تونس تلجأ للاقتراض المحلي بعد تعثّر الخروج للأسواق الدولية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تونس تلجأ للاقتراض المحلي بعد تعثّر الخروج للأسواق الدولية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تونس تلجأ للاقتراض المحلي بعد تعثّر الخروج للأسواق الدولية

البورصة التونسية
تونس - تونس اليوم

كشف علي الكعلي وزير المالية والتنمية ودعم الاستثمار التونسي، عن تعبئة موارد مالية لتمويل ميزانية الدولة من خلال توقيع اتفاقية مع 14 مؤسسة بنكية محلية، وذلك بالحصول على قرض مالي بالعملة الأجنبية بقيمة إجمالية في حدود 465 مليون دولار موزّعة بين 150 مليون دولار و260 مليون يورو وأكد الكعلي أهمية هذه الاتفاقية باعتبار أن هذا القرض مخصّص لتعبئة موارد لفائدة ميزانية الدّولة في إطار ما تمّ إدراجه في قانون الماليّة لسنة 2021، ملاحظاً أنّ هذا القرض يعدّ شكلاً من أشكال التمويل الملائم من حيث الشروط والكلفة في ظل صعوبة خروج تونس إلى السوق المالية في الوقت الراهن.

وورد في هذه الاتفاقية أن فترة سداد القرض ستكون على مدة 5 سنوات (سداد سنوي أو على قسطين متساويين)، ويحل القسط الأول بعد 3 سنوات إمهال، وتكون نسبة الفائدة 2% سنوياً في حال اختيار طريقة سداد سنوي و2.75% في صورة اختيار طريقة سداد الأصل على قسطين، وذلك بالنسبة للمبالغ باليورو.

أما بالنسبة للمبالغ المالية بالدولار، فحددت نسبة الفائدة بـ2.75% سنوياً في حال اختيار طريقة السداد السنوي، و3.5% سنوياً في حال اختيار طريقة سداد الأصل على قسطين.
وفي ظل أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة تتصاعد وتيرتها من سنة إلى أخرى، تتطلع الحكومة التونسية إلى تعبئة موارد اقتراض داخلي لا تقل قيمتها عن 5.58 مليار دينار تونسي (نحو ملياري دولار)، وذلك من إجمالي 18 مليار دينار تونسي مبرمجة ضمن موارد الاقتراض الموجّهة نحو تمويل ميزانية الدولة لسنة 2021.

وتجد تونس صعوبات جمّة في الخروج إلى الأسواق الدولية للحصول على قروض، ولم تجد إلى الآن السبيل للدخول في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بعد انتهاء اتفاقية مالية دامت من 2016 إلى 2020 وقيمتها 2.9 مليار دولار. ويُذكر أن تونس تتوقع عجزاً في ميزانية الدولة خلال السنة الحالية في حدود 7.094 مليار دينار، وهو ما يمثل نحو 7% من إجمالي الناتج المحلي.

وواجهت عملية الاقتراض من البنوك المحلية، انتقادات حادة من عدد من الخبراء الاقتصاديين من بينهم عز الدين سعيدان ومعز الجودي ومراد بلكحلة الذين رأوا أن الدولة أصبحت تزاحم القطاعات التونسية المنتجة، إذ يفترض أن تعطي البنوك الأولوية لتمويل الاستثمار وتوجيه القروض نحو المشاريع الاستثمارية؛ لا أن توجه تمويلات مضمونة نحو ميزانية الدولة التي توجَّه في معظمها نحو تسديد الأجور.

وفي هذا الشأن، قال عز الدين سعيدان إن إقراض البنوك للدولة ليس في صالح الاقتصاد الوطني، خصوصاً أنّ هذه التمويلات لا تذهب إلى القطاعات الاقتصادية، إذ إنّ البنوك أصبحت تميل إلى الاستثمار في حاجيات الدّولة من القروض والسّيولة الماليّة مضمونة الدّفع من الدولة، وهو ما يجعل عجلة الإنتاج تدور ببطء إن لم نقل إنها في «دائرة مفرغة»، على حد تعبيره. ودعا إلى عودة الدولة إلى المحركات الأساسية للاقتصاد وهي الاستثمار والتنمية.

قد يهمك ايضا :

وزير المالية التونسي يؤكد على تعبئة موارد الميزانية

تونس تقترض 465 مليون دولار من 14 مؤسسة بنكية محلية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تلجأ للاقتراض المحلي بعد تعثّر الخروج للأسواق الدولية تونس تلجأ للاقتراض المحلي بعد تعثّر الخروج للأسواق الدولية



GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 12:13 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

غروبها في يوبيلها الماسي؟

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 05:02 2018 السبت ,11 آب / أغسطس

إذلال؟

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:28 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

راشد الغنوشي يوضح أتمنى الشفاء العاجل لنادية عكاشة

GMT 16:04 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

إميليا ويكستيد تضيئ أسبوع لندن للموضة

GMT 07:32 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشهداء لا يموتون

GMT 18:39 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مفاجأة بـ"شاشتين" من "لينوفو" لرجال الأعمال

GMT 11:23 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

"BMW" تكشف عن "V12 Bi-Turbo" الجديدة

GMT 13:29 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

زيت الصنوبر علاج للبشرة والجسم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia