بوتين يشدد على ضرورة خفض مستوى الفقر مرتين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أزمة في السوق بالتزامن مع العقوبات الأميركية

بوتين يشدد على ضرورة خفض مستوى الفقر مرتين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بوتين يشدد على ضرورة خفض مستوى الفقر مرتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - العرب اليوم

تراجعت معظم مؤشرات السوق الروسية نهاية الأسبوع الماضي، نتيجة ضغط مجموعة عوامل على اقتصاد البلاد، بعضها خارجي والآخر داخلي المنشأ.

وبينما كان الروبل يتهاوى، ومعه مؤشرات سوق المال الروسية، على وقع الأنباء عن حزم عقوبات أميركية جديدة ضد روسيا، لم يبدأ تنفيذها بعد، تسببت تسريبات في الإعلام الروسي حول اقتراح يدرسه الكرملين لسحب فائض أرباح كبرى الشركات الروسية العاملة في مجالات الصناعات التحويلية والكيماوية والتعدين في تراجع قيمة أسهم تلك الشركات، الأمر الذي عمق أزمة السوق نهاية الأسبوع.

فائض الربح

والمقصود بفائض الربح هو الأرباح الإضافية التي جنتها الشركات الروسية المصدرة من وراء ارتفاع الأسعار العالمية للمنتجات التي تصدرها والتي عززها أيضا انخفاض الروبل أمام الدولار.

رسالة معاون الرئيس الروسي إلى الكرملين

وكانت صحيفة "أر بي كا" الروسية، قالت إنها حصلت على رسالة وجهها أندريه بيلا أوسوف، معاون الرئيس الروسي إلى الكرملين، ويقترح فيها على الرئيس فلاديمير بوتين سحب فائض أرباح شركات التعدين وشركات الصناعات الكيماوية، لا سيما التي تصنع الأسمدة، وكذلك شركات الصناعات التحويلية.

وأوضح في رسالته أن فائض الأرباح الذي يدور الحديث عنه يقدر بنحو 513.7 مليار روبل روسي (نحو 7.5 مليار دولار)، ويمكن الاستفادة منها لتمويل خطة التنمية الاقتصادية، التي أعلن عنها بوتين في رسالته السنوية إلى المجلس الفيدرالي في مارس /آذار الماضي، وأصدر الرئيس بشأنها مجموعة من المراسيم، تُعرف باسم "مراسيم مايو".

بوتين يشدد على ضرورة خفض مستوى الفقر مرتين

ويشدد بوتين في خطته تلك على ضرورة خفض مستوى الفقر مرتين خلال ست سنوات، وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، وتحقيق تنمية اقتصادية تضع روسيا على قائمة أكبر خمس اقتصادات عالمياً، وغيرها من أهداف في مجال التنمية الاقتصادية.

تنفيذ خطة بوتين

وحسب تقديرات الكرملين فإن تنفيذ خطة بوتين يتطلب إنفاق نحو 8 تريليونات روبل إضافية خلال السنوات الست المقبلة، بينما يقول سياسيون روس إن الخطة ستحتاج على أقل تقدير نحو 10 مليارات روبل إضافية غير متوفرة حاليا لدى الحكومة.

اقتراح بيلا أوسوف

وكان توفير مصادر تمويل لخطة بوتين، الشغل الشاغل للحكومة الروسية طيلة الأشهر الماضية، وأقرت في هذا السياق جملة خطوات، ويبدو أن معاون بوتين قرر أن يساهم بدوره في هذه المهمة، وقدم اقتراحًا للرئاسة يشير فيه إلى أن أرباح شركات صناعات التعدين والصناعات الكيماوية العام 2017 بلغت نحو 1.5 تريليون روبل روسي (قبل حساب قيمة تسديد الفوائد والضرائب)، وبعد إشارته إلى حاجة الميزانية لمصادر دخل إضافية لتمويل تنفيذ "مراسيم مايو"، يقترح بيلا أوسوف دراسة فكرة سحب فائض الأرباح الخاص بهذه الشركات، والذي يقدر بأكثر من 500 مليار روبل. وشدد بيلا أوسوف في اقتراحه على ضرورة أن يتم سحب الفائض مع الأخذ في الحسبان "القيود العقابية (العقوبات ضد روسيا)، وضرورة الحفاظ على القدرات الاستثمارية لتلك الشركات".

وتضمنت رسالة بيلا أوسوف أسماء 14 شركة روسية جنت أرباحًا ضخمة، منها "نور نيكل" للتعدين، المعروفة سابقًا باسم "نوريلسكي نيكل"، واقترح أن تسحب الحكومة منها فائض أرباح يصل قرابة 114 مليار روبل، وكذلك من شركة "الروسا" لإنتاج الماس، التي تتمتع بفائض أرباح يصل إلى 67.28 مليار روبل، و"سيبور" للصناعات التحويلية، بفائض أرباح 65.23 مليار روبل، فضلًا عن شركات أخرى مثل "يفراز"، وشركة "ماغنيتورسك للتعدين"، ومجموعة "نوفوليبتسك للتعدين"، وغيرها.

وأظهرت السوق رد فعل سريعًا على تلك التسريبات، وخلال الساعات الأخيرة من عمل البورصة في موسكو نهاية الأسبوع الماضي سجلت قيمة أسهم معظم الشركات في قائمة بيلا أوسوف تراجعًا ما بين "3 – 5" في المائة. كما تراجعت قيمة أسهمها في بورصة لندن (lSE). وحاول الكرملين التخفيف من حالة القلق، لكنه لم ينف الأنباء حول الاقتراح.

ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين
 وقال ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، إن "الرسالة من بيلا أوسوف تم تسلمها فعلاً، وبالفعل يوجد عليها توقيع بوتين (موافق)"، ومن ثم أوضح بيسكوف أن "بوتين وافق لكن على أن تقوم الحكومة بدراسة ما جاء فيه (هذا الاقتراح)، وتقديم اقتراحات مع الأخذ بالحسبان ضرورة الحفاظ على القدرات الاستثمارية".

انتقاد اقتراح معاون بوتين

وانتقدت الأوساط الاقتصادية اقتراح معاون الرئيس الروسي. وقال اتحاد الصناعيين الروس إن الاقتراح لا يساهم في تحسين القدرات التنافسية للاقتصاد الروسي، وسيؤدي إلى هروب المستثمرين من السوق الروسية، رغم ذلك مضت الحكومة الروسية في إعداد اقتراحات حول سحب فائض الأرباح، لكنها وعدت أن تأخذ في الحسبان وجهة نظر الشركات المعنية.

تصريح وزير المالية الروسي

وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إن الحكومة ستقوم بإعداد تقرير حول الدخل الإضافي الذي حصلت عليه شركات المواد الخام نتيجة تغير ظروف السوق وهبوط سعر صرف الروبل، ووعد "خلال نظرنا في هذا الأمر، سندرس بدقة كل الظروف، وسنستمع إلى مبررات الشركات نفسها، والمصدرين، وحساباتهم بشأن التداعيات المحتملة".

من جانبها لم تستبعد وزارة الصناعة والتجارة توسيع قائمة الشركات التي سيتم سحب فائض أرباحها. وكان فيكتور يفتوخوف، نائب وزير الصناعة الروسي، عقد نهاية الأسبوع الماضي اجتماعا مع ممثلي شركات التعدين والصناعات الكيماوية، ناقشوا خلاله اقتراح بيلا أوسوف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يشدد على ضرورة خفض مستوى الفقر مرتين بوتين يشدد على ضرورة خفض مستوى الفقر مرتين



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان

GMT 17:59 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

"Serena Robe Mariee" تطلق أحدث فساتين الزفاف

GMT 10:18 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

مركز الملك سلمان يفتتح مخيم إيواء مؤقت داخل اليمن

GMT 16:38 2014 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ساندوتش الدجاج والملفوف الأحمر

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

عودة شخصية القرموطي الكوميدية بفيلم عن "داعش"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia