قصة عامل نظافة فلسطيني في تحدي كسب الرزق
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

قصة عامل نظافة فلسطيني في تحدي كسب الرزق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قصة عامل نظافة فلسطيني في تحدي كسب الرزق

لوجو موقع تونس اليوم
رام الله ـ تونس اليوم

لا شيء يمكنه الوقوف في وجه الإرادة والطموح، لاسيّما إذا ما تسلّح المرء بالإصرار والعزيمة التي لا تلين، حينها فقط تستحيل الأمور الصعبة ولو كانت في حجم الجبال إلى سهلة في المتناول.  يحلم عامل النظافة، الفلسطيني أحمد حمايل، أحد أبناء مدينة البيرة، وهو يتنقّل من شارع إلى آخر، بأن يعيش مع عائلته في أجواء هادئة، بعيداً عن الهموم والأعباء المادية التي تثقل كاهله كل شهر، ما يجعله يجتهد في عمله ويعتني بعربته على الدوام وإظهارها بحلّة جميلة تسر الناظرين، مجدداً معها همّته وإقباله على الحياة، مسخراً طاقته لخدمة وطنه، كي يبدو في غاية الجمال والروعة. أحمد (29) عاماً لا يملك من متاع الدنيا الكثير، لكنه يملك ما لا يملكه غيره من الحيوية والنشاط، وعلاوة على ذلك الحب لمهنته كعامل نظافة، يكافح في شوارع مدينته وسط زحمة وصخب الحياة، لينفرد بكل ما هو جميل وجديد.
"ما في بعد رزق الحلال" قال أحمد وقد انهمك في تزيين عربته بالورود، في عادة غير مألوفة بالنسبة لعمال النظافة، مبيناً أنه يحرص على نظافة وجمال "عربة الرزق" كما يسميها، تماماً كما يحرص على نظافة شوارع مدينته.
ومضى: "أعمل في النظافة منذ نحو عشرة أعوام، كي أساعد عائلتي، وأساهم في علاج أخي الذي يعاني مرضاً مزمناً، ويحتاج للعلاج اليومي، وأحب هذه المهنة النبيلة، التي أكسبتني حب الناس، وهذا يكفيني".
ومن يرى عربة أحمد، وهي مزهوّة بأكاليل الزهور، يدرك أن هذا الجندي الخفي يستحق أن يُطوّق عنقه بكل أكاليل المجد، فهو مجتهد ومثابر في عمله، ولا يتخلى عن حبه للحياة، حتى وهو يزيل ما علق في شوارع مدينته من قاذورات، فتراه يصنع الجمال، وينثر الأمل، في كل حارة يخترقها بعربته، ومع إشراقة كل صباح، يخفّ مسرعاً إلى عمله، ويعلم الله كم هو شاق ومتعب، وخصوصاً في الأجواء الحارة، وكم يواجه خلاله أصنافاً كثيرة من الناس وأمزجتهم المختلفة، لكنه يقبل عليه بكل عزم ونشاط.
أحمد كغيره من أبناء جيله، يحب الحياة، ويعشق الرياضة كالماء والهواء، وقد أوكلت إليه أخيراً مهمة «مسؤول أدوات» مع فريق نادي مؤسسة البيرة، الذي يعشقه منذ الطفولة، ومن هنا فهو يحرص في كل مساء، على أن ينفض الغبار عن همومه المتناثرة هنا وهناك، كي يتفرغ لمهمة جديدة في خدمة وطنه.

قد يهمك ايضا 

"الغبار الأصفر الموسمي" يُرعب كوريا الشمالية وكارثة قادمة من الصين

اكتشاف غريب تحت سطح مياه بحر البلطيق وُصف بأنّه "بوابة للجحيم"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة عامل نظافة فلسطيني في تحدي كسب الرزق قصة عامل نظافة فلسطيني في تحدي كسب الرزق



GMT 10:41 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

الأمطار ترفع مخزونات السدود في تونس

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 18:49 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

لبناني يصطاد أكبر سمكة تونة ويقدمها هدية للفقراء

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 12:13 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

غروبها في يوبيلها الماسي؟

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 05:02 2018 السبت ,11 آب / أغسطس

إذلال؟

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:28 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

راشد الغنوشي يوضح أتمنى الشفاء العاجل لنادية عكاشة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia