سياسات ميركل لا تقتصر فائدتها على ألمانيا فقط
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

انتخابات البرلمان الألماني في 22 أيلول

سياسات ميركل لا تقتصر فائدتها على ألمانيا فقط

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سياسات ميركل لا تقتصر فائدتها على ألمانيا فقط

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل

برلين ـ جورج كرم   يتوجه الناخب الألماني في 22 أيلول/سبتمبر المقبل إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد. ولن تهيمن القضايا المحلية فقط على تلك الانتخابات العامة وإنما سيهيمن عليها أيضا قضايا الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق هناك من يؤيد الاستمرار الناجح لسياسات الاتحاد الأوروبي التي ترسمها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
  وتدين ألمانيا بالكثير إلى الوحدة الأوروبية إذ أن الاتحاد الأوروبي هو الكفيل والضامن للسلام والحرية والرخاء. وهذه حقيقة يعيها تماما الجيل القديم من الألمان بل وبعض من جيل الشباب الألمان الذين لم يعانوا من تجارب الحرب والاستبداد. فضلاً عن ذلك هناك السوق والعملة الأوروبية الموحدة التي ساهمت في جعل أوروبا أوسع منطقة اقتصادية في العالم. وهناك الكثيرون الذين يحسدون مستوى المعيشة المرتفع الذي ينعم به الأوروبيين.
  وهناك في ألمانيا من يرى أن من مصلحة الشعوب الأوروبية أن تحافظ على تلك الإنجازات وتدعمها في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم حالياً وفي ظل تحول القوة الاقتصادية نحو آسيا التي تشهد نمواً سكانياً سريعاً، على عكس أوروبا التي تشهد انكماشاً سكانياً وزيادة في نسبة المعمرين. الأمر الذي يجعل من تطوير الاتحاد الأوروبي الوسيلة الرئيسية لنجاح أوروبا في المنافسة العالمية ولضمان استقرارها ونموها وأمنها.
  ويقول الألماني هانز جيرت بوتيرينغ الذي كان رئيساً للبرلمان الأوروبي خلال الفترة من عام 2007 وحتى 2009 والخبير بممارسات الاتحاد الأوروبي أنه على قناعة بأن أفضل الطرق لتقدم أوروبا هو تعميق وزيادة التكامل الأوروبي. وعلى الرغم من أن الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو لم يصلا بعد لمرحلة الكمال إلا أن الفرصة متاحة لتحسين أوضاعهما ومن واجب الجميع أن ينتهز هذه الفرصة من أجل الأجيال القادمة الأمر الذي يقتضي أن يكون التغلب على الأزمة واتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم وتقوية الاتحاد الأوروبي هو الهدف الأسمى للجميع في أوروبا.
  ويقول هانز أيضا الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى سياسة خارجية وأمنية ودفاعية أقوى لمنحه القوة والنفوذ على الساحة الدولية. ويدعو إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من أجل علاقات اقتصادية وسياسية خاصة بينها وأنه ينبغي أن تلعب بريطانيا دورا رئيسيا في تلك العلاقة.
كما ينبغي أن يكون الاتحاد الأوروبي أكثر ديموقراطية ويتحقق ذلك من خلال الانتخاب المباشر لرئيس المفوضية الأوروبية الذي لن يكون فقط مسؤولا أمام رؤساء 28 دولة أوروبية عضو بالاتحاد الأوروبي وإنما أيضا مسؤول أمام 500 مليون مواطن أوروبي بالاتحاد.
  ويشير هانز إلى أن درجة التزام ألمانيا تجاه تحقيق تلك الأهداف مرهونة بنتائج الانتخابات العامة في ألمانيا. لقد قدمت حكومة ميركل أفضل ما لديها على مدى السنوات الأربع الماضية لضمان خروج أوروبا أقوى من أزمتها المالية والاقتصادية. إن تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة بدرجة خطيرة يعد بمثابة خطوة مهمة من أجل حل أزمة الديون السيادية وتحقيق نمواً أسرع وأكثر استمرارية داخل الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.
  ولا يهدف الحزب الديموقراطي المسيحي في المانيا إلى خلق "أوروبا ألمانية" وإنما إيجاد "ألمانيا أوروبية" ويتحقق ذلك من خلال دعم عملية التكامل الأوروبي.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسات ميركل لا تقتصر فائدتها على ألمانيا فقط سياسات ميركل لا تقتصر فائدتها على ألمانيا فقط



GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس

GMT 07:52 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن تقلّص عجز الميزانية 23% في سبتمبر

GMT 09:39 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الاستثمار في تونس بنسبة 20 في المائة

GMT 13:29 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

تونس تستورد 80 ألف طن من الأمونيتر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia