل. أبرز المرشحين لنيل اللقب القاري سيكون أوكلاند سيتي، الفائز بالنسخ الثلاث الماضية، وهو الذي أثبت علوّ كعبه على الساحة القارية والعالمية على مدى السنوات القليلة الماضية. هناك أيضاً نادي كيوي إف سي الذي فاز بالجولة التمهيدية من نسخة العام الماضي، وسيكون أول نادٍ من ساموا يلعب منافسات على هذا المستوى منذ عام 2001.    ستخوض المجموعات الثلاث مبارياتها في فيجي، بحيث تتأهل الفرق التي تحتل المركز الأول، بالإضافة إلى أفضل وصيف، إلى نصف النهائي الذي تتم المنافسات فيه بنمط مباراتي ذهاب وإياب. مرشحون بالجملة بينما سيكون أداء أوكلاند خاضعاً للكثير من التمحيص، كما أن اهتماماً كبير سينصب على إيه إس بيراي من تاهيتي الذي يلعب في صفوفه الاسم الأشهر ربما في البطولة القارية وهو نجم دوري الدرجة الأولى الفرنسي السابق ماراما فاهيروا. كما يوجد في صفوف الفريق عدد من عناصر الكتيبة التاهيتية التي خاضت نسخة العام الماضي من كأس القارات FIFA، كذلك رايمانا لي فونج كوي الذي نال جائزة كرة adidas البرونزية تكريماً لأدائه الباهر في كأس العالم للكرة الشاطئية FIFA السنة الماضية على أرضه. يلعب في المجموعة الأولى أيضاً ناديا سولومون ووريورز وكيوي إف سي. وسيشكل فريق وايتكاري يونايتد تحدياً ليس بالقليل وهو الذي سبق وفاز باللقب مرتين وواجه خصوماً أشداء في الدوري المحلي جعلوه ينهي الموسم في المركز الرابع. ورغم أن قوة الفريق ضعُفت بشكل ملحوظ على مدى السنوات الماضية، إلا أن الفريق لا يزال يفخر بأن أفضل هداف في تاريخ المسابقة كان من صفوفه وهو القناص الباهر بنيامين توتوري، ابن جزر سليمان. أما في المجموعة الثانية، فتتنافس أندية أميكالي من فانواتو وأوكولاند سيتي وإيه إس دراجون من تاهيتي وفريقاً يحمل اسم "نادي" من الدولة المستضيفة لتكون هذه ربما المجموعة الأكثر قوة. وما من شكّ في أن أميكال وصيف بطل نسخة 2011 سيعتمد على خدمات نجم الهجوم فينيدي ماساوفاكالو، بالإضافة إلى كوكبة من المواهب الأجنبية يتقدمها جاك ويتني وأليك مايماي ونلسون سيل. يعتبر أوكلاند سيتي الحصان الأسود في القارة، وقد أضاف إلى خزانة ألقابه مؤخراً ذهب الدوري المحلي النيوزيلندي للمرة الأولى بعد فترة انقطاع دامت خمس سنوات. ولا يجاريه على الساحة القارية أي فريق آخر بعدد المشاركات التي تبلغ عشراً نال فيها اللقب خمس مرات، ومثّل أوقيانوسيا في كأس العالم للأندية FIFA بنفس العدد. من جهة أخرى، أظهر إيه إس دراجون من تاهيتي تطوراً كبيراً في الأداء على مدى السنوات الأخيرة، ويتطلع حالياً لنقل نجاحاته المحلية إلى الساحة القارية. ويمتلك قائد الفريق نيكولاس فالار خبرة اللعب على مستوى احترافي في فرنسا، بينما اشتهر زميله ستيفي تشونج هو بتسجيله هدف الحسم لتاهيتي في نهائي كأس أمم أوقيانوسيا OFC 2012، بينما تحوّل جوناثان تيهاو إلى بطل قومي بعد التهديف في مرمى نيجيريا في كأس القارات FIFA. تبدو المجموعة الثالثة محيرة نوعاً ما وتضم في عضويتها نادي "با" من فيجي، وهيكاري يونايتد من بابوا غينيا الجديدة، وإيه إس ماجينتا من كاليدونيا الجديدة، وتافيا ممثل فانواتو. ومن المتوقع أن يدافع نادي "با" بقوة عن كرة فيجي رغم الافتقار إلى لاعبين محترفين أجانب في صفوفه. وسيكون اعتماد هذا الفريق الذي يتمتع بالخبرة والمواهب على القوة الضاربة لكل من أوسيا فاكاتاليساو، الذي كان أفضل هداف حول العالم في تصفيات كأس العالم FIFA 2010. لا يزال هيكاري يونايتد، ممثل بابوا غينيا الجديدة، الفريق الوحيد غير النيوزيلندي ينال اللقب في التاريخ الحديث للبطولة القارية ويمثل أوقيانوسيا في كأس العالم للأندية، وكان ذلك عام 2010. والنادي، الذي يتخذ من العاصمة بورت موريسباي مقراً له، يهيمن على المشهد الكروي المحلي، لكنه يبدو بعيداً نسبياً عن تكرار إنجازه التاريخي الذي حققه قبل أربع سنوات. في هذه الأثناء، يدير اللاعب الفرنسي الدولي السابق ألان موازان دفة إيه إس ماجينتا الذي يتصدر تشكيلته النجم الدولي السابق بيير وايوكا، وخَلَفَه في حمل شارة قيادة المنتخب الوطني أوليفييه دوكونينجو.