حلول جذرية لانهاء سيطرة السوق السوداء على اسعار الصرف
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الخبير المصرفي أحمد آدم لـ"العرب اليوم":

حلول جذرية لانهاء سيطرة السوق السوداء على اسعار الصرف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - حلول جذرية لانهاء سيطرة السوق السوداء على اسعار الصرف

الخبير المصرفي المصري أحمد أدم
القاهرة ـ علا عبد الرشيد

أكد الخبير المصرفي المصري أحمد أدم ، ضرورة وضع حلول جذرية  لإنهاء سيطرة السوق السوداء على أسعار الصرف، خاصة للدولار، نافيا تورط بعض شركات الصرافة التي ينتمي أصحابها لتيار "الاخوان المسلمين" بالتسبب في المشكلة . وقال أدم في مقابلة خاصة لـ"العرب اليوم" ، أن هناك رقابة صارمة وتفتيشاً دورياً على شركات الصرافة ، وفي حال ثبوت تورطها في اي مخالفات فأنه يتم غلقها فورا ، موضحا أن ازمة السوق السوداء ترجع الى قرارات البنك المركزي الاخيرة بخفض سعر الفائدة في البنوك ، الامر الذي ادي الي لجوء عدد كبير من المدخرين واصحب الودائع باللجوء الي "الدولرة" اي تحويل المدخرات والأرصدة الي دولارات ، مما ادى لزيادة الطلب على العملة الاجنبية مقابل المعروض منها . اضاف : سيضطر "المركزي" لضخ المزيد من الدولارات في الاسواق للحد من ارتفاع اسعارها في سوق الصرف ، ولكن ذلك سيكون حلا مؤقتا لايمكن الاستمرار عليه ، خاصة في حال توقف المساعدات التي تقدمها بعض دول الخليج للاقتصاد المصري مثل السعودية والامارات والكويت .
وتابع : لكن هناك حلولا جذرية بنبغي علي الحكومة اتخاذها للسيطرة على الارتفاع المستمر لاسعار الصرف تتلخص في خطوتين ، الاولي نزع الدعم عن الصناعات كثيفة الانتاج ، والتي تستحوذ علي نحو 15 مليار دولار من الدعم البالغ 20 مليار دولار للطاقة سنويا ، مقابل انها تبيع منتجها بالاسعار العالمية ، وبذلك فهي تحقق ارباحا طائلة لمساهميها فقط دون غيرهم على حساب مستحقي الدعم الحقيقيين .
ورفض الخبير المصرفي ما يتردد عن هروب تلك الصناعات من مصر حال رفع الدعم عنها ، وقال حتى لو رحلت تلك الصناعات عن مصر فلن تسبب خسائر كبيرة ، وسيحل محلها صناعات أخري أكثر ايجلبية للاقتصاد المصري وضرب المثل بصناعة الاسمنت التي يتكلف انتاج الطن منها 100 جنيه مقابل بيعه بنحو 500 جنيه ، ويذهب هذا الفارق للمستثمرين في تلك الصناعة .
اضاف : الحل الثاني للسيطرة على ارتفاع اسعار الدولار يكمن في تعديل قانون البنوك ، ليسمح للبنوك الاسلامية التي يقوم عملها علي تملك العقار والمنقول بالعمل بحرية ، حيث ينص قانون البنوك المصري علي عدم السماح  بتملك العقار والمنقول ،اضافة الي رفع الحد الادني لرأس مال البنوك من 500 مليون جنيه الي 500 مليون دولار ، مما سيضطر البنوك التي ستعجز عن ذلك للبحث عن مساهمين جدد للدخول ، هؤلاء المساهمون سيكونوا في صورة بنوك أخري جديدة برؤوس اموال جديدة وبالتالي ستزداد الحصيلة الدولارية  ، مشيرا الى أن هناك العديد من البنوك الخليجية التي تبحث عن فرص حقيقية للدخول الي السوق المصري .
وكانت تقارير صحفية كشفت عن أن محافظ البنك المركزي هشام رامز ، عقد سلسلة اجتماعات مع رؤساء البنوك، لوضع حلول جذرية لإنهاء سيطرة السوق السوداء على أسعار الصرف، خاصة الدولار، بعد انتعاشها مؤخراً.
وقالت التقارير إن البنك المركزي ربما يتجه إلى طرح عطاء استثنائي ضخم، بخلاف العطاءات الدورية التى يطرحها بواقع ٣ عطاءات أسبوعياً، لضرب السوق السوداء، قبل موعد الاستفتاء على الدستور الجديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلول جذرية لانهاء سيطرة السوق السوداء على اسعار الصرف حلول جذرية لانهاء سيطرة السوق السوداء على اسعار الصرف



GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس

GMT 07:52 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن تقلّص عجز الميزانية 23% في سبتمبر

GMT 09:39 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الاستثمار في تونس بنسبة 20 في المائة

GMT 13:29 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

تونس تستورد 80 ألف طن من الأمونيتر

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 18:53 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia