مشروع تونسي إيطالي لتحلية مياه الآبار لإعادة إستعمالها في مجال الري في نابل التونسية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مشروع تونسي إيطالي لتحلية مياه الآبار لإعادة إستعمالها في مجال الري في نابل التونسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مشروع تونسي إيطالي لتحلية مياه الآبار لإعادة إستعمالها في مجال الري في نابل التونسية

لوجو موقع تونس اليوم
تونس -تونس اليوم

مثّل التعريف بمكونات مشروع التعاون التونسي الايطالي بين منطقتي نابل وصقلية، لتثمين مياه الري وإعادة استعمال المياه المتملحة للآبار بعد تحليتها، محور أعمال اليوم الاعلامي الذي انتظم، اليوم الثلاثاء بنابل، بحضور شركاء المشروع من تونس وايطاليا، وممثلين لمعهد التعاون الجامعي والقطب التكنولوجي ببرج السدرية، وممثلين لمصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والفلاحين المعنيين بهذا المشروع. وأشار منسق مشروع "ايافا"، حسام الدين المشري، في تصريح لـ(وات)، الى ان هذا المشروع، الذي انطلق تنفيذه منذ أوت 2020، وسيتواصل على امتداد 30 شهرا بتمويل من الاتحاد الاوروبي بنحو 1 مليون أورو، سيوفر فرصة هامة للتثبت من نجاعة اعادة استعمال المياه المتملحة بالآبار بعد تحليتها لدى 10 فلاحين بمنطقتي منزل بوزلفة وبوشراي.

وأبرز، ان الاختيار وقع على 10 فلاحين ينشطون في مجال غراسة القوارص وزراعة الفراولو، خاصة وان هذه الغراسات الاكثر تأثرا بتملح المياه، مبينا ان المشروع سيمكن من تركيز تجهيزات ومعدات لتحلية مياه الابار بعد ارتفاع نسبة ملوحتها ولم تعد قابلة للاستعمال في ري النباتات، وكذلك من تركيز آليات للمرافقة الفنية للفلاحين ولمتابعة نجاعة ومردودية اعادة استعمال المياه بعد تحليتها في الري قبل وضع برنامج لتعميمها في صورة نجاح المشروع. ولاحظ، ان المشروع سيقوم في جانبه الايطالي ببلدية "الكامو"، على اعادة استعمال المياه المطهرة المعالجة بطريقة ثلاثية بعد تنقيتها في مجال الري، مبرزا ان التجربة الايطالية ستمكن من مزيد التعرف على انجع التقنيات المعتمدة لاعادة استعمال المياه غير التقليدية، على غرار مياه التطهير، والتي تشكل وفق تقديره "مسارا هاما لمواجهة شح المياه في تونس وفي المنطقة المتوسطية".

وأوضح، ان المشروع سيوفر فرصة هامة لتبادل التجارب والخبرات بين الباحثين والمختصين من البلدين ولتعزيز قدرات الفنيين على التصرف في منظومات الري باستعمال التكنولوجيات الحديثة، وعلى تركيز التجهيزات الحديثة لتحلية المياه لدى المزارعين من اجل ترشيد استعمال المياه والاستعانة بالموارد المائية غير التقليدية، مشيرا الى ان التجهيزات التي سيقع تركيزها والتي تتراوح تكلفتها بين 30 و40 الف دينار ستوفر للفلاح نحو 20 م مكعب من المياه المحلاة.
وذكر الرئيس المدير العام لشركة التصرف في القطب التكنولوجي ببرج السدرية، زكرياء حمد، من جهته الى ان مشروع "ايفا" يكتسي اهمية بالغة، خاصة وانه يطرح حلولا لاشكاليات شح المياه التي تؤرق الفلاحين والباحثين واصحاب القرار في تونس، مبرزا ان المشروع سيمكن من تجربة حلول فنية طورت بمراكز البحث، ومن نقل الحزمة الفنية بما تتضمنه من تكنولوجيات على ارض الواقع لدى الفلاحيين، حتى يجدوا حلولا مجددة لاشكاليات ندرة المياه وتلبية حاجياتهم من مياه الري.
ويأتي هذا المشروع النموذجي للتعاون التونسي الايطالي لاعادة استعمال المياه غير التقليدية في فترة تعاني منها ولاية نابل من نقص فادح للمياه، اذ لا تتجاوز الكميات المتوفرة بالسدود 7 ملايين متر مكعب من طاقة اجمالية للخزن تقدر بـ43 مليون متر مكعب وفق تقارير المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، وهو ما دفع مصالح الفلاحة لدعوة الفلاحين لعدم الاقدام على الزراعات اخر الفصلية (البطاطا و الفلفل والطماطم والخضر الورقية)، خاصة وان الكميات المتوفرة لا يمكن استعمالها خاصة وانها مخصصة للمحافظة على سلامة المنشآت المائية. ويمكن ان يفتح المشروع مسارات عملية لاعادة استعمال المياه غير التقليدية لمواجهة ازمة شح المياه في تونس، والتي ما فتئت تستفحل من سنة الى اخرى، اذا تشير تقارير وزارة الفلاحة الى ان المخزون المائي المتوفر بالسدود لا يتجاوز 710 ملايين متر مكعب، اي ما يمثل اقل من 30 من الطاقة الاجمالية للسدود.

قد يهمك ايضا 

تونس تتضامن مع الشعب الأمريكي على خلفية ضحايا إعصار"أيدا"

إيرادات مائية ضعيفة في تونس خلال السنتين الأخيرتين

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع تونسي إيطالي لتحلية مياه الآبار لإعادة إستعمالها في مجال الري في نابل التونسية مشروع تونسي إيطالي لتحلية مياه الآبار لإعادة إستعمالها في مجال الري في نابل التونسية



GMT 10:41 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

الأمطار ترفع مخزونات السدود في تونس

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 18:49 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

لبناني يصطاد أكبر سمكة تونة ويقدمها هدية للفقراء

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 11:26 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تسجيل 3 حالات وفاة جديدة بكورونا في زغوان

GMT 08:19 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

إنقاذ 9 بحارة تونسيين من موت محقق في سردينيا الإيطالية

GMT 18:22 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتعزيز إضاءة المنزل في الشتاء

GMT 14:23 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!

GMT 16:41 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

المغرب التطواني يفسخ عقد فيفيان مابيدي بالتراضي

GMT 16:14 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

تويوتا تكشف عن جي آر سوبرا 2021 الرياضية

GMT 15:02 2021 الخميس ,29 إبريل / نيسان

إيرادات "فيسبوك" ربع السنوية تفوق التوقعات
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia