محافظ البنك المركزي يؤكد أن ديون القطاع الفلاحي بلغت 800 مليون دينار
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

محافظ البنك المركزي يؤكد أن ديون القطاع الفلاحي بلغت 800 مليون دينار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محافظ البنك المركزي يؤكد أن ديون القطاع الفلاحي بلغت 800 مليون دينار

محافظ البنك المركزي مروان العباسي
تونس - تونس اليوم

كشف محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، الخميس، ان متخلدات القطاع الفلاحي بلغت 5ر800 مليون دينار سنة 2020 تعلقت بحوالي 25 الف مدين وبالتالي فان مديونية القطاع "تعد مرتفعة". وبين العباسي، خلال مشاركته عن بعد في جلسة تعقدها لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والتجارة والخدمات ذات الصلة بالبرلمان، ان حصة القروض الفلاحية تمثل 2ر4 بالمائة من اجمالي القروض المهنية في حين تمثل 1ر26 بالمائة من المتخلدات .

وأضاف العباسي، في ذات السياق، ان المديونية في القطاع الفلاحي وصلت الى مستوى مرتفع بالنسبة الى تونس او حتى بالمقارنة مع بقيمة دول العالم. وتناقش جلسة لجنة الفلاحة بمجلس نواب الشعب آليات دعم القطاع الفلاحي في تونس من خلال ارساء حزمة اصلاحات على المستوى المالي والبنكي ودور قانون الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. واعتبر العباسي، ان تمويل القطاع الفلاحي يتم عبر 3 أصناف من القروض وان القروض المباشرة وغير المباشرة بلغت مع موفي ديسمبر 2020 زهاء 7165 مليون دينار اي 10 بالمائة من اجمالي القروض المهنية .

ولاحظ ان القروض المباشرة الموجهة للقطاع الفلاحي البالغ حجمها 1500 مليون دينار سنة 2010 ارتفعت الى زهاء 3 الاف مليون دينار سنة 2020 مما يدل على تضاعف قيمتها. وبين ان القطاع الفلاحي يعاني من مديونية عالية وهي الثانية بعد القطاع السياحي في تونس وقد سجلت القروض المباشرة لفائدة قطاع الفلاحة والصيد البحري ارتفاعا ب2ر6 بالمائة سنة 2020 مقارنة 4ر2 بالمائة للقطاع الخاص. وبين ان حجم الديون التي تم تاجيلها سنة 2020 ، بفعل جائحة كوفيد -19، بلغت 176 مليون دينار دون اعتبار البنك التونسي للتضامن مسجلة بذلك ارتفاعا.

ولاحظ محافظ البنك المركزي، ان القروض غير المباشرة، التي تمنح من خلال الدواوين والشركات ، بلغت 4 مليارات دينار تمثل 6ر5 بالمائة من اجمالي القروض المهنية وقد تطورت بشكل كبير سنتي 2019 و 2020 وخاصة في اطار منظومة الدعم المخصص لديوان الحبوب. واشار الى ضرورة ايجاد حلول لمنظومة الدعم في القطاع الفلاحي من خلال اتخاد قرارت صعبة لتلافي مشاكل كبيرة قد تطال منظومة الدعم في تونس. ولفت الى ان القطاع الفلاحي في تونس يواجه ، اليوم ، عدة تحديات من بينها نقص الامطار في ظل نقص المياه وكذلك حماية التربة الذي يتطلب تدخلا من قبل الدولة وقد يصبح من اخطر المشاكل خلال السنوات المقبلة.

وبين ان القطاع الفلاحي يعاني ايضا من مشكل سند الملكية ما يعيق الحصول على التمويلات اللازمة الى جانب العلاقة بين الفلاح والهياكل المهنية وضعف دخل الفلاحين. واعتبر العباسي ان الفلاح يواجه 3 تحديات كبرى وهي الحصول على المياه سواء من خلال توفر مياه الري او الامطار الى جانب مشكل السوق على مستوى الاسعار وغياب نظام التأمين واكد ان الفلاحين يعانون من مشكل المديونية خاصة وان مابين 10 بالمائة و 15 بالمائة فقط يتجهون الى البنوك في حين يعاني الفلاحة من مديونية مع اطراف أخرى وهو ما يدخلهم في "دائرة مفرغة من المديونية " ويضطرهم احيانا للجوء الى "القطاع المالي الخارج عن القانون" للحصول على التمويل.

ولفت في هذا السياق، الى ان 70 بالمائة من الفلاحين لا يعتبرون ان جدولة الديون امرا مهما في حين ان 30 بالمائة لم يحترموا الرزنامة مما ادخلهم في مشاكل اخرى مع البنوك مشيرا الى ان تكريس عقلية عدم الخلاص خاصة وان الدولة اتخذت في وقت ما قرارات بالتخلي عن الديون غذى هذه النظرة لدى بعض الفلاحين. وشدد على ضرورة ايجاد حلول جذرية ، في اطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ، لملف القطاع الفلاحي في اطار رؤية شاملة تتضمن جميع الحلقات بما يسمح تطوير القطاع. وساهم القطاع الفلاحي، رغم جائحة كوفيد -19، في توفير عائدات مالية للبلاد، وقد كان القطاع البنكي حاضرا في دعم القطاع الفلاحي من خلال تغيير منوال التمويل وتوفير التمويلات من اجل دفع التصدير مما افضي الى تعامل مثالي وفق العباسي.(وات)

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انطلاق مشروع رقمنة متحف العُملة بتونس

احتياطي تونس من العملة الصعبة 21830 مليون دينار

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محافظ البنك المركزي يؤكد أن ديون القطاع الفلاحي بلغت 800 مليون دينار محافظ البنك المركزي يؤكد أن ديون القطاع الفلاحي بلغت 800 مليون دينار



GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:39 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

ابنة بايدن تكشف عن مخاوفها بشأن سلامة أبيها عشية تنصيبه

GMT 07:34 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

حلقات مفقودة في خطاب حسن نصرالله

GMT 17:25 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"سوني" اليابانية تعلن تأجيل إطلاق بلاى ستيشن

GMT 12:53 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع ريال مدريد كلمة السر في تراجع الملكي هذا الموسم

GMT 00:25 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

"غوغل" تقدم توضيحات بعد "اختفاء تشرتشل"

GMT 18:53 2021 السبت ,03 تموز / يوليو

63 رياضيا تونسيا يشاركون في أولمبياد طوكيو

GMT 12:46 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المؤلِّف

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

5 مميزات تجب معرفتها عن التحديث الجديد لنظام «iOS»

GMT 09:26 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

جمال الجربوعي يؤكد 347 موقوفا من المطلوبين وسط المحتجين

GMT 00:01 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

تعرف على تأثير تعبئة خزان الوقود بالكامل على السيارة

GMT 09:42 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أبراج يغيرها الحب تماماً أبرزها الجوزاء والدلو

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 01:50 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

العقيق أفخم أحجار خواتم زفاف عروس يناير ٢٠٢١

GMT 20:02 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

إمكانية نجاح الغنوشي في مساعيه

GMT 09:00 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

تعرف على أهم الأماكن السياحية في ألبانيا 2021

GMT 11:07 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

6.3 % إرتفاعًا في عجز الميزان التجاري المصري خلال يوليو

GMT 04:15 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تحذيرات من المشروب الأكثر سمية في متاجر البقالة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia